آلاء خليفة
اكد كل من الاعلامي السعودي تركي الدخيل واستاذة الأدب الانجليزي بجامعة الكويت د.ابتهال الخطيب انه يستلزم علينا في الوطن العربي احترام وجهات النظر المختلفة، مشددين على اهمية الحرية وتقنينها لحفظ حق الجميع.
قال الاعلامي السعودي الدخيل ان المثقف في لغة العامة هو المطلع على الامور ومن يمتلك قدرا كبيرا من المعلومات في مجال ما أو عن تخصص ما، وكيف ان المثقفين بات ينظر لهم على أنهم كثيرو الكلام مقابل ما يعملون.
وتطرق الدخيل خلال ندوة مجلس نبراس الالكترونية ضمن انشطة المؤتمر السنوي السادس والعشرين للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الاميركية والمقام في مدينة لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا الاميركية الى الرقابة كسياسة تطلب منع ايصال افكار معينة الى الناس ويمارس حراسة على المتلقي بهدف الحماية من الناحية النظرية، مثلما يفعل الأب او الاسرة او الحكومة تجاه الفرد وذلك من باب الاعتقاد ان هناك خطر عليه يريدون وقايته منه وابعاد الضرر عنه من خلال حجب ما يريد ان يصل اليه.
وشدد الدخيل خلال حديثه على ان المطلوب هو الخروج من صراع الاختلاف حول التفاصيل التي هي تعزز الاختلافات بين التيارات، ومن يملك الرقابة يتوقع ان الحقيقة المطلوبة هو من يمتلكها فقط وهناك اناس يعيشون وفق قناعات لا يرغبون في تغييرها او تعديلها ولذلك فهم لا يتطورون وان الحل لمن يرى ان الرقابة هي حماية ولكن الحماية الحقيقية هي بالتحصين من الداخل، فالاختلاف والتنوع المطلوب هو ذلك البعيد عن اسلوب فرض الرأي ونسيان فكرة ان من يختلف معي هو المرفوض.
وبدورها اكدت استاذة الأدب الانجليزي بجامعة الكويت د.ابتهال الخطيب على ان الهجمة التي تتعرض لها الحريات في الكويت يجب ان يتم التصدي لها بوقفة جادة من المثقفين والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير عنه.
واشارت الخطيب الى ان الدستور يدعو وينادي بالمحافظة على الحريات في وقت تعاني فيه تلك الحريات من انتقاص ووصاية اخلاقية يتعرض لها المجتمع ككل والمبدعون والمثقفون على وجه التحديد من خلال ادعاءات التيارات الدينية وتأثيرها ودعوتها لممارسات مبالغ فيها مثل منع تدريس الموسيقى في المراحل التعليمية وما يلاحظه الجميع ان روح الابداع تعاني من القمع خاصة انها ثمرة للابداع البشري ولكنها مع الاسف تتعرض للهجوم من خلال مجالات مثل المسرح والفنون والموسيقى وتوجهنا لثقافة الجاسوسية نتيجة الخوف من الرقيب فبتنا نمارس هواياتنا ونثقف انفسنا بعيدا عن الرقابة التي خلقت اليوم جيلا مؤسسا على ثقافة التحايل.
وشددت الخطيب على ان الحل لما يعانيه المجتمع يكمن في الحرية وان ما تحتاجه الكويت هو نهج ليبرالي متحرر، فالحرية وفق القانون وتقبل فكرة الاختلاف والاستماع للرأي الآخر وفهم ان الاختلاف هو من جمال الطبيعة البشرية، وان التنوع هو من اروع صور الاختلاف الانساني ولهذا فالليبرالية ووجود الدولة المدنية وسط احترام القانون هو من يعزز تعايش صور الاختلاف تلك.
وبينت الخطيب ان هناك مفاهيم مغلوطة يسعى البعض لتعزيزها بشأن العلمانية فهي تعتبر نظاما سياسيا يبنى على فصل الدين عن مؤسسات الدولة وليس عن المجتمع وهي والليبرالية مرتبطتان في روح واحدة تجمعهم الحرية.