ليلى الشافعي
نددت مبرة طريق الإيمان في بيان صحافي عاجل بما تناقلته وكالات الأنباء العالمية عن نتائج الاستفتاء العنصري البغيض الذي أجري في سويسرا ونتج عنه منع بناء مآذن للمساجد هناك، وقد جاء في البيان: تابعت مبرة طريق الإيمان الخيرية شأنها شأن المؤسسات الدينية والمدنية والحكومية في العديد من دول العالم نتائج الاستفتاء العنصري البغيض في سويسرا، الذي جاء بنسبة 58% ونتج عنه منع بناء المآذن في سويسرا في استهانة واضحة وتحد صارخ ومقيت لمشاعر المسلمين في سويسرا والبالغ عددهم 400 الف مسلم من جملة السكان البالغين 7 ملايين من مختلف الديانات والملل والمذاهب والافكار والمعتقدات، وفي استهانة بالغة ومرفوضة لمشاعر المسلمين خارج سويسرا والبالغ عددهم مليارا ونصف المليار مسلم في جميع بقاع الارض.
وذكرت: «ان هذا الفعل الموتور غير المسؤول كشف كسابقه من الاحداث العنصرية ضد المسلمين في الغرب ان المفاهيم الغربية الزائفة والمخادعة والسقيمة حول حرية المعتقد وانسانية البشر وديموقراطية الرؤية والتداول الحر، ما هي الا شراك خادعة تستلزم من المسلمين مسؤولين وأفرادا، مؤسسات وحكومات، ان تعيد النظر في التعامل مع الحكومات والشعوب التي تؤجج روح التفرقة وتستنكر الميراث الحضاري والثقافي والعلمي للاسلام والمسلمين في بناء الحضارة البشرية، تلك التصرفات البلهاء التي تسعى الى تقويض الخطوات الفاعلة في تقريب الشعوب والثقافات والديانات بما يخدم البشرية، مثلما حدث من متطرفين يمينيين في سويسرا بتغليب روح الفرقة والخوف وإلغاء الآخر على روح التقارب والأمل ورؤية الآخر بإيجابية، ومثلما هو متوقع من متطرفين يمينيين هولنديين قد أيدوا الخطوة السويسرية ونددوا بضرورة الحذو حذوها ضد المساجد والمسلمين في هولندا». وختمت مبرة طريق الإيمان بيانها قائلة: «يجب على المؤسسات التي تعنى بشؤون الدين الاسلامي في العالم كالاتحادات والمبرات الخيرية واللجان الدينية ان ترفع وجهات نظرها الرافضة لهذا الحدث الى جميع المؤسسات الدولية والاقليمية المعنية بهذا الشأن، خاصة الاتحاد الأوروبي بكل لجانه المعنية واتحادات الكنائس العالمية والڤاتيكان والمؤسسات الإنسانية في اميركا اللاتينية واميركا الشمالية والجنوبية وآسيا وافريقيا وجميع المنظمات العالمية، موضحين الضيم والظلم الواقعين على المسلمين السويسريين جراء هذه التفرقة البغيضة وهذا التمييز العنصري وهذا الكبت والسحق للحريات والمعتقدات».