- القرار الأميركي لا أهمية له في تغيير الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس
- على جميع التنظيمات الصحافية عدم التعامل مع العدو الصهيوني وحليفه الولايات المتحدة
شجب الاتحاد العام للصحافيين العرب القرار الأميركي باعتماد القدس عاصمة لإسرائيل معلنا دعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال فيما أشاد بتحرير العراق لكامل أراضيه.
وعبر البيان الختامي لاجتماع الأمانة العامة والمكتب الدائم لمؤتمر الاتحاد العام للصحافيين العرب والذي تلاه نائب رئيس الاتحاد عبدالله الجحلان بحضور رئيس الاتحاد مؤيد اللامي وأعضاء الاتحاد عن «الإدانة الشديدة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها والذي جسد انحيازا سافرا للكيان الصهيوني ومباركة صريحة لعدوانه الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني».
وثمن البيان عاليا ردود الفعل التي اجتاحت العالمين العربي والإسلامي والعالمي بعدما خرجت الشعوب للتنديد بهذا القرار، داعيا الى مزيد من التصعيد في هذا الاتجاه لإجبار ترامب على التراجع عن سياسته واحترام الشرعية الدولية.
وأكد الاتحاد ان القرار الأميركي لا أهمية له في تغيير الحقائق التاريخية المتعلقة بالقدس، مؤكدا انها كانت وستبقى عاصمة لدولة فلسطين، داعيا جميع التنظيمات الصحافية الى عدم التعامل مع «العدو الصهيوني» وحليفه الاستراتيجي الولايات المتحدة بمقاطعة الأنشطة الديبلوماسية غير المهنية لهم.
كما عبر البيان عن «إدانة الاتحاد الشديدة لجميع أشكال وأصناف الإرهاب سواء تعلق الأمر بما ترتكبه التنظيمات الإرهابية باسم الدين او إرهاب الدولة الذي يمارسه العدو الصهيوني»، داعيا الى التصدي له بما يجب من حزم وحسم.
كما سجل البيان «بافتخار ما حققه الشعب العراقي من بطولات رائدة في التصدي للإرهاب وتحقيق انتصارات هائلة ضد قوة الخراب والدمار ما مكن من تطهير أرض العراق من هذا الورم الخبيث».
وحيا البيان عاليا أبناء العراق جميعا الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق هذا الهدف العظيم معلنا اعتزازه بالوحدة العراقية في مواجهة محاولات التجزئة والتشتيت التي تعرضت لها البلاد من أطراف كثيرة، داعيا الشعب العراقي الى الحفاظ على وحدته الترابية والوطنية وسيادته على كامل ترابه الوطني منوها بما وصفها وقفة الصمود للصحافيين العراقيين الذين قدموا التضحيات الجسام في مواجهة التحديات ودفعوا مئات الشهداء والجرحى.
وفيما يتعلق بالوضع العربي العام، رأى البيان انه لا سبيل لأي تنمية منشودة او تطوير مأمول دون إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية عميقة في المجتمعات العربية تشمل التعليم والأسرة والإعلام وبمنأى عن التغييرات السياسية التي من شأنها تحقيق بناء الدولة الديموقراطية الحديثة.
وأشار الى ان حرية الصحافة والتعبير والنشر هي حجر الزاوية في أي عملية تغيير، داعيا الى إفساح المجال لوسائل الإعلام لتقوم بدورها في هذا الصدد، مشددا على تطهير القوانين من العقوبات السالبة للحريات وإطلاق سراح جميع الصحافيين المعتقلين بسبب ممارستهم لمهامهم والتعبير عن آرائهم.
كما طالب الاتحاد كل الصحافيين العرب بالتزام اعلى درجات المهنية وأخلاقيات المهنة في تعاطيهم مع الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحفظ استقلاليتهم تجاه كل مراكز الضغط المالي السياسي والاجتماعي والديني، مناشدا كذلك التنبه لمخاطر دعوات التطرف وإشاعة الكراهية والفتن الطائفية.
وكانت أعمال الدورة العادية لاجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحافيين العرب انطلقت في وقت سابق اول من امس برعاية وحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وتشارك الكويت بوفد إعلامي ممثلا عن الجمعية الكويتية للصحافيين برئاسة رابعة مكي، وقد ساهم الوفد الى جانب أعضاء آخرين في صياغة بيان الاتحاد الخاص بالقدس فضلا عن صياغة البيان الختامي.