- شهاب الدين: تشجيع البحث لتنويع مصادر الدخل واستدامة الاقتصاد المعرفي
- خطة المؤسسة تتمحور حول المساهمة في نشر الثقافة العلمية ودعم القدرات البحثية وتحفيز الابتكار
- المؤسسة أحد أشرعة النور ومراكب الأمل من الكويت للعالم
- مسؤوليتنا تأهيل أجيالنا الصاعدة والاستثمار في تعليمهم
- عواد: الكويت لاتزال تعلي مكانة العلم والعلماء بكل مكان
- «التقدم العلمي» من أهم المراجع في دعم البحث العلمي
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد فشمل بحضوره صباح أمس حفل توزيع جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2017.
وقد وصل سموه إلى مكان الحفل في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها تم عرض فيلم وثائقي عن أهم إنجازات المؤسسة ومشاريعها المختلفة ثم ألقى مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كلمة فيما يلي نصها:سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، نيابة عن راعي الحفل صاحب السمو الأمير، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الشيوخ المحترمين، سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الوزراء المحترمين، العلماء الحائزين جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجائزة السميط، الحضور الكرام، في ظل الرعاية السامية لصاحب السمو أقف أمامكم وأنا أستعيد تاريخ الكويت القريب ميناء تقصده أشرعة العالم محملة بالمعرفة واللغات المختلفة والتنوع الثقافي ميناء ترسو في اطمئنانه أحلام الصغار وأعمار الكبار ويفتح للكويت منافذ الجمال والخير والحق على العالم كله.
واضاف شهاب الدين: أقف اليوم أمامكم كممثل عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعمل بتوجيهات صاحب السمو، كأحد أشرعة النور ومراكب الأمل من الكويت إلى العالم ومن العالم إلى الكويت، مهنئا حائزي جوائز المؤسسة للعام 2017 والحاملين مشاعل المعرفة من الكويت والعالم العربي ومهنئا حائزي جائزة السميط للتنمية الأفريقية في مجال التعليم تلك الجائزة التي جاءت بمبادرة سامية من صاحب السمو تجسيدا للحس الإنساني للمجتمع الكويتي والتي تتشرف المؤسسة بإدارتها.
وتابع: إننا نعمل في عالم يشهد تزايد الفوضى في أرجائه وغلبة الآفات الفكرية وانحسار الفكر النير القائم على ثقافة علمية واعية ونعمل كذلك في زمن يشكل فيه الشباب الشريحة الكبرى من مجتمعاتنا ويتسارع فيه تقدم العلوم والتكنولوجيا بوتيرة لم يشهدها التاريخ، هذا الزمن يحملنا مسؤولية تأهيل أجيالنا الصاعدة والاستثمار في تعليمهم وفتح شتى المنافذ لهم على العالم، وعندما نحتفي برياديي البحث العلمي في الكويت والعرب وبكل العلماء الساعين إلى تقدم البشرية فإننا لا نكرم أفرادا فحسب بل نسجل رسالة واضحة لشبابنا مفادها أن الكويت لم تزل - وحري بها أن تبقى - ميناء للنور والمعرفة وأن مستقبلها رهين بإيمانهم بهذا الدور الرائد، ونؤكد أننا لا نتهاون في أداء رسالة المؤسسة النبيلة: وهي أن المستقبل لمن أراد أن يحمل مشاعل العلم والمعرفة وأن دور المؤسسة هو المحفز والمشجع والممكن، مستذكرا في الوقت نفسه مسيرة العلماء العرب والمسلمين الذين أرسوا بمساهماتهم أسس العلوم الحديثة التي كانت بمنزلة جسر محوري لتواصل مسيرة تقدم الحضارة العلمية العالمية تلك المسيرة التي أفضت إلى ما نشهده من ثورة معرفية مذهلة في تطبيقاتها التقنية التي تثري الحضارة الإنسانية، كما ان الانجازات التي حققها الفائزون تقف شاهدا جليا على المسيرة العلمية لكل منهم وتعدنا بإمكانيات هائلة للمزيد من البحث العلمي والتعاون المعرفي، وأشير في هذا السياق إلى اهتمامات المؤسسة المستقبلية في إطار خطة عملها الاستراتيجية الحالية والتي تتمحور حول ثلاثة أهداف رئيسية هي المساهمة في نشر الثقافة العلمية ودعم بناء القدرات البحثية الوطنية وتوجيهها نحو أولويات التنمية والمساهمة في حاضنة ومحفزة على الابتكار على مستوى الأفراد والشركات.
