اعتبر نائب المدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية د.حيدر مراد اختياره من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ضمن 13 خبيرا عالميا لوضع خطة دولية لادارة مصايد الأسماك في العالم بمنزلة شهادة للكويت تقديرا لها ولحضورها الفاعل في مواجهة القضايا الدولية.
وقال مراد في تصريح لـ«كونا» ان اختياره ضمن فريق الخبراء الدوليين للمشاركة في اللجنة الدولية لمصايد الأسماك لمعالجة مشكلة الصيد الجانبي بعد مساهمته في مجال تنمية الثروة السمكية «يعد تعزيزا لوجود دولة الكويت في المحافل الدولية واعترافا بإسهامات ودور كوادرها العلمية على المستوى الاقليمي والدولي».
وذكر ان اللجنة التي اختتمت اعمالها أول من امس بمقر (فاو) في روما بحثت القلق العالمي ازاء فقدان أكثر من 20 مليون طن من الأحياء البحرية بسبب الصيد الجانبي لسفن صيد الأسماك والربيان على مستوى العالم سنويا فيما يقدر هذا الهدر في دول مجلس التعاون بنحو 200 ألف طن.
واشار مراد الى مخاطر وأضرار الصيد الجانبي الذي يهدد التنوع البيولوجي ومخزونات الأسماك والربيان فيما يقلل من فرص التنمية المستدامة طويلة الأمد لمصايد الأسماك والربيان التي تعاني فعلا من الاستنزاف المفرط.
وأوضح أن لجنة الخبراء الدوليين شكلتها منظمة الأغذية والزراعة بقرار لجنتها لمصايد الأسماك في مارس الماضي استجابة لدعوة الاجتماع العام للأمم المتحدة الذي حث الدول والمنظمات الدولية على الحد ثم القضاء على الصيد الجانبي الذي يعتبر هدرا هائلا للأحياء البحرية.
وأفاد بأن اللجنة وضعت خلال اجتماعاتها مشروع خطة دولية للحد والقضاء على الصيد الجانبي وتتضمن خطوطا توجيهية تعتمد عليها الدول في صياغة برامجها الوطنية لإدارة مواردها البحرية والاستغلال الأمثل للمصايد السمكية.
وأوضح أن الكويت التي أدركت قيادتها السياسية مبكرا أهمية الحفاظ على ثروتها السمكية أصدرت مرسوما أميريا خاصا عام 1980 للحد من الصيد الجانبي.