- المعتوق: نهدف إلى الارتقاء بعمل المؤسسات الخيرية
بشرى شعبان
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح أن حماية العمل الخيري واجب من وزارة الشؤون، وأن تطور العمل الخيري خلال السنوات خير شاهد على أن التنظيم هو حماية له من اي مسيء أو مستغل، وكما يعلم الجميع انه حيثما وجد المال وجد الفساد، الأمر الذي يدعونا الى حماية المؤسسات العريقة المجتهدة منذ القدم في العمل الخيري.
جاء ذلك امس خلال توقيع الوزيرة اتفاقية «تمكين» العاملين والمتطوعين مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.
ورأت الوزيرة ان توقيع هذه الاتفاقية تأتي إضافة لتعزيز العمل الخيري عبر تدريب العاملين فيه سواء كانوا متطوعين أو موظفين على أساسيات العمل التطوعي في مجال الخير وكذلك على البعد الاستراتيجي والمتابعة.
وأشارت الى ان الهدف ايضا زيادة ثقة المجتمع الكويتي في الجمعيات الخيرية حتى تزداد إيراداته وتنعكس بالإيجاب على الكويت، وكل عمل يحتاج إلى تنظيم وفي أي تنظيم لابد أن يكون هناك شركاء حتى قانون العمل الخيري لابد من الذكر.
وقالت ان أول لقاء مع الجمعيات أكدوا احتياجهم الى قانون ينظم العمل ويحمي العاملين ويحمي العمل الخيري من المندسين، ولكي لا نتعرض لمشاكل دولية وبناء عليه تم العمل على تعديل القانون، وهو حاليا في مجلس الامة نتمنى ان يصدر في القريب العاجل وسيتم استدعاء الجمعيات الخيرية الى مجلس الامة لمناقشة القانون معهم ونحن جاهزين لمناقشته والعمل به.
وأكدت ان لهذا القانون خصوصيته، ومع توقيع «تمكين» مع الجمعية الخيرية العالمية سنتمكن من معرفة أبعاد العمل الخيري، ويمكن معالجة اي أخطاء نتجت عن غير قصد من قبل العاملين او المتطوعين، ليظهر العمل بصورة واضحة الشفافية، وكل متبرع يعلم أين ذهبت أمواله، وبالنهاية إن الإجراءات التنظيمية هي إجراءات تنظيمية للحماية عبر الرقابة والمتابعة، ولقد وسعنا القانون ليشمل جميع أشكال العمل الخيري وكل ما أتمناه ان يكون هذا المشروع إضافة ايجابية للعمل الخيري تزيد الثقة بالجمعيات الخيرية.
وبينت انه في آخر احصائية للعمل الخيري في رمضان زادت الايرادات وقلت المخالفات، وهذا مؤشر على ان الرقابة ادت دورها. وأكدت ان مقياس العمل الخيري الكويتي عال، وكانت الكويت في المنطقة الرمادية وتمت ازالته وأضافت اليها التميز في العمل الإنساني.
بدوره، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، د.عبدالله المعتوق: «ان التوقيع على مبادرة «تمكين» جاء بهدف تطوير قدرات العاملين في مجال العمل الخيري، وإكسابهم المهارات اللازمة في التعامل خلال هذا القطاع الهام، فضلا عن الارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية وتفعيل دورها المجتمعي، والتمهيد لوضع آلية يتسنى من خلالها اعتماد جودة هذه المؤسسات».
وأكد أن تسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني» واختيار سمو الأمير «قائدا إنسانيا» لم يأت من فراغ، بل جاء عبر جهود حكومية وأهلية مضنية في ساحات العطاء والبذل وفعل الخير، ومساعدة المعوزين والمحتاجين في شتى بقاع الأرض ومن أقصاها إلى أقصاها، لافتا إلى أن «الوزيرة الصبيح، اخذت على عاتقها حماية وتطوير العمل الخيري، من خلال إنجاز مشروع قانون جديد يحفظ حقوق العاملين فيه ويحافظ على سمعته»، موضحا أن «مشروع القانون عرض على جميع القائمين على العمل الخيري في البلاد، قبل صياغته في الصورة النهائية التي رفع بها إلى مجلس الوزراء، ومن ثم إلى مجلس الأمة لمناقشته».