أجمع عدد من الأطباء المختصين في مرض السكري على الحاجة إلى تكثيف التوعية، بالإضافة إلى تطوير التكنولوجيا لمحاصرة المرض الذي يوصف بالتسونامى العالمي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي للسكري 2017 الذي اختتم مؤخرا في أبوظبي، وشهد المعرض المصاحب إقبالا واسعا من الشركات العارضة والمرضى ومقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والمتخصصين في أمراض السكري، حيث ضم عددا من التقنيات الحديثة التي ستساعد مرضى السكري، على تسهيل أسلوب حياتهم وتعايشهم مع المرض عبر أجهزة بسيطة غير معقدة تناسب كل المستخدمين، إضافة إلى الابتكارات التكنولوجية المميزة التي أطلقتها الشركات العالمية في مجال السكري للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
وكان من ضمن الأجهزة الحديثة في المعرض «كونتور - نكست وان» الذي أطلقته شركة «اسينسيا» لقياس نسبة السكر في الدم والذي يتم ربطه بتطبيق خاص على أجهزة الهواتف الذكية، ويظهر الجهاز النتائج الدقيقة لنسبة السكر في الدم مع تسجيل لجميع القراءات، وعرضها بصورة سهلة وبسيطة تتيح للمريض والطبيب المتخصص المتابعة المستمرة للحالة إضافة إلى المعلومات حول الدواء والنظام الغذائي للمريض، ما يساهم في الإدارة الفعالة لمرض السكري.
وعن الجهاز، قال مايك سميث عضو مجلس الإدارة ورئيس الأسواق الناشئة: هذا الجهاز هو حلقة وصل بين المريض والطبيب.
حتى يحسن طريقة العلاج.
وهذه الخدمة مجانية. مضيفا: نفكر في استحداث قسم على شاكلة شركات التأمين لتقديم نصائح للمرضى ولكن لن نحل محل الأطباء المختصين، نحن سنقدم المشورة والنصائح التي تساعد المريض فقط.
وأشار مايك الى ان الجهاز حاليا يتوافر في 28 دولة حول العالم، بينما في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فهو متوافر في المملكة والإمارات فقط وخلال الفترة المقبلة ستوفره في عدد من الدول الأخرى.
وقال مدير مستشفى جازان العسكري د.أحمد الحامضي إن الحاجة ماسة إلى تطوير أكبر في التكنولوجيا المساعدة في علاج السكري وإلى التوعية بشكل مكثف.
والمزج بينهما للوصول الى نتائج مرضية خلال الفترة المقبلة.
وعلى نفس السياق، قالت استشاري السكري د.ايناس شلتوت إن عدد المصابين بمرض السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ 38 مليون مصاب والنسبة تزيد على 17% من عدد السكان في المملكة والإمارات ومصر، بالإضافة الى المصابين بمرحلة ما قبل الإصابة والذين ترتفع معهم النسبة الى 25%.
مشيرة الى انه يتوقع ان يصل عدد المصابين الى 82 مليون مصاب خلال عام 2045م. مبينة ان أبرز العوامل المشتركة في بين هذه الدول هو قلة الحركة ونوعية الأكل.
من جانبه، قال د.عدنان الشيخ استشاري الأطفال والغدد الصماء والسكري في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني: علاج السكري بحاجة الى المادة العلاجية ومراقبة كمية السكر في الجسم، وخاصة لمرضى النوع الأول الذين ينصحون بالتحليل اربع مرات يوميا لمراقبة السكر، والتطور الحاصل في أجهزة قياس السكر المنزلي يساعدهم كثيرا في سهولة الحصول على المعلومات خاصة عندما تعتمد على الألوان، فالمريض عندما يشاهد اللون الأخضر يعلم ان سكره في المعدل الطبيعي بينما في الأحمر يحتاج إلى التوجه إلى الدكتور.
بينما وصف استشاري سكري وغدد الأطفال د.عبدالعزيز التويم المرض بتسونامي العصر حيث يبلغ عدد المصابين عالميا بـ400 مليون شخص. وكل ست دقائق تشخص حالة جديدة بهذه المرض.
مشيرا إلى أن مضاعفة واحدة منه تكفل 180 ألف علاج سنويا لكل مريض.