ولفت الى ان التوجه في العالم للتحول عن المصادر التقليدية للطاقة يضع في صلب مهمتنا المركزية تشجيع البحث والتطوير والابتكار في المجالات ذات التأثير الأعظم في تنويع مصادر الدخل واستدامة الاقتصاد المعرفي بما فيها الإفادة المثلى من الطاقة المتجددة وجعل الإفادة من احتياطيات النفط الوطنية الوافرة صديقة للبيئة، وفي هذا المجال تعمل المؤسسة بالتنسيق مع أفضل العقول في مؤسسات البحث العلمي في الكويت والعالم لاستشراف هذه المجالات وتحديدها بالتعاون مع متخذي القرار السياسي في التخطيط والتشريع من جهة ومع القطاع الخاص ذي القدرات الإدارية التي تتمتع بتنافسية عالمية من جهة ثانية ونطمح لأن يكون لهذا الدور التحفيزي والرابط بين أطراف العملية الاقتصادية تأثير ملموس على المديين المتوسط والبعيد، مستذكرين بذلك رسالتنا التي أرسيت قواعدها بإنشاء المؤسسة قبل أكثر من أربعة عقود بدعوة سامية لأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد مع رغبة صادقة من قيادات شركات القطاع الخاص المساهمة والتي ما زالت تواصل تقديم الدعم والتمويل المقدر والمشكور لكامل أنشطة المؤسسة كجزء من مسؤوليتها المجتمعية لتصبح المؤسسة بفضل الرعاية السامية والتوجيه المتواصل من سمو أمير البلاد رئيس مجلس إدارتها منارة علمية رائدة.
وزاد: أتقدم في ختام كلمتي بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الأمير لرعايته السامية ولسمو نائب الأمير ولي العهد لتشريفه الكريم لهذا الاحتفال الذي تنتظره المؤسسة والمجتمع العلمي في الكويت كل عام، والشكر موصول للحضور الكرام، وأكرر التهنئة لجميع الفائزين مشفوعة بالأمنيات الصادقة بأن يتواصل تميزهم وعطاؤهم.
بعدها تم عرض فيلم قصير عن الفائزين بجوائز المؤسسة.
كلمة الفائزين
بعدها ألقى د.مارون عواد كلمة نيابة عن زملائه الفائزين جاء فيها:سمو نائب الأمير ولي العهد، رئيس مجلس الامة، الشيوخ الموقرين، سمو رئيس الوزراء، الضيوف الكرام، إنه لشرف كبير لي ان اقف امام هذا الحضور الكريم لإلقاء هذه الكلمة نيابة عن زملائي الفائزين بجائزة الكويت لعام 2017 ومايزيدني شرفا واعتزازا هو أن أتلقى هذه الجائزة من سمو نائب الأمير في البلد الذي لا يزال يعلي مكانة العلم والعلماء العرب في كل مكان من خلال هذه المؤسسة العريقة التي يرعاها، وفي كل مكان في العالم اتيحت فيه الفرصة لي للتدريس او لإجراء البحوث كنت اصادف اجماعا بأن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي هي من أهم المراجع في دعم البحث العلمي وهذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا ايمانكم الراسخ بأهمية البحث العلمي في تنمية الدول وازدهارها.
