- مركز جابر ومركز عبدالله السالم الثقافيان يتبعان الديوان الأميري ويكملان المشهد الثقافي في الكويت
- لا سلطة للمجلس على أسعار الحفلات بمركز جابر الثقافي
- الموسم الثقافي 2018 ينطلق مع «مهرجان القرين» بأنشطة متنوعة وقضايا محورية
- انتهينا من المرحلة الأولى لنقل المكتبات العامة من «التربية» إلى المجلس الوطني وجارٍ تحويلها لمراكز ثقافية متكاملة
- معرض الكتاب في الكويت هو الأكبر والأهم بدليل حجم المبيعات والإقبال الجماهيري
- تأخرنا في تنظيم مهرجان الكويت السينمائي لكنه تحقق وسد ثغرة ثقافية كبيرة
إجرى الحوار: محمد هلال الخالدي
قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي إن عملية نقل تبعية مجلة العربي من وزارة الإعلام إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تجري وفق المخطط، حيث تجري حاليا الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعقود والكوادر الإدارية وغيرها، مشيرا إلى أن النقل سيتم رسميا في 1 أبريل المقبل.
وأضاف العسعوسي في لقاء مع «الأنباء» أن المجلة ستنتقل بكامل طواقمها الوظيفية وهيئة تحريرها، مؤكدا أن المجلس الوطني يدرك جيدا مكانة وأهمية مجلة العربي في تشكيل الوجدان الثقافي العربي، وسيعمل على استمرارها بنفس الزخم والقوة، وتوسيع انتشارها من خلال النشر الإلكتروني.
واشار إلى ان المرحلة الأولى من نقل تبعية المكتبات العامة من وزارة التربية إلى المجلس الوطني قد انتهت، كما تم وضع خطة كاملة لتحويل هذه المكتبات إلى مراكز ثقافية متكاملة وليس مجرد مخازن للكتب.
وأكد ان المجلس الوطني ليست له سلطة فيما يخص الأنشطة التي تعرض في مركز جابر الثقافي من جهة، أو غلاء الأسعار للحفلات التي تقام فيه، فهو تابع للديوان الأميري وكذلك مركز عبدالله السالم الثقافي الذي سيفتتح قريبا بمشيئة الله.
فنحن ليست لنا سلطة على هذه المراكز.
وسلط الضوء على قضايا الثقافة ودور المجلس الوطني في الكويت، كما تطرق لأهم إنجازات المجلس والتي جعلت الكويت بحق منارة للثقافة والتنوير في العالم العربي كله، واسم يذكر بكثير من التقدير والاحترام لمسيرتها الثقافية الرائدة في المنطقة، إضافة الى مشاريع المجلس للسنة الجديدة 2018 والتي ستبدأ خلال الأيام القادمة مع مهرجان القرين الثقافي، هذه التظاهرة الثقافية التي أصبحت علامة مميزة تستقطب المثقفين والمهتمين من مختلف الدول.
وتناول العسعوسي عدة مواضيع مهمة منها مستوى القراءة في الكويت، ومنع بعض الكتب في معرض الكتاب، وجهود المجلس الوطني لمواكبة التقدم التقني في مواجهة الإصدارات المطبوعة، والبعثات الأجنبية المتخصصة في الآثار ودورها في الكويت وغيرها من المواضيع المهمة.. وإلى تفاصيل اللقاء:
بداية ما مشاريعكم للعام الجديد 2018؟
٭ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لا يتوقف عن العمل طوال السنة، فعملنا مستمر وليس موسميا، لكن اعتدنا مع بداية كل سنة أن ننطلق من خلال مهرجان القرين الثقافي، حيث سيقام في دورته الـ 24 في الفترة من 10 إلى 29 يناير 2018، وسيضم مختلف الأنشطة والفعاليات التي تغطي مختلف قوالب الثقافة.
