يواصل فريق عطاء الكويت التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تنفيذ حملة إغاثية واسعة لمساعدة مسلمي الروهينغا الذين لجأوا إلى منطقة كوكوس بازار في بنغلاديش، وهي منطقة حدودية مع ميانمار (بورما).
وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية خالد الخليفي ان هذه الحملة الإغاثية جار تنفيذها منذ 18 الجاري وتستمر إلى 23 منه بكلفة تفوق الـ 100 ألف دولار وتنفذ بالتعاون بين الهيئة ولجنة الرحمة العالمية التي تقدم للفريق المتطوع خدمات لوجستية في منطقة الإغاثة.
وأضاف ان هذه الحملة هي الحملة الإغاثية السادسة للهيئة وفرقها التطوعية وذلك ضمن جهود مواصلة إغاثة مسلمي الروهينغا منذ بدء أزمتهم.
وأوضح الخليفي ان الهيئة نفذت حملات إغاثية للروهينغا في ميانمار (بورما) نفسها من خلال التعاون مع منظمات إغاثية عالمية مثل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وغيرها، كما أنها تقوم حاليا ببناء 512 مسكنا نموذجيا.
وأضاف الخليفي بهذه المناسبة لا يفوتني أن أشكر أهل الخير في بلد الخير الذين لولا جهودهم وتبرعاتهم السخية ما استطعنا أن ننفذ أيا من المشاريع التي نتحدث عنها دوما سواء للروهينغا أو لاخواننا السوريين والفلسطينيين وغيرهم في بقاع الأرض حيث تكون الكوارث والحروب والجفاف والجوع والمرض.
واشار الخليفي إلى أن الهيئة وبعد انتهاء الإغاثات الطارئة للمجتمعات المنكوبة وفي حال استمر تواجد اللاجئين لأكثر من 6 أشهر تبدأ بتنفيذ مشاريع تنموية تعلمية وصحية ودعوية تساعد على العيش بعز وكرامة وصحة جيدة.
ميدانيا، قالت رئيس الفريق بدرية الحجي في تصريحات لها عبر الهاتف من بنغلاديش وتحديدا من منطقة الإغاثة كوكوس الحدودية ان الحملة تضمنت تزويد اللاجئين الروهينغا بمجموعات كبيرة من المواد الإغاثية والطبية التي يفتقر إليها اللاجئون بشدة وبصورة لافتة مثل الأدوية والطعام.
وأوضحت أن فريق عطاء أقام مخيما طبيا استطاع أن يقدم خدمات طبية وعلاجية وأدوية لأكثر من 3000 حالة، كانت تفتقر إلى أدوية الضغط والسكر والمضادات الحيوية وأدوية الأطفال مثل أدوية السعال والإسهال والقيء التي تنشر بكثرة في أوساط اللاجئين.
وأضافت الحجي ان الحملة تضمنت أيضا تقديم 3000 طرد غذائي لـ 3000 أسرة يكفيها لمدة شهرين.
وأضافت أنه تم أيضا تركيب 100 خيمة سكنية كبيرة استفادت منها 100 أسرة روهينغية تضم بين أفرادها عجزة وكبار سن ومرضى لهم الأولية في الحفاظ على حياتهم.
وفيما يخص توفير المياه، أوضحت الحجي ان فريق عطاء التطوعي التابع للهيئة استطاع أن يحفر 7 آبار مياه عميقة بعمق 230 قدما يستفيد من كل بئر أكثر من 30 أسرة، مضيفة أن الفريق حرص على أن يكون كل بئر قريبا عما يقل عن تجمع 30 أسرة ليخدم أكبر عدد ممكن من الأفراد.
واشارت الحجي إلى أن توفير المياه للاجئين رغم بساطة تكلفته بحدود 2100 دينار للبئر إلا أنه يساهم بشدة بمنع حدوث كوارث صحية مثل إنتشار الأمراض والأوبئة لكونه يوفر مياها نظيفة صالحة للشرب وأعمال الطبخ كونها لا تحمل أي ميكروبات ويساهم بتوفير النظافة الصحية.
وعن الأعمال الأخرى، أوضحت الحجي أن فريق عطاء وزع ملابس جديدة على أكثر من 500 أسرة بهدف توفير لباس صحي ونظيف وأيضا إدخال الفرح والسرور إلى نفوس الأطفال والنساء، وفي هذا الجانب تم أيضا توزيع 50 مصحفا.
واختتمت الحجي حديثها قائلة: يسعدني أن أشكر أصحاب الفضل بعد الله سبحانه في نجاح هذه الإغاثة وهم المتبرعون والمتطوعون وأيضا إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي توفر لنا كل احتياجاتنا اللوجستية والإدارية والخدمية والتدريب وغير ذلك، فجزى الله الجميع خيرا وعسى أن تستمر هذه الأعمال الخيرة مصداقا لقوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم ـ آل عمران).
ويتكون فريق عطاء الكويت من الأخوات بدرية الحجي (الرئيس) وفاء العبدالجادر، هدى العجيل، فاطمة الحايك أعضاء.