أسامة أبوالسعود
انتفض نواب ونقابيون ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده الى القدس الشريف واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني حيث وصفوا القرار بأنه «لا يساوي الحبر الذي كتب به».
وشدد المتحدثون خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها نقابة نفط الكويت مساء امس الأول بمقر اتحاد عمال البترول بالأحمدي على ان القدس كانت وستظل عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية.
في البداية قال النائب نايف المرداس ان فلسطين قضية عقائدية لا مجال للمساومة عليها، ولهذا على الرئيس الأميركي ألا يعتقد ان الامر سهل وقرار نقل العاصمة الى القدس قابل للتطبيق لأن العالم الإسلامي رافض له جملة وتفصيلا.
وأضاف ان عددا من اعضاء مجلس الأمة دعوا الى عقد جلسة خاصة لمناقشة تداعيات هذا القرار بالإضافة الى مساعي أمانة المجلس لطرد هذا الكيان من البرلمان الدولي.
وتابع اننا نستشعر الألم من هذا القرار الذي أعطى من خلاله من لا يملك من لا يستحق، فالرئيس الأميركي لا يملك القدس، ليعطيها لمن لا يستحق.
أما النائب د.محمد الحويلة فقد وصف قرار الرئيس الأميركي ترامب بأنه باطل وهو والعدم سواء، مشددا على ان العرب والمسلمين في جميع دول العالم انتفضوا ضد هذا القرار الذي أعطى بموجبه من لا يملك حقا لمن لا يستحق.
وأوضح ان الكويت كانت ومازالت من كبرى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، مشيرا إلى أن نواب الأمة سيعقدون جلسة خاصة لمواجهة هذا القرار المجحف بحق القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
شكراً للكويت
من جهته، قال سفير دولة فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف ووصفها بأنها عاصمة الكيان الصهيوني لا يساوي الحبر الذي كتب به.
وتابع موجها شكره الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الى اليوم وحتى في أحلك الظروف لم تدخر الكويت وسعا في دعم أشقائهم الفلسطينيين.
ووجه طهبوب الشكر إلى نقابة نفط الكويت التي نظمت هذه الوقفة الاحتجاجية ضد قرار ترامب الباطل والذي أعطى بموجبه من لا يملك حقا لمن لا يستحق.
وأكد أن العالم أجمع رفض هذا القرار الباطل وانتفض ليعلن لترامب أن القدس كانت وستظل عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية ولن يمحو أي قرار هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وشدد السفير الفلسطيني على أنه «ما بقي نبض في أي مواطن فلسطيني ستظل القدس عربية للمسلمين والمسيحيين».
من جانبه، قال رئيس نقابة العاملين في شركة نفط الكويت محمد الهاجري إن سبب هذه الدعوة هو إيماننا الكامل بدور النقابات ومؤسسات المجتمع المدني في دعم القضايا العادلة.
وأضاف الهاجري ان المرحلة الماضية شهدت غياب التضامن والدعم للدور الفعال لمؤسسات المجتمع المدني للقضايا العربية والإسلامية ولهذا فإننا نرى أن قضية فلسطين كانت قضيتنا الأولى إلا أن اهتمامنا لها تراجع بسبب الانشقاق والانقسام في الوطن العربي والإسلامي.
ومن جانبه، قال رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات حازم العنزي بداية نثمن لنقابة نفط الكويت، هذه البادرة الطيبة، في الدعوة لهذه الوقفة الاحتجاجية، لنصرة ودعم القدس عاصمة فلسطين
وأكد العنزي ان هذا القرار المستفز لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، مرفوض رفضا قاطعا، وهو ليس إلا محاولة لتأزيم الأوضاع، وإعادة المنطقة والقضية الفلسطينية إلى نقطة البداية، فضلا عن مخالفة المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
أما رئيس اتحاد عمال القطاع الحكومي عامر البسيس فقد وصف قرار ترامب بأنه «نكبة ثانية» بعد النكبة الاولى في عام ١٩٤٨، مشددا على رفض جميع عمال الكويت لهذا القرار الجائر والباطل.
ومن جانبه، دعا عضو نقابة البترول الوطنية عمار العجمي برد جميع الحكومات والشعوب العربية على قرار ترامب بإعادة الكيان الصهيوني الى المربع الاول بعدم الاعتراف به جملة وتفصيلا. أما نائب رئيس نقابة العاملين بشركة ايكويت طارق الفارس فقد دعا جميع العرب والمسلمين الى الانتفاض ضد هذا القرار الجائر، مشددا على ان فلسطين والقدس ستظل قضية العرب والمسلمين الأولى مهما طال الزمن.
بدوره، اكد رئيس اتحاد عمال الكويت محمد الحضينة ان قرار الرئيس الأميركي يخالف كافة المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة وينسف مبادرة السلام العربية.
وأعرب عن استنكار الاتحاد العام الشديد لهذا القرار التعسفي داعيا ترامب الى العودة عن قراره المجحف بحق جميع العرب والمسلمين.
ومن جهته، قال رئيس نقابة نفط الخليج فالح العجمي ان القدس ستظل عربية رغم انف الصهاينة ومن يدعمهم ولن نتخلى عن عروبة القدس وستظل العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية شاء من شاء وأبى من ابى.
ومن جهته قال رئيس نقابة العاملين في القطاع النفطي الخاص ونائب رئيس الحركة الشعبية مشعل المطيري أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل أمر كان متوقعا وخصوصا في ظل الواقع العربي المضطرب والخلافات المستمرة على الرغم من انه يتنافى ويخالف القرارات والأعراف الدولية.
وتابع المطيري قائلا «ليس من حق ترامب تقرير مصير القدس ولا اي شبر في فلسطين العربية ومع ذلك داس على كل القرارات الدولية واعلنها امام العالم كله».