ونحن ندرك أن هذا المهرجان أصبح علامة مميزة للكويت، وحدثا مهما وكبيرا على خريطة العمل الثقافي العربي، بل أصبح أحد أهم المهرجانات على المستوى الإقليمي، ويشهد كل عام تزايدا في الإقبال وطلبات بالمشاركة من عدة دول عربية وأجنبية، حيث تتواصل معنا سفارات الدول الموجودة في الكويت وتطلب مشاركة بلدانها في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.
وهذا يعكس بوضوح تطور الثقافة في الكويت وأنها بالفعل لاتزال مركز الإشعاع الثقافي التنويري في المنطقة.
وفي كل عام يطرح مهرجان القرين قضية محورية للنقاش في ندوة رئيسية يشارك فيها كبار المثقفين، وفي هذا العام سيتم طرح موضوع «اقتصاديات الثقافة العربية - الكويت نموذجا في تنمية المعرفة».
إضافة إلى مجموعة من الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان، ومنها عروض موسيقية فلكلورية ومحاضرات وورش عمل ومعارض فنية متنوعة بمشاركة فرق وفنانين كويتيين وخليجيين وعرب وعالميين، وكذلك سيتم تقديم عرضين مسرحيين أحدهما العرض الفائز بجائزة مهرجان المسرح المحلي، والأهم سيتم تكريم قامات كبيرة ساهمت في دعم الثقافة وتطويرها ورفدها بكل ما هو قيم من خلال مسيرتهم، حيث سيتم تكريم الفائزين بجائزة الدولة التشجيعية وجائزة الدولة التقديرية، وكذلك من خلال مشروع «المنارات الثقافية» الذي أصبح اليوم يشكل مكتبة كاملة تضم كل المثقفين الذين تم تكريمهم.
كما سيتم تكريم أحد الفنانين الكويتيين ممن أثرى الساحة الغنائية بأعماله وهو الفنان ياسين شملان الحساوي، حيث سيتم طرح عدد من أعماله الفنية بأصوات محلية وعربية في أمسية خاصة.
مهرجان الكويت السينمائي
الانطلاقة إذن ستكون مع التظاهرة الكبيرة «مهرجان القرين»، فماذا عن بقية المشاريع؟
٭ نحضر حاليا لدورة جديدة من مهرجان الكويت السينمائي في نسخته الثانية، حيث تقدمت العديد من الجهات بتسليم مشاركاتها من الأفلام السينمائية، ويعكف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دراستها وتقييمها تمهيدا للتحكيم، وسيتم خلال المهرجان عرض هذه الأفلام وتكريم الفائزين إضافة لمجموعة من الأنشطة الثقافية المصاحبة لهذا المهرجان والتي نحرص فيها على دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم لتقديم إبداعاتهم للجمهور.
ومن المشاريع المهمة أيضا الأسابيع الثقافية الكويتية خارج الكويت، حيث يحرص المجلس الوطني على نقل صورة الكويت بثقافتها الجميلة وتعريف الآخرين بها من خلال هذه الأسابيع الثقافية، والتي تتضمن العديد من الأنشطة بما فيها العروض الموسيقية الفلكلورية، والحرف اليدوية والفنون التشكيلية وغيرها من المجالات.
وللدقة أذكر ان هذه المشاريع ستكون حتى نهاية مارس 2018، ثم ستكون بقية المشاريع بعد السنة المالية الجديدة.
فلدينا حتى مارس المقبل تأكيد بإقامة أسابيع ثقافية في سلطنة بروناي، وفي فرانكفورت واسطنبول.
ونعمل كذلك على التحضير لدورة جديدة من «مهرجان أجيال المستقبل» المخصص للأطفال والناشئة، وهو من المهرجانات التي يوليها المجلس الوطني اهتماما بالغا نظرا لأهمية الفئة المستهدفة.
وسيضم المهرجان عدة عروض وأعمال محلية وعربية، إضافة لكمية كبيرة من الأنشطة الثقافية المصاحبة والتي ستقدم زادا ثقافيا لأطفالنا وناشئتنا.
