- بعد زيادة أسعارها في المملكة لـ 200%.. أزمة «سجائر».. البقالات تفضل البيع لـ «السعوديين» بأسعار مضاعفة
- تفتيش السيارات المغادرة ومصادرة السجائر لبيعها في مزاد علني
أمير زكي - محمد راتب
أعلن مدير عام الإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي أن الهيكل التنظيمي الجديد للجمارك جار العمل على إنجازه، وأن الإعلان عنه واعتماده سيكون قريبا.
وردا عما أشيع عن تساهل رجال الجمارك في تفتيش السيارات المغادرة برا، الأمر الذي أدى الى حدوث أزمة سجائر في الكويت، قال المستشار الجلاوي لـ «الأنباء»: «هناك تعليمات الى جميع المفتشين في المنافذ البرية بتفتيش المركبات بما فيها المغادرة منها».
وأضاف المستشار الجلاوي: «بشكل دوري نضبط السجائر ونقوم بمصادرتها وإعادة بيعها في مزاد علني، لافتا الى انه بيع مؤخرا سجائر بقيمة تتجاوز الـ 50 ألف دينار جرت مصادرتها وهناك كمية اخرى تقدر بـ 3400 كروز سجائر ضبطت من قبل المفتشين وهو ما يؤكد أن ما سبق الإشارة إليه بشأن تفتيش السيارات المغادرة».
وحول الكاميرات الجديدة التي تم تركيبها في جمرك الصليبية قبل عدة أيام، قال: «إن ما تم الاطلاع عليه عبارة عن تجربة فرعية مرتبطة بغرفة مراقبة رئيسية، لافتا الى أن الغرفة الفرعية تحوي 81 كاميرا وتراقب مختلف أرجاء الموقع».
من جانب اخر أكد عدد من مسؤولي المشتريات في الجمعيات التعاونية صحة ما أثير عن وجود شح في كميات السجائر والتبغ بالبلاد، وذلك بتأثير رفع أسعارها في المملكة العربية السعودية وإقبال عدد من زوار المملكة على منافذ البيع في الجمعيات التعاونية والأسواق الموازية ومحلات بيع التبغ والسجائر لشرائها بكميات كبيرة وبيعها بأسعار مرتفعة أو الاحتفاظ بها للاستهلاك الشخصي.
وذكر مصدر في جمعية الفيحاء التعاونية أنه بتعليمات من الإدارة العامة تم منع بيع كميات كبيرة من السجائر للمستهلكين من مواطنين ومقيمين وغيرهم وذلك خشية استغلال البون السعري الشاسع بين الكويت والسعودية والاتجار بها بأرباح كبيرة.
وأشار في تصريح لـ «الأنباء» إلى أن الأسعار الحالية ثابتة ولم يطرأ عليها أي تغيير قياسا إلى شح الكميات أو على اعتبار الإقبال الكبير من المواطنين أو الزوار السعوديين على شراء التبغ والسجائر.
بدوره، أكد مصدر في جمعية القيروان التعاونية أن ما يحدث حاليا هو قيام عدد من المواطنين إضافة إلى زوار الكويت من المملكة العربية السعودية بشراء كميات كبيرة من التبغ وعلب السجائر وذلك لبيعها على السعوديين بزيادة تصل إلى ١٠٠%، وهو سعر سيستسيغه مدمن السجائر طالما أن سعره ارتفع في المملكة بنحو 200%.
وأضاف أن البقالات المنتشرة في أنحاء البلاد اتخذت سلوكا موازيا لما يفعله بعض المواطنين والزوار السعوديون، فلا يبيعون أكثر من «باكيت» أو «باكيتين» من السجائر، للمواطنين، وبعضهم لا يبيع المواطن أي كمية مهما صغرت، في حين أنهم يبيعون الزوار السعوديين بأسعار مرتفعة لعلمهم بما آلت إليه سوق السجائر في المملكة.
من جهتها، أكدت أكثر من جمعية تعاونية أنها لا تبيع السجائر في أسواقها وفروعها، الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا من المساهمين وأبناء المناطق وذلك بالنظر إلى الضرر الكبير الذي يصيب مستهلكي التبغ ومنتجاته، إضافة إلى أضراره على المجتمع والاقتصاد، في حين أن بعض المواطنين تمنى أن تمنع السجائر أو ترتفع أسعارها مقارنة بالمملكة التي اتخذت هذه الخطوة الإيجابية لحماية المجتمع من الأضرار والأمراض التي تصل إلى السرطانات في القلب والرئة.
وفي تصريح لناصر الشمري والذي يملك مقهى شعبيا في منطقة الصليبية، قال إن شح الكميات وصل إلى حد أزمة تسببت لنا بالإحراج مع رواد المقهى، فمنتجات التبع لحقها ما لحق السجائر وعلبها، ومن أهم المنتجات «الزغلول» والذي بات في حكم المفقود بعد رفع الأسعار في الشقيقة السعودية، وهو ما أدى إلى تذمر لدى زبائننا وزبائن المقاهي الأخرى.
«# نريد _ چقاير».. يتصدر «تويتر»
أطلق مغردون كويتيون وسم # نريد _چقاير، وذلك نظرا لشح تواجد السجائر في الأسواق والجمعيات التعاونية، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية أسعارها لـ 200%.
وجاءت أبرز التغريدات التي نشرت على «تويتر»:
الزقاره الأخيرة قسمتها عالاسبوع ليما الله يحلها.
الزقاره الصديق المخلص الوحيد الذي يعطيك الدخان الأبيض النقي ليدخل صدرك ويخرج وهو ملوث بهمومك.
حرام اللي تسوونه بشبابنا مالهم الا الزقاير تنسيهم همومهم.
زين منو يعطيني جققمه.
انا من كثر ما هي صاكه فيني ابي سلوم مو زقاير.
للبيع زقـاره فردي الزقــاره بـ 100 فلس.