حنان عبد المعبود
افتتح وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد مؤتمر «أولويات البحث العلمي في أمراض السكر والأمراض المزمنة غير المعدية» كما قام بجولة بالمعهد عقب ذلك، وقال الشيخ ناصر صباح الأحمد في تصريح صحافي، ان فكرة إنشاء معهد دسمان لأبحاث وعلاج السكر هي فكرة عظيمة، نبعت من إصرار صاحب السمو الأمير على أن يكون المجتمع قادرا على أن يتحمل التحول الجديد الذي يسمى التنمية المستدامة، وقال «لا يمكن أن تكون هنالك تنمية مستدامة من دون شعب قادر، وهذا أملنا. لأننا شعب يعاني من مشاكل السمنة والسكر، ولعل وعسى أن يساهم هذا المركز في التحول المنشود، حتى وان كان ببطء، لكن لابد من أن يكون للمعهد تأثير على كل المراكز الرياضية في البلد حتى يصبح العمل جماعيا لانتشال الكويت في السنوات المقبلة من هذا المرض غير المعدي والمتسبب به نمط الحياة اليومية غير الصحي.
ومن جانبه قال نائب مدير معهد دسمان لأبحاث علاج السكر د.عبدالله بن نخي، ان الأمراض المزمنة غير المعدية كثيرة ومنها أمراض القلب والسمنة، وكذلك الأمراض التي تصيب الكلى، وأشار إلى المؤتمر الذي عقد منذ عدة أسابيع كان يختص بالإجراءات التي تتخذ لمنع الإصابة بالأمراض المزمنة، بينما مؤتمر اليوم يهتم بأولويات البحث العلمي، وما يمكن أن نخرج به من نتائج تساعد على القضاء على هذه الأمراض، فمن المعروف مثلا أن السكر والسمنة والقلب من العوامل الرئيسية الأولى التي تعد سببا للوفاة في العالم بصورة عامة وفي منطقتنا بصورة خاصة، ومعدلات الإصابة بالسكر والسمنة وأمراض القلب من أعلى المعدلات في العالم، ولهذا نهدف للخروج بتوصيات تحدد التوجه البحثي الذي يساعد في الازدياد المطرد لهذه الأمراض.
وأضاف، سيتم خلال المؤتمر مناقشة أحدث الدراسات العالمية وفي النهاية ستكون هناك توصيات علمية، يقوم الفريق الذي ينفذها بتحديد أولوية التنفيذ لهذه التوصيات، وغالبا سيقوم المعهد بتبني جزء كبير من هذه التوصيات.
وعن الزائرين المدعوين لحضور المؤتمر قال بن نخي، بلغ عدد الأطباء 11 زائرا من مختلف التخصصات التي لها علاقة بالسكر والأمراض المزمنة، وقد حضروا من جامعة هارفارد في أميركا، وعيادة جوسلين كلينك المختصة بعلاج السكر في بوسطن ولها علاقة مع جامعة هارفارد، وينقسم الأطباء الزائرون الى أطباء وباحثين ومتخصصين في التوعية والتدريب والتثقيف بصورة عامة.
وعن دور معهد دسمان للأبحاث في التوعية قال ان خطة التوعية موجودة، وقد كان هناك نشاط كبير
خلال الستة أشهر الماضية، والذي سيستمر، كما سنركز في الفترة القادمة على المدارس والأجيال الصاعدة، حيث سنقوم بزيارات متبادلة للمدارس وندعوهم لزيارة المعهد بهدف الدعوة لزيادة النشاط البدني والتعريف بأنماط التغذية الصحية، وتفادي مخاطر الاختيارات السيئة وخاصة في الأكل، ففي النهاية السمنة وقلة الحركة مرتبطة بنوعية الطعام الذي يتناوله الشخص.