شدد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي أمس على اهمية دور الاسرة في تربية واعداد النشء، مشيرا الى انه مع «تطور العالم من حولنا تغيرت مسؤولياتها ووظائفها».
وقال العفاسي في كلمة بمناسبة اليوم العربي للأسرة الذي يصادف 7 الجاري انطلاقا من توصية اللجنة الفنية الاستشارية للمرأة العربية بجامعة الدول العربية ان دور الاسرة اليوم يفوق ما كانت عليه منذ عقود.
واضاف ان المجتمع اليوم لم يعد بسيطا يستطيع فيه الوالدان أن ينجحا بالقيام بدورهما في تربية أبنائهما دون أن تشاركهما عوامل أخرى في ذلك.
وأوضح انه في ظل ما تشهده المجتمعات من تطور وازدهار ومع انتشار وسائل المعرفة والاتصال لم تعد الأسرة المصدر الوحيد لتربية الأبناء وزرع القيم والثوابت التي ترجوها فيهم، بل أصبح يشاركها في ذلك كل ما يمكن أن يسمع أو يرى أو يستخدم الطفل من وسائل الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام بكل ما تحمله من ايجابيات وسلبيات.
وقال «هنا يكمن التغير في دور الأسرة فلم يعد ذلك الدور مقصور على توفير الاحتياجات الرئيسية واعداد النشء على مكارم الأخلاق فقط، بل تعداه الى التكيف مع تطورات العصر والتوعية والتعريف بما سيواجهه هذا الطفل من اغراءات وتحديات».
واضاف العفاسي ان الأسرة هي «الكيان الاجتماعي الذي يردد صدى ما يحدث فيه على المجتمع بأسره فيصلح بصلاحه ويزدهر وينهض بنجاحه، ومن هنا كانت برامج عمل الحكومة وخدماتها تدعم دور الأسرة وتيسر عليها واجباتها بما يقود الى مجتمع سليم».
وبيّن ان الدستور الكويتي اولى الأسرة والنشء أهمية خاصة في المادة التاسعة والتي تنص على أن «الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن يحفظ القانون كيانها ويقوي أواصرها ويحمي في ظلالها الأمومة والطفولة».
واشار الى ان «ما تقدمه الدولة من خدمات ورعاية في مجال الأسرة عبر مختلف وزاراتها ومؤسساتها لن يؤتي ثماره ما لم تسنده وتكمل مسيرته الجهود الأهلية كل في مجاله، حيث إننا جميعا معنيون بهذا الأمر».
واضاف ان تضافر الجهود وتكثيفها هي الوسيلة للنهوض بالمجتمع ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
يذكر ان الكويت تشارك الدول العربية الاحتفال هذا العام تحت شعار «الأسرة بين الثابت والمتغير».