- الأمير أوصاني عند بدء مهامي في الرياض:"أنت ذاهب إلى أهلك وعزوتك وناسك"..والملك سلمان قال لي "أنت سفير المملكة في المملكة"
- الكويت تنظر إلى سمو ولي العهد كرجل دولة يرسم منهج تطوير المملكة بما يخدم رفاهية الشعب وأمنه واستقراره بناء على توجيهات الملك
أكد سفيرنا لدى المملكة العربية السعودية، الشيخ ثامر الجابر، على أن أمن وسلامة المملكة من أمن وسلامة الكويت والعكس صحيح، لافتا إلى أن "من يفكر غير ذلك فإنه يرسم على الماء"، مؤكدا أن "أهل الكويت مستذكرين بكل اعتزاز تلك الزيارة التاريخية الأخيرة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لبلده الكويت تلك الزيارة التي أسعدت جميع القلوب وجسدت بشكل جلي العلاقة الوثيقة والروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين".
يوم وفاء وولاء لتراب الكويت
ورفع السفير الشيخ ثامر الصباح، في حوار لصحيفة الرياض السعودية، التهاني بمناسبة العيد الوطني ويوم التحرير إلى القيادة السياسية الكويتية والشعب الكويتي الوفي، وقال:" إن كل يوم تشرق فيه شمس على بلادي هو يوم عيد وطني ويوم وفاء وولاء لتراب الكويت وقيادتها وأهلها المخلصين، مستذكرين بكل اعتزاز جيل الاستقلال وكلنا فخر بتضحيات شهداء الكويت في الغزو العراقي، شاكرين الله على ما تنعم به الكويت من خير وأمن واستقرار"، مشددا على "أننا ماضون في طريقنا بخطى واثقة ونظرة ثاقبة في التنمية بجميع أشكالها وصوت الحرية وكرامة الإنسان والعدالة منارة للعالم الإنساني بقرار الأمم المتحدة حيث تم اختيار سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، قائدا للعمل الإنساني لتحتضن الكويت وأهلها الكرام القضايا الإنسانية مقدمة العون والمساعدات وفي مقدمتها القضية السورية والعراق واليمن وكل شعوب دول العالم الذين يتضررون من الحروب والكوارث الطبيعية دون النظر إلى الاعتبار الديني والعرقي والهوية وقد وصلت إجمالي تلك المساعدات حسب تقارير الأمم المتحدة إلى أكثر من 2 مليار دولار وهو ما يعادل 2,1 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الكويتي أي أكثر من ضعف المتفق عليها دوليا، إضافة إلى المشروعات التي يقدمها صندوق الكويت للتنمية ويخدم أكثر من 109 دول في جميع قارات العالم بقيمة 20 مليار دولار، إضافة إلى ما أعلنت عنه دولة الكويت خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته مؤخرا من تخصيص ملياري دولار لدعم جهود إعادة الإعمار في العراق الشقيق".
مهمتي في الرياض سهلة وصعبة في الوقت نفسه
وقال الشيخ ثامر : مضت خمس سنوات من عملي كسفير في بلدي المملكة ولا يزال صدى توجيهات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمام عيني حيث وجهني قبل أن أبدأ مهام عملي كسفير في رياض الخير وقال "أنت ذاهب إلى أهلك وعزوتك وناسك، قدم كل ما في طاقتك لتعزيز العلاقة في كافة الجوانب"، وعندما تشرفت في أول لقاء مع خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد قال لي "أنت سفير المملكة في المملكة"، مؤكدا أن الكويت وأهلها في قلبه، ووجه التوجيهات الأبوية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وتابع الشيخ ثامر:"عندما حضرت أول لقاء جمع القيادتين شاهدت عمق العلاقة الأخوية الصادقة والتقدير والمعزة بينهما وقد كتب ميلادها منذ أربعة عقود ماضية، معتبرا ما سمعته من توجيهات أوسمة على صدري لدفع علاقة البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع وأود التأكيد هنا إلى أن مهمتي كسفير سهلة وصعبة في نفس الوقت، سهلة لأن الجميع من مسؤولين ومجتمع قلوبهم مفتوحة بالمحبة والتعاون والجود والكرم، وصعبة لأن قيادتي البلدين وضعوا لبناتها الأولى ووثقوها، ولا يفوتني الإشارة هنا إلى أن اختيار أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عندما كان ولي ولي العهد لزيارة الكويت كأول محطة خارجية لسموه أسعدت الجميع وعززت العلاقة لما يحمله سموه من عمق في المحبة وتقديرا لقيادة وأهل الكويت".
واضاف:"وتنظر الكويت إلى سموه كرجل دولة يرسم منهج تطوير المملكة بما يخدم رفاهية الشعب وأمنه واستقراره بناء على توجيهات الملك، الذي يرعى وسموه التطوير المستمر للمناطق المقدسة مسهلا على زوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الأكرم - صلى الله عليه وسلم - ومحققا أقصى درجات الأمن والأمان للزوار وكذلك الخدمات لراحة الجميع"، مضيفا أن تاريخ المملكة مشرف في نصرة الإسلام والمسلمين وهي بلا منازع قوام المسلمين وعمود العرب، وعاصمتها الرياض بيت الحكمة والرأي والقرار، وهي وطن كل العرب والمسلمين.
توافق وتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية
وأكد الشيخ ثامر الصباح أن العلاقات السياسية بين البلدين تتميز بتوافق وتماثل وتنسيق إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة التي تتعلق بالقضايا العربية والإسلامية والدفاع عن استقرار المنطقة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب والتصدي للتدخلات الخارجية بشؤون المنطقة، خاصة بعد تبوؤا دولة الكويت مقعدا غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين 2018 /2019 ليكون صوت للرياض والأمة العربية الإسلامية للدفاع عن قضاياها العادلة.