- الثلاب: المذكرة تعكس مدى التعاون بين مؤسسات الدولة بمختلف أنواعها
دارين العلي
أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد عن حملة لتوزيع المرشدات المائية ستنفذها الهيئة في جميع مناطق البلاد قبل شهر مارس المقبل.
وقال في تصريح على هامش توقيعه مذكرة تفاهم مع الجمعية الكويتية لدعم المخترعين صباح أمس إن الهيئة تقوم حاليا بالانتهاء من الاجراءات القانونية لتوقيع اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة لتوزيع هذه المرشدات بهدف الحد من الهدر المائي في البلاد قائلا إنه «لا يوجد مياه كافية في الكويت لنقوم بتبذيرها».
وشدد على أن الترشيد من أساسيات العمل العمل البيئي وهذا ما تسعى الهيئة للقيام به عبر هذه الحملة إذ من المفترض أن يتم قياس ومقارنة حجم التغير في معدل استهلاك المياه بعد تركيب المرشدات مع المرحلة التي تسبقها بهدف التأكد من فعالية هذه الحملة.
وحول مذكرة التفاهم الموقعة مع «المخترعين»، قال الاحمد ان مدتها خمس سنوات وتهدف لإيجاد سبل جديدة للمحافظة على المياه وترشيدها والمحافظة على الأسماك والبيئة والزراعة بشكل عام، فضلا عن الوقود وتقليص الانبعاثات عبر اختراعات محلية مميزة.
ولفت الى أن هذه المذكرة ترسي دعائم شراكة ثنائية استراتيجية بين الطرفين لدعم المخترعين وتعزيز التعاون بين الهيئة كجهة حكومية وجمعيات النفع العام في مجالات التوعية وتشجيع التفكير الإبداعي لدى فئة الشباب والعمل لزيادة الاختراعات العلمية ذات الصلة بالجوانب والقضايا البيئية المختلفة والاستفادة من تطبيقاتها على المستوى المحلي من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في المجالات البيئية.
وأشار الى ان المذكرة تهدف الى تعزيز التعاون العلمي في المجال البيئي ودعم المخترعين المبدعين في الدولة من أجل زيادة الابتكار والتطوير والنهوض المستمر برأس المال البشري ونشر الثقافة البيئية لدى فئة المخترعين مناشدا الجهات المعنية بدعم قدرات المخترعين ونشاطاتهم وتذليل العقبات التي تواجههم وتشجيعهم وتنمية ودعم وتطوير بيئة الاختراع في الدولة مع تسهيل تسجيل براءات الاختراع لحفظ الحقوق.
بدورها، قالت رئيس مجلس ادارة جمعية المخترعين د. فاطمة الثلاب ان هذه المذكرة تعكس مدى التعاون بين مؤسسات الدولة بمختلف أنواعها وتكلفتها بما يعود بالنفع على الكويت، مؤكدة أن الجمعية تسعى جاهدة للمحافظة على البيئة في الكويت لضمان استدامة الثروات وحفظها للأجيال المقبلة.
ولفتت الثلاب إلى ان الجمعية لديها اكثر من ٢٥ اختراعا كويتيا بيئيا حائزا براءة اختراع ومن شأنها تقديم حلول مبتكرة للقضايا والمشكلات المختلفة الخاصة بالبيئة الكويتية، لافتة الى ان المذكرة تضمن تبادل الخبرات والتجارب والتقنيات والمشاركة في ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة ومتخصصة، فضلا عن أنشطة توعوية بيئية تزيد من الوعي البيئي.