اكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اليوم صعوبة وكلفة الحرب التي خاضها العراق ضد "داعش" منذ عام 2014 مشددا على ان "رحلة العراق في محاربة داعش لم تكن سهلة وكلفتها عالية".
وقال الجعفري في كلمة له في الجلسة الختامية لمؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق ان بلاده خسرت في هذه الحرب "الكثير من الاموال والارواح التي فاقت 18 الف شهيد و36 الف جريح".
واضاف ان قيمة الخسائر والاضرار جراء الحرب ضد (داعش) بلغت من 2ر88 مليار دولار الى 100 مليار دولار موضحا ان "ما يخفف علينا هذه الالام هو المشاركة الحقيقة والكلمات المعبرة ومواقف الدعم من مختلف الدول".
واوضح ان محاربة العراق ل(داعش) تطلبت تحركات على الصعيدين الداخلي والخارجي منها توحيد صف السياسيين العراقيين وتجميد كل خلافاتهم إضافة الى توحد كل القوى السياسية والقيادات العسكرية لمحاربة (داعش) الى جانب توحيد الخطاب السياسي بوقوف العراق ودعمه للاستقرار ونبذه لكافة الخلافات بين الدول.
واشاد الجعفري بموقف دولة الكويت وما قدمته من دعم مستمر للعراق مضيفا ان استضافة الكويت لمؤتمر إعادة الاعمار يدل على انه " جار عزيز على العراق على مدى التاريخ".
وقال ان ما مر به العراق من ازمات سيتحول الى ماضي وتاريخ مشيرا الى ان المؤتمر اثبت ان العراق ليس وحده علي الساحة مشيدا بمبادرة صاحب السمو الامير لعقد هذا الموتمر موضحا ان المشاركة فيه عكست حجم المساندة الدولية للعراق مثمنا تلك الجهود وشدد ان المبلغ الذي خصص لاعادة الاعمار من المؤتمر (30) مليار دولار لا يسد حاجة العراق ولا يصل حتى الي سقفها ولكن 30 مليار بحد ذاتها ليست بالمبلغ القليل وستواصل الحكومة العراقية اعمالها من خلال الاستثمار
ولفت الي النجاحات الكبيره التي حققها العراق في الاشهر الاخيرة موضحا ان المؤتمر اثبت ان الأمم المتحدة ليست كيانا مشلولا ولكنها راع لكل الدول
وردا على سؤال حول ارتياح العراق لحجم الدعم الذي قدم خلال المؤتمر وخصوصا ان اغلب التعهدات جاءت على شكل قروض وليست منح قال الجعفري بكل تأكيد أن 30 مليار اقل مما يحتاجه العراق ولكننا كنا نعلم منذ البداية أن ليس كل ما تتمناه سيتحقق موضحا أن 49 مليارا ليست مبلغ قليل.
وردا على سؤال ما إذا كانت تبرعات الدول من عدمها ستحدد مستقبل علاقات العراق معها قال الجعفري علاقتنا مع الدول التي تقف إلى جانبنا غير الدول التي تحاربنا ولكننا لا نحدد مستقبل العلاقات على اساس من منحنا أو من لم يمنحنا وسوف نبقى أوفياء للاشقاء والاصدقاء والجيران.
وبخصوص من يضمن شفافية أموال التعهدات إلى المشاريع المنشودة قال الجعفري ملتزمون بالشفافية وستصرف هذه الأموال ضمن الأولويات الوطنية بغض النظر عن الخلفيات الطائفية أو العرقية
ونفى الجعفري أن يكون هناك أي تغيير أو توقف لخطة إعمار بسبب حجم مبلغ التعهدات موضحا أن خطط الإعمار ستستمر مادامت الحاجة قائمة