في الحقيقة نحن لدينا أجندة ثقافية كاملة تمتد أنشطتها على مدار العام بأكمله، منها مهرجان المسرح ومهرجان الموسيقى الدولي ومهرجان الطفل العربي ومعرض الكتاب وغيرها من الأنشطة الثقافية التي يشهد لها الجميع بقيمتها الكبيرة ودورها النشط في التوعية والتثقيف، حتى أصبحت الكويت منارة ثقافية يقصدها الناس من كل البلاد.
ومن الجديد ايضا، نقل تبعية مجلة العربي من وزارة الإعلام إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تجري وفق المخطط، حيث تجري حاليا الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعقود والكوادر الإدارية وغيرها، كما أن النقل سيتم رسميا في 1 أبريل المقبل.
وستنتقل المجلة بكامل طواقمها الوظيفية وهيئة تحريرها، ويدرك المجلس الوطني جيدا مكانة وأهمية مجلة العربي في تشكيل الوجدان الثقافي العربي، وسيعمل على استمرارها بنفس الزخم والقوة، وتوسيع انتشارها من خلال النشر الإلكتروني
تبعية المكتبات العامة
تحدثت عن مهرجان الكويت السينمائي الذي بدأ العام الماضي، وسيقام هذا العام بدورته الثانية، ما تقييمكم للمهرجان؟
٭ في الحقيقة، أعتقد أننا تأخرنا في اقامة مثل هذا المهرجان، لأن الكويت تستحق أن يكون لها مهرجانها الخاص للسينما منذ فترة طويلة، خاصة أن بعض الدول بدأت بهذه الخطوة قبلنا رغم أن الكويت سباقة في صناعة السينما على مستوى المنطقة.
لكن المهم أننا بدأنا وقد رصدنا بالفعل ردود أفعال جيدة من قبل صناع الأفلام حيث يعد المهرجان فرصة مهمة بالنسبة لهم لعرض إبداعاتهم والتنافس فيما بينهم.
والمهرجان بلا شك سد فراغا كبيرا على الساحة الثقافية الكويتية ونأمل أن يستمر ويتطور ويكون إضافة ناجحة ودعما قويا للسينما الكويتية.
وماذا عن نقل تبعية المكتبات العامة من وزارة التربية إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أين وصلتم بهذا الموضوع؟
٭ بدأنا منذ أبريل الماضي 2017 في تنفيذ هذه الخطوة بالفعل، وانتهينا من المرحلة الأولى وهي نقل تبعية هذه المكتبات من وزارة التربية إلى المجلس الوطني، وقد وضعنا خطة كاملة لتحويل هذه المكتبات إلى مراكز ثقافية متكاملة وليس مجرد مخازن للكتب.
ولدينا تصور كامل لما ستقوم به هذه المكتبات من أدوار ثقافية على مستوى مناطق الكويت، وقد بدأنا العمل في بعض هذه المراكز حيث شهدت تطويرا في المحتوى والوسائل من جهة، وكذلك في الأنشطة الثقافية التي ساهمت في دعم الشباب لتقديم إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم الثقافية.
كما أن هذه المراكز الثقافية تشكل جسرا للتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني المختلفة في الكويت، حيث نسعى بالتعاون مع كثير من هذه المؤسسات إلى تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة بما يخدم الحركة الثقافية وينشط دور مؤسسات المجتمع المدني ويربطها جميعا مع المجتمع بتفاعل جميل ومفيد.
شكاوى منع الكتب
نأتي إلى موضوع معرض الكتاب والشكوى المستمرة من منع بعض الكتب، والغريب أنها تمنع في الكويت ومتاحة في بقية دول مجلس التعاون الخليجي؟
٭ ليس هذا الغريب، الغريب ألا نسمع مثل هذه الشكاوى والتذمر إلا خلال فترة معرض الكتاب، أما بقية السنة فالأمور بخير على ما يبدو.
وأنا أقول بأن استمرار منع الكتب في هذا الفضاء المفتوح عالميا يحتاج لمراجعة بالتأكيد.
كما أن الجمهور عليه مسؤولية أيضا في الدفع نحو تغيير القوانين وعدم الاكتفاء بالتذمر.
