- 67 مليون لاجئ ومشرد نتيجة انتشار النزاعات الأهلية خلال السنوات السبع الماضية
- 100 دولة استفادت من مشاريع صندوق التنمية بأكثر من 18 مليار دولار منذ إنشائه عام 1961
- نرحب بوجود مقر دائم للجنة الصليب الأحمر في الكويت ودورها يفتخر به كل كويتي
أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين أن استعدادات الكويت لدخولها كعضو غير دائم في مجلس الأمن تسير على قدم وساق، مشيرا إلى أن الكويت لديها اهتمامات تخص المنطقة وملفات كثيرة تحملها على عاتقها، لاسيما أنها تمثل المجموعتين العربية والإسلامية، إضافة إلى تمثيلها للمجموعة الآسيوية، موضحا استعداد الكويت للتعاون مع الدول دائمة العضوية وغير دائمة العضوية في مجلس الأمن من أجل حلحلة الأمور التي لا زالت على قائمة جدول أعمال المجلس حتى الآن.
ولفت الهين ـ في تصريحات للصحافيين على هامش احتفال اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت بذكرى مرور 25 عاما على افتتاح مكتبها صباح أمس ـ إلى أن توجه الكويت واضح للجميع، فهي دولة بلا أجندة خفية، وتدعم السلام وتسعى إلى حلحلة الأمور سلميا خاصة القضايا التي لها أبعاد إنسانية.
وبخصوص مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوجود مقر دائم لها في الكويت، أوضح أن هذه الأمور تقنية وهي في إطار المناقشات مع الجهات المسؤولة، معربا عن ترحيب الكويت بوجود اللجنة ودورها المميز الذي يفتخر به كل كويتي.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الحفل أعرب الهين عن اعتزاز الكويت بالشراكة الوثيقة الممتدة التي تربطها بهذه المنظمة الإنسانية العريقة التي مضى على تأسيسها ما يقارب القرن ونصف القرن، مستذكرا بهذه المناسبة افتتاح اللجنة الدولية للصليب الأحمر مكتبها في الكويت عام 1991 بعد حرب التحرير من براثن الاحتلال الغاشم، وإسهامها منذ ذلك الوقت بعمليات إنسانية اتسمت بالكفاءة العالية حيث ساعدت الكويت في عمليات البحث عن أسراها ومفقوديها لدى العراق.
وأشار إلى أن عالمنا يمر اليوم بظروف دقيقة وتطورات متسارعة شهدت اشتعال أزمات وكوارث إنسانية غير مسبوقة على مستوى العدد، والامتداد الزمني، وأرقام الضحايا، وانعدام دلالات نهاياتها، مما ضاعف وتيرة التحديات التي أكدت على أهمية وحتمية التعاون الدولي للتصدي لإنهائها ووضع الحلول المناسبة للوقاية في المستقبل من مثيلاتها، مضيفا: لقد شهد العالم خلال السنوات السبع الماضية كارثة إنسانية تلو الأخرى ألقت بملايين البشر خارج مساكنهم وأوطانهم تجاوزت أعدادهم 67 مليون لاجئ ومشرد نتيجة انتشار النزاعات الأهلية، وبروز مظاهر التطرف والإرهاب التي كان لمنطقة الشرق الأوسط النصيب الأكبر منها وأبناء الشعبين السوري واليمني الأكثر تضررا من استمرارها.
وشدد على تأكيد الكويت بأنها لن تدخر وسعا في المساهمة الفاعلة بدعم أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030 إدراكا منها للارتباط الوثيق ما بين الجهود التنموية وجهود الإغاثة الإنسانية.
ونود التأكيد على مواصلة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية المميز في دوره بتقديم المساعدات التنموية الإنسانية للدول والشعوب المحتاجة من دون أي محددات دينية أو قومية أو جغرافية، حيث استفادت من مشاريعه حتى الآن أكثر من 100 دولة بقيمة تجاوزت 18 مليار دولار منذ انشائه عام 1961، وسيواصل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقديم قروض وبرامج تنموية ضمن برنامج عملياته ووفق موارده الذاتية لتلبية الاستحقاقات التنموية والإنسانية لأهداف التنمية المستدامة.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د.هلال الساير ان الواقع يفرض على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعباء متزايدة باعتبارها من أكثر الآليات فاعلية في تخفيف حدة الآلام والأضرار الناجمة عن النزاعات المسلحة، وذلك عن طريق المبادرة باتخاذ ما يمكن توفيره من حماية للمدنيين والممتلكات المدنية، التي ليست لها علاقة مباشرة بالنزاعات المسلحة.
بدروها، قالت نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستين بيرلي ان «دور الكويت ومساهماتها السخية طوال الأعوام لن تنسى»، مضيفة ان كل تلك المساهمات جاءت بفضل توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، معربة عن اعتزازها وفخرها بما تم انجازه من خلال مكاتب اللجنة العاملة في الكويت ودول مجلس التعاون.
من جهته، قال رئيس البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت يحيى عليبي: ان هذا العام يمثل مناسبة مهمة جدا في تطور قوة العلاقة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودولة الكويت حيث تعمل اللجنة الدولية في الكويت على مدى الـ25 عاما الماضية على ملفات متعددة ومتعلقة بالمجال الإنساني.