- الطبطبائي: التفكك والتمزق للشعوب العربية لا يستفيد منه سوى الكيان الصهيوني
- الخطيب: فلسطين هي الباقية وإسرائيل هي الصفقة التي يجب أن تزول
- الغبرا: الهدف الإسرائيلي كان ولايزال السيطرة على الأراضي الفلسطينية
عبدالله الراكان
أجمع المتحدثون في المهرجان الخطابي الذي نظمه ملتقى كلمة «القدس القلب النابض للأمة العربية» مساء أول من أمس في الجمعية الثقافية النسائية على أن الشعوب العربية تعيش مرحلة من الخذلان والتمزق والتفرق، الأمر الذي جعل العدو الإسرائيلي يتمادى في التعدي على الحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد المشاركون في المهرجان أهمية عدم الاعتراف بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أجاز من خلاله نقل السفارة الأميركية إلى القدس العربية، مطالبين بضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه القضية الفلسطينية بعيدا عن الشجب والاستنكار الذي اعتدنا عليه، في ظل مضي مدة طويلة على احتلال الاراضي الفلسطينية.
في البداية، أكد النائب عمر الطبطبائي أن البيانات والاستنكارات أصبحت لا فائدة منها في ظل فقد وغياب الثقة في بعض الحكومات العربية وان كنا نقول إن الطفل الذي واجه الدبابة بالحجارة لن يهزم.
وأضــاف ان القضيـــة الفلسطينية لم تعد قضية دينية فقط بل أصبحت قضية إنسانية تحتاج شعوبا موحدة لكن واقعنا غيـر ذلك فنحن نعاني من التفكك والتمزق الذي لا تستفيد منه سوى الكيان الصهيوني فقط.
بدورها، قالت الناشطة المدنية د.ابتهال الخطيب ان فلسطين تبقى آخر نموذج للاحتلال المباشر وهو ما يعد متنافيا مع التطور الذي وصل إليه العالم اليوم من مناداة للديموقراطية والحرية.
وأضافت أن فلسطين كانت مقايضة سياسية تمت في وقتها وإن كانت هي أرضا عربية، فالصراع فيها ضد سياسات استعمارية وحشية تمارس العنف والقتل والتشريد وفق عمل ممنهج ومستمر في فلسطين فعلينا أن نذكر العالم بهذه القضية المهمة، مؤكدة ان فلسطين هي الباقية وإسرائيل هي الصفقة التي يجب أن تزول.
أما المحلل السياسي شفيق الغبرا فقال ان تراجع الشفافية والحريات يأتي في بيئة الخوف العربية جاء الاعتراف الأميركي في هذه المرحلة الحرجة من حياة القضية الفلسطينية.
وأشار الغبرا إلى أن الهدف الإسرائيلي كان ولايزال السيطرة والاستيطان على الأراضي الفلسطينية وان كانت هناك محاولات أخرى حاولت عرقلة هذا المشروع الذي لايزال حلما إسرائيليا.
ولفت إلى أن الإشكالية تبقى في واقع العالم العربي وان كانت إسرائيل في مأزق لأنها حليفة للرئيس الأميركي ترامب الذي بات يلاحق من قبل الكثير من القضايا التي تشغل الشارع الأميركي ولهذا يأتي السؤال المهم وهو: ما موقف الكيان الإسرائيلي بعد ترامب؟
من جانبها، قالت الناشطة سارة الدريس ان الأمة باتت تعيش مرحلة من الخذلان ولهذا لن نستطيع الا الاستنكار والشجب كوننا عاجزين حتى عن نصرة أطفال دافعوا عن حريتهم بحجارة ضد آلات الجيش الإسرائيلي.
واشارت الدريس إلى أن الشعوب العربية تعاني من قصر النفس ولا تهتم بقضاياها سوى فترة محدودة، وخير دليل على ذلك انشغال البعض بقضايا جانبية لا تخص القضية الفلسطينية.
أما الكاتبة فجر الخليفة فقالت ان القضية الفلسطينية باتت تحتاج إلى تأسيس موقف موحد بالرغم من مضي هذه المدة الطويلة التي احتلت فيها الأراضي الفلسطينية وهو ما يعد أمرا مؤسفا لأننا مازلنا نسمع الشجب والاستنكار فقط، مضيفة ان الاحتلال الفلسطيني أصبح جوهر قضية العرب عموما، لأننا تجردنا من حريتنا واحترام الغير لنا حتى هانت علينا قضيتنا وبتنا لا نذكرها سوى في مثل هذه التجمعات.
من جهته، قال الناشط السياسي حمد الأنصاري ان قرار الإدارة الأميركية في نقل سفارتها إلى القدس هو قرار وقح يمثل عدوانا صريحا على الأمة العربية والإسلامية مضيفا ان التطبيق بدأ منذ تغيير الكيان الصهيوني بدولة إسرائيل ولهذا علينا التأكيد على أننا مازلنا نطلق عليهم اسم الكيان الصهيوني.
بدوره، قال ممثل قائمة الوسط الديموقراطي في الجامعة الخليج عبدالله الشربتي إن قضية فلسطين يجب أن تكون قضيتنا الأولى والتفاعل مع ما يخدم هذه القضية المهمة بالنسبة لنا كمسلمين.
من جانبه، قال ممثل الحركة الليبرالية الكويتية أحمد الشطي إن الكويت لم تعترف حتى الآن بتل أبيب عاصمة لإسرائيل، فكيف يريدوننا أن نعترف بالقدس عاصمة لهم.
من جانبه، قال ممثل حدم محمد الفهد إن النصر قادم لاشك ولاريب في إمكانية تحقيق هذا النصر وان كنا نعاني من الأنظمة الوظيفية التي تحكم القرار العربي حتى الآن فلا نصر من دون تحرر كامل من هذه الأنظمة الوظيفية.
وطالب بعدم الاعتراف والتطبيع مع العدو الإسرائيلي لأنـــه اغتصـــب الأرض الفلسطينية وقتل الأطفال والنساء وشرد الآمنين وهجر المواطنين من منازلهم.