ومعرض الكتاب في الكويت يعد أحد المعالم الثقافية المهمة وتظاهرة ثقافية كبيرة، وأؤكد للجميع أنه وبرغم كل ما يقال، يبقى معرض الكتاب في الكويت هو الأهم في المنطقة بالنسبة لدور النشر والقراء معا، بدليل أن حجم مبيعات الكتب في معرض الكويت هو الأعلى على مستوى المنطقة، وهذا بشهادة دور النشر أنفسها، ولذلك تجد طلبا متزايدا ومستمرا من دور النشر على المشاركة في معرض الكتاب في الكويت بالذات.
وفي الحقيقة معرض الكتاب لدينا ناجح بكل المقاييس وهو ليس مجرد مساحة لبيع الكتب، بل هو تظاهرة ثقافية تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية المهمة والتي يشارك فيها مثقفون من دول مجلس التعاون الخليجي ومن العالم العربي، كما يساهم اتحاد الناشرين العرب في مناقشة قضايا النشر في العالم العربي ويقدمون توصياتهم المهمة التي تساهم في تطوير العمل.
وماذا عن ظاهرة الأعمال الأدبية الرديئة التي اجتاحت معارض الكتاب مؤخرا، أين دوركم في المجلس الوطني للثقافة؟
٭ دورنا موجود، فنحن جهة نشر ثقافة ووعي، وليست لنا سلطة منع نشر وبيع كتب مجازة من الجهات المختصة. دورنا في معرض الكتاب هو تنظيم المعرض، والكتب في النهاية بالنسبة لدور النشر سلعة أو منتج يهمهم بيعها وتحقيق الربح منها.
ولذلك نحن نعمل على رفع درجة الوعي لدى القراء، بحيث يتجاهلون مثل هذه الأعمال الرديئة مما سيجعل دور النشر تتوقف عن طباعتها وبيعها.
كما قمنا بعمل ورش عمل متخصصة وعلى مدار العام بهدف تطوير مهارات الكتابة والإبداع والارتقاء بمستوى الأعمال التي تقدم، وقد لمسنا تقدما جيدا في هذا الباب وكانت أعداد المشاركين في كل ورشة عمل تتجاوز الأعداد المسموح بها بأضعاف العدد.
ونحن نعول على وعي المجتمع، وندرك أن الأعمال الرديئة مجرد ظاهرة عابرة مثلها مثل كثير من الظواهر التي تظهر وتختفي.
وعلينا أن نعرف أن هذه الظاهرة موجودة في العالم كله وليس فقط في الكويت، فالمسألة هنا تتعلق بالسوق الذي يحكمه العرض والطلب.
إقبال جيد على القراءة
هذا يجرنا لسؤال عن حجم القراءة في الكويت، هل لديكم إحصائيات حول هذا الأمر؟
٭ لدينا مؤشر واضح وهو معرض الكتاب السنوي، والذي تؤكد حجم المبيعات فيه أن القراءة في الكويت بخير، كذلك لدينا مؤشر آخر يتمثل في المشاركات الفاعلة من قبل الجمهور في الأنشطة الثقافية المتنوعة التي يقيمها المجلس الوطني طوال العام، خاصة في ورش العمل الخاصة بالقراءة.
كما أننا قمنا بعمل مؤتمر للقراءة خرج بتوصيات ونتائج مهمة، وأعتقد أن هناك إقبالا جيدا على القراءة في الكويت.
نعلم عن وجود بعثات أجنبية متخصصة في الآثار تزور الكويت باستمرار، حدثنا عن هذا الأمر وما أهم النتائج التي توصلوا إليها؟
٭ صحيح، هناك عدة بعثات أجنبية متخصصة في الآثار تزور الكويت بهدف البحث العلمي، وقطاع الآثار الإسلامية في المجلس الوطني يعمل باستمرار مع هذه الفرق والتي يقودها فريق كويتي متخصص دائما، وقد شهد عام 2017 زيارة 6 بعثات أجنبية.
أما عن أهم النتائج فهي نتائج علمية تنشر في المجلات العلمية الأكــــاديمية.
