بشرى شعبان ـ حمد العنزي
اجازة عيد الاضحى المبارك يبدو انها القت بظلالها على عدد كبير من المواطنين الذين لم يشعروا بإنتهاء الاجازة حتى يوم امس وهو المقرر لعموم العاملين بالجهات والوزارات والمؤسسات الحكومية لمباشرة اعمالهم فيه الا ان هذا الأمر يبدو انهم لم يعطوه اي اهتمام مما حدا بعدد كبير منهم على «تكبير وسادة النوم» دون مبالاة لأي عقوبة قانونية او مساءلة ستقع عليهم من قبل المسؤولين عنهم بسبب تغيبهم عن الدوام من دون اعذار، الامر الذي جعل اغلب الموظفين العاملين بتلك الوزارات اعتبار الاجازة بالنسبة لهم عشرة ايام متواصلة بدلا من خمسة ايام وهي الاجازة المحددة التي بدأت من يوم الخميس ـ الاثنين.
ومن الوزارات التي شهدت غيابا كبيرا من قبل موظفيها هي المؤسسة العامة للرعاية السكنية الذي لوحظ بها غياب عدد كبير من الموظفين والقياديين والمسؤولين في اول يوم دوام رسمي بعد اجازة عيد الاضحى المبارك، وذكر مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للرعاية السكنية ان نسبة الحضور ليوم امس للعاملين داخل المؤسسة لم تتجاوز 50%، وعزا المصدر اسباب الغياب للاجازة الطويلة التي صادفت موسم الحج والعودة من الديار المقدسة ومخيمات الربيع.
والاجازت الطبية لبعض الموظفين، مشددا على ان جميع الموظفين الذين لم يحضروا الى مقار اعمالهم بعد انقضاء الاجازة ستطالهم عقوبات مغلظة ستكون رادعة من الممكن ان تؤثر على تقديرهم السنوي واعمالهم الممتازة ودرجاتهم التي تمنح لهم سنويا.
«الأنباء» تواجدت وتجولت داخل مبنى المؤسسة ورصدت حركة الدخول والخروج للمراجعين الذين يرغبون بإنجاز معاملاتهم بالطريقة المثلى دون تأخير.
حيث تزمرت أعداد كبيرة من المراجعين من غياب معظم الموظفين عن اتمام معاملاتهم، قائلين ان مكاتبهم تكاد تكون مهجورة وخالية، فلا يوجد من يستقبلهم ويرشدهم من المسؤولين ولا الموظفين داخل المؤسسة لانجاز معاملاتهم بالشكل المثالي الذي يرضيهم.
أما مجمع الوزارات فشهد حركة عادية داخل المجمع لاسيما في وزارات الشؤون التي شهدت اقبالا من الموظفين على الالتزام بالدوام لم يسبق ان شهدته الوزارة في مثل ايام العمل بعد الاجازة.
لكن السمة الغالبة لكل الايام بقيت التجول بين المكاتب لتقديم التبريكات سواء للمسؤولين في الوزارة أو الموظفين لبعضهم البعض.
مصدر مسؤول ارجع ذلك الى قيام إدارة شؤون الموظفين برفض كل الاجازات المرضية غير المبررة للموظفين، الى جانب خصم الايام من الاجازة السنوية وهذه عوامل ادت إلى التزام الموظف بالدوام.
ورأى المصدر ان وقفة العيد التي صادفت يوم الخميس منعت المراجعين من انهاء معاملاتهم الاسبوع الماضي مما دفع بالعديد منهم للتوجه إلى الوزارة لإنجاز معاملاتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن أول المداومين في مكاتبهم كان وكيل الوزارة محمد الكندري الذي حرص على ان يجول على مكاتب الموظفين لتقديم التبريكات بالعيد لهم بالاضافة إلى استقباله المهنئين في مكتبه منذ ساعات الدوام الأولى.