- الجارالله: العلاقات الكويتية - المصرية متميزة وراسخة وتاريخية ولن تنال منها أي محاولات رخيصة
- الكويت ستكون دائماً في مقدمة الدول الساعية إلى استقرار العراق
- زيارة الرئيس عون إلى الكويت في النصف الثاني من الشهر الجاري ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين
- لم يصلنا ترشيح رسمي لسفير لبناني من حكومة لبنان
دارين العلي
أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بمتانة العلاقات التي تربط الكويت وجمهورية غانا، منذ تأسيس وإقامة العلاقات الرسمية بينهما التي دخلت عامها الـ 44.
وقال الخالد خلال حضوره مراسم افتتاح مبنى سفارة غانا لدى الكويت بحضور وزيرة الخارجية والتكامل الإقليمي في غانا شيرلي أيوركور بوتشوي، إن البلدين الصديقين يوليان أهمية لتعزيز العلاقات الثنائية بينهما على كل المستويات والأصعدة لترسيخ وتوطيد أواصر العلاقات الوثيقة التي تربطهما.
من جهته، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت ستكون دائما في مقدمة الدول التي ستعيش هموم العراق وتسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار فيه وفي المنطقة.
وبين أن الحكومة الكويتية على تنسيق مستمر مع الأشقاء في العراق بشأن مؤتمر إعادة الإعمار الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية وسيحظى بمشاركة ومساهمة دولية كبيرة لإعادة إعمار العراق، وهذه المساهمات والمشاركات حفزتها وساهمت بها الكويت ما يضعها دائما في مصاف الدول التي تمارس دورا حيويا مهما فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين.
وعن اكتمال القائمة النهائية للدعوات المشاركة في المؤتمر، قال الجارالله إنه تم إرسال الدعوات منذ يومين للدول التي ستشارك والمنظمات الدولية والمؤسسات التمويلية الدولية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في العالم والذي تولت دعوتهم غرفة التجارة، مضيفا أنه ستكتمل خلال اليومين القادمين جميع الدعوات للقطاعات الرسمية وغير الرسمية والأهلية.
وحول وجود أي عراقيل تواجه المفاوضات مع العراق بشأن سعر الغاز، قال إن المفاوضات مستمرة معربا عن اعتقاده بعدم وجود عراقيل على أمل الوصول إلى ما يحقق مصلحة الكويت والعراق في هذا المجال.
وفي سياق منفصل أعرب الجارالله عن ترحيب الكويت بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون قائلا «نتطلع إلى هذه الزيارة وليس هناك من شك أن الرئيس عون مرحب به، وزيارته ستسهم في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين»، مضيفا أن الزيارة ستكون في النصف الثاني من شهر يناير الجاري، لافتا الى أنه لم يصل ترشيح رسمي لسفير من قبل الحكومة اللبنانية، كذلك أي رد على موضوع المذكرة التي وجهتها الكويت للبنان.
وعن التسريبات الأخيرة التي استهدفت التأثير سلبا على العلاقات الكويتية - المصرية، قال إنه «شيء مؤسف ان تكون هناك إساءة للعلاقات المتميزة والراسخة مع مصر، وهي علاقات لن تنال منها هذه المحاولات الرخيصة، ونقدر ونثمن عاليا رد أشقائنا في مصر والبيان الذي صدر من قبل وزارة الخارجية المصرية حيال هذه المغالطات والافتراءات والدس في العلاقة بين البلدين».
وحول افتتاح سفارة غانا هنأ الجارالله وزيرة خارجيتها على افتتاح سفارتهم في الكويت، مضيفا ان سفارة الكويت في غانا افتتحت عام 2015، ما سيساهم في تعزيز أواصر التعاون بصورة أكبر، مضيفا أن للكويت علاقات متميزة مع غانا في كل المجالات، ويأتي افتتاح السفارة مؤشر على اهتمام الكويت على تطوير التعاون العربي الافريقي، وان يكون هناك تواجد للكويت في افريقيا والعكس، موضحا ان الكويت تحتضن 25 سفارة أفريقية غير عربية.
ولفت إلى ان التعاون العربي الأفريقي مستمر وهناك مبادرات ومشاريع كبيرة عن طريق صندوق التنمية الكويتي الذي يعمل بنشاط في افريقيا وخاصة غانا
وأعرب عن أمله ان تفتتح سفارات كويتية في افريقيا هذا العام كما تمنى افتتاح سفارات افريقية جديدة في الكويت.
تنمية العلاقات الثنائية
بدورها، أكدت وزيرة خارجية غانا شيرلي أيوركور أهمية افتتاح السفارة في تنمية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي يعود تاريخها الى زمن وجود مقر السفارة في الرياض، مشددة على ان نمو العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين دفع الكويت الى افتتاح سفارتها في غانا عام 2015 وهذا ما دفع غانا أيضا لتبادل العلاقات الديبلوماسية على المستوى نفسه في إطار تنمية العلاقات المتبادلة السياسية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين.
وأثنت على الخطوات التي اتخذتها الكويت في مجال تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع مختلف دول العالم وخصوصا دول افريقيا والتي تعتبر شريكا رئيسيا في الاتحاد الافريقي متطرقة الى أهمية ما نتج عن القمة الافريقية العربية التي استضافتها الكويت عام 2013 وكان لها أثر كبير في هذه الدول.
وأكدت أن تبادل التمثيل الديبلوماسي على مستوى السفارات بين البلدين سيساهم في توسيع وتقوية وتنمية مصالح البلدين وتطلعات شعبيهما.
وشكرت سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والحكومة الكويتية على تعاونها في مجال افتتاح السفارة، متمنية على أعضاء السلك الديبلوماسي في السفارة تأدية ما عليهم من واجبات تجاه بلادهم وتجاه الكويت لما يساهم في تقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات بين البلدين.
وعن لقائها بسمو الأمير، أعربت عن سعادتها بلقاء سموه حيث كان لقاء مهما في أول زيارة لها إلى الكويت مثنية على حكمة سموه معلنة عن توجيهه دعوة للرئيس الغاني لزيارة الكويت ونأمل أن تتم هذه الزيارة خلال هذا العام.