وذكر عواد: ان درجة تحضر الأمم تقاس بجودة مؤسساتها وكياسة مواطنيها ورقي مستواها العلمي والكويت احدى الدول القلائل التي تتوافر بها هذه المعايير والبيئة المحفزة للعلم والعلماء، اضافة الى ذلك فان مبادرات الكويت في دعم العلماء وتقديرهم ومنها هذا التكريم السنوي الذي نجتمع من أجله تعد احد الحوافز الاساسية للعلماء العرب لتقديم المزيد من العطاء العلمي في الوطن العربي وخارجه، وما يشهد على ذلك بصورة جلية هو التنوع في حقول المعرفة التي تشملها جائزة الكويت وهي: العلوم الاساسية العلوم التطبيقية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية الفنون والآداب والتراث العلمي العربي والاسلامي، اضافة الى جائزة السميط للتنمية الافريقية التي تعبر بحق عن الحس الانساني المتأصل لدى المجتمع الكويتي، وبالنيابة عن زملائي وباسمي شخصيا اود ان أتوجه بخالص الشكر للكويت على دعمها للعلم والعلماء لما فيه خير وازدهار المجتمع الانساني محليا واقليميا وعالميا، أشكر مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لحسن الضيافة ولجميع من ساهم في جعل هذه الجائزة احدى اهم الجوائز التي يحرص العلماء العرب على نيل شرف الفوز بها.
وبعدها تفضل سمو نائب الأمير وولي العهد بتوزيع الجوائز على الفائزين وتم التقاط صور تذكارية مع سموه، وتم تقديم درع تذكارية لسموه بهذه المناسبة، ثم غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
أسماء الفائزين بالجوائز
أولا:جائزة الإنتاج العلمي
٭ العلوم الطبيعية والرياضيات: د.طلال فهد حمود العازمي
٭ العلوم الهندسية: د.ماجد محمد فهيد الديحاني
٭ العلوم الطبية والطبية المساعدة: د.رائد عبدالله حسين الروغاني
٭ العلوم الاجتماعية والإنسانية: د.فايز منشر عوض الظفيري
٭ العلوم الإدارية والاقتصادية: د.مشاري محمد سليمان الفريح
ثانيا: جائزة الكويت
٭ مجال العلوم الأساسية ـ الكيمياء: د.عمر موسى عبد الفتاح ياغي من الأردن
٭ في مجال العلوم التطبيقية: د.محمد أمين علاء الدين أرناؤوط من لبنان، ود. شاكر أحمد محمد موسى من مصر
٭ العلوم الاقتصادية والاجتماعية ـ التربية: د. صوما بشارة بوجودة من لبنان
٭ الفنون والآداب ـ الآدب المقارن والتراجم الأدبية: د.نبيل إبراهيم مطر من لبنان
٭ التراث العلمي العربي والإسلامي د. مارون بولس خليل عواد من لبنان
ثالثا: جائزة السميط للتنمية الافريقية
حصل على الجائزة المنتدى الأفريقي لتعليم النساء (FAWE) ومقره العاصمة الكينية نيروبي تقديرا لنشاطاته التي تشمل عموم القارة الأفريقية، وتشكيله شبكة تضم 33 دولة أفريقية تهدف إلى تعزيز فرص التعليم للنساء.
ويمثل المنتدى نموذجا فريدا لأطر التعاون بين النخبة السياسية والاجتماعية والعلمية والسلطات الوطنية والمحلية وكذلك المنظمات الدولية.
وساهم المنتدى في إحداث تغييرات في النظرة الاجتماعية والسلوك العام نحو تعليم الفتيات خلال القرن الحالي، مما أدى إلى قيام الحكومات المعنية بالإصلاحات التي تسعى إلى إزالة المعوقات أمام تعليم النساء.
تشمل إنجازات المنتدى الشراكة مع 14 وزارة من وزارات التربية في أفريقيا لتطوير سياساتها تجاه تعليم النساء، وتدشين برامج لتعليم النساء في 17 دولة، إضافة إلى إنشاء مراكز تميز في 10 دول، وتطوير نماذج لبرامج تدريب المعلمين في 12 دولة أفريقية.