- الساير : الجمعية بدأت بتوزيع3 آلاف طرد من المواد العينية للمتضررين العراقيين
- أمير البلاد أمر بتقديم مليون دولار لضحايا دول البحر الكاريبي
- "الكويت الى جانبكم " اقامت مخيماً طبيعاً لجراحة العيون في اليمن الأحد الماضي
- وصول دفعة مالية جديدة من المنحة الكويتية لإعادة إعمار غزة
لا يخلو أسبوع من تحرك الأيادي الكويتية البيضاء التي لا تكل من البحث عمن يحتاج الى الإغاثة والمساعدة في كافة أنحاء العالم وهو ما لم يشذ عنه الأسبوع المنتهي أمس الجمعة والذي حفل بالعديد من الأنشطة الإنسانية الكويتية وما يحيط بها.
وفي التقرير التالي أبرز الأنشطة الإنسانية الكويتية حسب المواقع والتواريخ التي حصلت فيها والبداية من الكويت حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر العراقي يوم الاثنين الماضي عن توزيع مساعدات إغاثية على المتضررين من الزلزال الذي ضرب مؤخرا محافظتي السليمانية وحلبجة شمال العراق.
وقال رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ، ان الجمعية تابعت بألم وأسى بالغين الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المناطق في كل من العراق وإيران وما نتج عنه من خسائر بشرية ومادية مشيرا الى أهمية تقديم الدعم الاغاثي للأشقاء هناك.
واضاف الساير ان الجمعية بدأت بتوزيع ثلاثة آلاف طرد من المواد العينية التي شملت الغذاء ومواد النظافة مؤكدا على استمرار تنفيذ توزيع المساعدات الاغاثية لتصل إلى كل المتضررين العراقيين المحتاجين في محافظتي السليمانية وحلبجة.
وأشاد في هذا الصدد بالتعاون مع سفارة دولة الكويت في بغداد والهلال الأحمر العراقي في إيصال المساعدات الانسانية للمتضررين جراء الزلزال في المحافظتين مؤكدا ان الكويت أولت اهتماما كبيرا للظروف الإنسانية الراهنة في العراق وخاصة المتضررين من محافظة السليمانية وتجاوبت على الفور مع نداء الواجب الإنساني وقدمت ولا تزال كل أوجه الدعم والمساندة.
وفي اليمن أقامت حملة (الكويت الى جانبكم) يوم الأحد الماضي مخيما طبيا لجراحة العيون بمحافظة (صنعاء) يقوم بإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات للحالات الاجتماعية الفقيرة وذلك ضمن مشاريع الحملة في القطاع الصحي باليمن.
وقالت الحملة في بيان ان المخيم الطبي استهل أعماله في مديرية (الحيمة الداخلية) بمركز الكويت الطبي من خلال تنفيذ 45 عملية من أصل 122 حالة والتي أقرت من قبل الأطباء بإجراء العمليات لها بعد فحص ألف حالة في هذا الصدد لمكافحة أمراض المياه البيضاء.
وأضافت الحملة ان إقامة المخيم الطبي تأتي بعد شهرين من إقامة مخيم طبي خاص باستئصال اللوزتين بمحافظة (صنعاء) مؤكدة انها تواصل تدشين مشاريعها في عدد من المحافظات اليمنية ضمن خمسة قطاعات هي الغذاء والماء والتعليم والايواء والصحة في إطار المرحلة الحالية بقيمة 53 مليون دولار.
وننتقل الى فلسطين المحتلة حيث أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية يوم الأربعاء الماضي وصول دفعة مالية جديدة من المنحة الكويتية لإعادة إعمار قطاع غزة إثر العدوان الاسرائيلي الذي استهدفه في صيف عام 2014.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد محمد الحساينة في تصريح صحفي إن الحكومة الفلسطينية تسلمت دفعة مالية جديدة قدرها 7ر1 مليون دولار أمريكي من المنحة الكويتية مخصصة لأصحاب المنشآت الصناعية والمتضررة.
ودعا الحساينة المتضررين والمدرجة أسماؤهم ضمن الكشوفات الى التوجه لبنك فلسطين لتسلم التعويضات المالية الخاصة بهم معربا عن خالص شكره وتقديره لدولة الكويت الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا وللصندوق الكويتي للتنمية على دعمهم ومساندتهم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت دولة الكويت أعلنت خلال مؤتمر المانحين الذي استضافته القاهرة في أكتوبر 2014 تخصيصها منحة بقيمة 200 مليون دولار لعدد من القطاعات الاسكانية والصناعية التنموية في قطاع غزة فيما قدرت المنح المقدمة من جميع الأطراف المشاركة بالمؤتمر بنحو 4ر5 مليار دولار.
وهذا الأسبوع أيضا وصلت الايادي الكويتية البيضاء الى وجهة جديدة وبعيدة فقد أعلنت الكويت ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمر بتقديم تبرع قدره مليون دولار تلبية للاحتياجات الإنسانية الطارئة لضحايا دول البحر الكاريبي جراء الأعاصير التي تعرضت لها ولمواجهة الظروف الإنسانية القاسية.
جاء ذلك خلال كلمة دولة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي يوم الثلاثاء الماضي أمام مؤتمر المانحين الرفيع المستوى لإعادة إعمار دول البحر الكاريبي جراء إعصاري (إيرما) و(ماريا) في المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
واكد العتيبي ان هذه المساهمة تأتي انطلاقا من النهج الثابت والمستمر لدولة الكويت في مد يد العون والمساعدات الإنسانية لضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية ولدعم الجهد الدولي في هذا المجال إذ تم توزيع المبلغ مباشرة على الدول المتضررة كما تم تخصيص جزء منه لكل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.
واضافة الى المساعدات المقدمة يعمل المسؤولون الكويتيون على الاطلاع شخصيا على المناطق المتأثرة وكسب التجارب المفيدة من خلال زيارات عديدة يقومون بها وهو ما فعلته رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر هذا الأسبوع حيث اطلعت في بلدة نورتشا باقليم أومبريا وسط ايطاليا على دور العمل التطوعي في مواجهة الكوارث الطبيعية وذلك في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلدة في عام 2016.
ورافق الشيخة أمثال في زيارتها يوم الخميس الماضي سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ علي الخالد والملحق العسكري العميد الدكتور بشار عبدالرضا والوفد الكويتي المرافق.
وكان في مقدمة مستقبليها رئيسة حكومة الاقليم والبرلمانية الأوروبية السابقة كاتيوشا ماريني وعمدة (نورتشا) نيكولا أليمانو ورئيس هيئة الحماية المدنية الايطالية أنجلو بويللي وعدد من ممثلي السلطات الرسمية والسكان.
وزارت الشيخة امثال التي اعربت عن تضامن دولة الكويت مع أهل البلدة مستشفى البلدية المركزي المتضرر وحضانة للأطفال أعيد بناؤها كما اطلعت على جهود انقاذ المعالم التاريخية التي اصابها الدمار.
والتقت فرق المتطوعين الذين شاركوا في عمليات الانقاذ والاسعاف الضخمة فور وقوع الزلزال حيث استمعت لتجربتهم وأشادت بدورهم وعطائهم.
وأطلعت الشيخة أمثال فرق المتطوعين على تجربة العمل التطوعي في الكويت ودوره المهم إبان غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت في عام 1990.