فرحنا بإنجاز الصرح الكبير «مركز جابر الأحمد الثقافي»، لكن الناس تشتكي من قلة الأنشطة من جهة، وغلاء الأسعار للحفلات التي تقام فيه، وكأنه مخصص «للأثرياء» فقط وهذا يتعارض مع رسالة المجلس الوطني، ما ردكم؟
٭ ردنا باختصار أن مركز جابر الثقافي تابع للديوان الأميري وليس للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كذلك مركز عبدالله السالم الثقافي الذي سيفتتح قريبا بمشيئة الله. فنحن ليست لنا سلطة على هذه المراكز.
لكن أليس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هو الجهة المسؤولة عن هذا الدور؟
٭ نحن ننظر للأمر على أنه من الروافد الإضافية لمسيرة الثقافة في الكويت، وهي مسيرة يشارك فيها الجميع من أفراد ومؤسسات مجتمع مدني وجهات حكومية، فهناك مثلا جائزة الشيخة د.سعاد الصباح وجائزة الشاعر عبدالعزيز البابطين التي نفخر بها وننظر لها كروافد للثقافة في الكويت.
كما أن هذه المراكز تعد مفخرة وإنجازات كبرى للكويت، وقد حصل مركز جابر الثقافي على جوائز تقديرية واحتضن العديد من الأنشطة الثقافية المهمة، ونحن في المجلس الوطني أقمنا بعض الأنشطة هناك مثل حفل الأوركسترا السلطانية العمانية.
النشر الإلكتروني
تميزت الكويت بإنتاجها الثقافي الواسع من الإصدارات التي أصبحت علامة مميزة وأسماء لامعة مثل عالم المعرفة ومجلة العربي وسلسلة من المسرح العالمي وغيرها من المطبوعات، لكن العالم يشهد تطورا كبيرا ومتسارعا نحو النشر الإلكتروني، فماذا أعددتم لذلك؟
٭ نحن واعون تماما لهذا التـطور التـــقني بالــــتأكيد، وقــــد بدأنا مـــبكرا في بـــرامج النشر الإلكتروني لمواكبة هذا التطور.
لدينا مشروع متكامل لتحويل كل الإنتاج المطبوع من مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى إنتاج إلكتروني، وقطعنا شوطا كبيرا في هذا، والنسخ الإلكترونية التي تم تحويلها متوافرة على موقع المجلس في الإنترنت ويمكن الحصول عليها بكل سهولة.
الخطة الإستراتيجية لتطوير أداء المجلس
منذ عام 2014 بدأ المجلس الوطني بمرحلة جديدة من العمل وفقا لخطة استراتيجية واضحة ومحددة بأهداف ومشاريع مجدولة بمواعيد زمنية وأهداف مرحلية، وبحمد الله الأمور تسير حسب المخطط وقد تم انجاز معظم المشاريع وتحقيق معظم الأهداف المرسومة لهذه الخطة، والعمل مستمر وفقا لها وسيستكمل خلال العام الحالي والمقبل بإذن الله، وقد صاحب هذا العمل برامج تقييم لكل مرحلة وسيكون هناك في النهاية تقييم شامل بهدف تصحيح المسارات التي أخفقت.
نذكر أنه في عام 2016 قدم المجلس الوطني 823 نشاطا ثقافيا بمناسبة اختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية، وهذا رقم كبير جدا ويعبر عن نشاط وجهود كبيرة بذلت لرفع اسم الكويت وخدمة الحركة الثقافية.
الإيقاف والتجديد
أوضح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي أن مسألة إيقاف الأمين العام للمجلس والأمناء المساعدين قد انتهت بانتهاء التحقيقات التي أثبتت عدم وجود أي تجاوزات، ولم يوجه لنا أي شيء لا عقوبة ولا لوم ولا أي شيء بما يؤكد سلامة موقفنا.
وأجاب على سؤال «الأنباء» حول التجديد له في منصبه بأن هذا الأمر من اختصاص وزير الإعلام الذي سيقيم ويتخذ القرار المناسب بالتأكيد.