أسامة دياب
أكد نائب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك هاملتون أن مؤتمر إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق يعتبر خطوة هامة على صعيد تنمية العراق وتحقيق السلام في المنطقة بعد أعوام من الدمار وعدم الاستقرار، مشيرا إلى أن وفد الصليب الأحمر في العراق هو ثاني أكبر وفد للجنة الدولية في العالم وهذا يعكس أهمية دورهم هناك.
ولفت هاملتون ـ في تصريح للصحافيين ـ إلى أن ميزانية الصليب الأحمر لهذا العام في العراق تبلغ 130 مليون دولار وهو ما يساوي نفس ميزانية العام الماضي، مشيرا إلى الاحتياجات الهائلة للعراق في ظل وجود 11 مليون محتاج و2.6 مليون من المهجرين من مناطقهم، وتدمير شامل للبنية التحتية في مناطق عديدة.
وشدد على أنه بالرغم من انتهاء العمليات العسكرية في العراق إلا أنه لازال يعاني من آثار واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم مشيرا إلى أهمية الاستثمارات وإعادة البناء والإعمار لنضمن عودة رجوع الناس إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية وأن يعم السلام ربوع بلادهم، موضحا أن التحديات التي تواجه العراق كبيرة ولذلك يجب التدخل سريعا.
وعن عمليات الصليب الأحمر في دول الجوار وأهمها سورية، أوضح أن الصليب الأحمر لديه أكبر بعثة من بعثاته في العالم في سورية، موضحا أن الوضع الإنساني في سورية خطير جدا والملايين من السكان يعانون وبحاجة ماسة للمساعدة.
وأشار إلى أن الكويت لديها تاريخ عريض في التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصاحب السمو الأمير له بصمات واضحة على العمل الإنساني في مختلف دول العالم، مشددا على أن الكويت موجودة في منطقة ملتهبة ولكنها تلعب دورا مميزا في حل النزاعات واحلال السلام، معربا عن أمله في ان تنجح الجهود الدولية لايجاد حلول سياسية للمشكلات في منطقة الشرق الأوسط.