دعت الحكومة الهولندية ممثلة بالخارجية الهولندية أستاذة العلوم السياسية د.هيلة المكيمي ضمن وفد عربي ضم العديد من الفعاليات السياسية والأكاديمية العربية لزيارة العاصمة الهولندية امستردام للاطلاع على تجربة هولندا في التعددية الثقافية والوقوف بقرب على وضع الأقليات المسلمة في هولندا، يأتي ذلك من باب الجهود التي تبذلها هولندا لمد جسور التعاون الثقافي والإنساني مع العالم العربي عبر إتاحة الفرصة لمثقفيه للتعرف على هولندا من الداخل، ومن الشخصيات العربية المشاركة اياد البرغوثي مدير عام مركز رام الله لحقوق الإنسان وعمر إسماعيل رئيس مركز بالثينك للدراسات الاستراتيجية وباسل اوكور رئيس وكالة عمان للأخبار وغيرهم.
وقد دعيت المكيمي بناء على اهتمامها البحثي الذي شمل انجاز العديد من الدراسات حول الأقليات المسلمة في اوروبا والنماذج الاوروبية في التعددية الثقافية، بالاضافة الى إشكالية الحوار الغربي ـ العربي، حيث ترى ضرورة ان تقام أسس هذا الحوار على مفاهيم الندية واحترام الرأي والرأي الآخر، وألا يسعى طرف في محاولة إلغاء ثقافة الآخر بل محاولة الالتقاء على الأسس مع إمكانية الاختلاف حول التفاصيل. وحول هذه الدعوة، علقت المكيمي بأن هذه الدعوة جاءت متسقة مع طبيعة العلاقات الكويتية ـ الهولندية التي تتسم بالمتانة على جميع الأصعدة، لاسيما السياسية والاقتصادية، إلا ان العلاقات الثقافية والتعاون العلمي لاتزال تحتاج الى المزيد من الجهود، وأضافت المكيمي ان دعوات التطرف تشهدها الكثير من المجتمعات، إلا انها لا تمثل الأغلبية، كما ان العلاج يكمن في الحوار وفهم الآخر.