- صاحب السمو استقبل الصبيح ورؤساء الجمعيات الخيرية ورئيس وأعضاء غرفة التجارة ورئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني
- الأمير: أعمال الخير والإحسان ركائز سامية جبل عليها أهل الكويت وتوارثتها الأجيال
- صاحب السمو يأمر بمكرمة مالية لليتامى على نفقته الخاصة وفق ضوابط معينة
- الإفراج الفوري عن 75 مواطناً ومقيماً تنفيذاً للمكرمة الأميرية بشأن الغارمين
- المعتوق: العمل الخيري أسهم في رفع اسم الكويت بالخارج
- صاحب السمو: دور فاعل لغرفة التجارة في «إعادة إعمار العراق»
- الغانم: مستعدون للتعامل مع الحكومة لتنفيذ ما تطرق له المؤتمر
مريم بندق
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح أمس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ورؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية.
وقد أشاد سموه بالعمل الخيري والإنساني الرائد للجمعيات الخيرية الكويتية وبالمبادرات الكريمة عبر مشاركتهم الفعالة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي عقد مؤخرا بالكويت، مؤكدا سموه أن اعمال الخير والإحسان ركائز سامية جبل عليها اهل الكويت منذ القدم وتوارثتها الأجيال مجسدين بذلك أصالة معدنهم وشغفهم بالمسارعة لعمل الخير والعطاء لتخفيف معاناة المنكوبين واغاثة الملهوفين جراء الكوارث والحروب، متمنيا سموه لهم دوام التوفيق والسداد.
ونوه سموه بالمساعدات التي تقدمها تلك الجهات سواء كانت المساعدات لدول عربية او دول اجنبية، مضيفا بقوله «ما اقدر اقول إلا شكرا لكم باسم اخوانكم الكويتيين كلهم، صحيح فعلوا لكن انتم عملتم وأديتم واجبكم وكثر خيركم».
من جهته، قال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري د.عبدالله المعتوق مخاطبا سموه «نشكر سموك جزاك الله خيرا على هذا الاجتماع مع الاخوة القائمين على العمل الخيري بالكويت ونحن دائما نسمع منك يا طويل العمر ان العمل الخيري على الرأس لأنه اسهم في رفع اسم الكويت بالخارج عبر مساعدة المحتاجين دون النظر إلى ديانتهم أو عرقهم او طائفتهم تطبيقا لقوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة اجر» ولم يخص ذلك مسلما او غير مسلم لذلك يا طويل العمر جاء الاخوان يشكرونك على ثقة سموك فيهم عندما وجهتم في المؤتمر اللى صار قبل (اعمار العراق) للأمور الانسانية».
وواصل المعتوق بقوله «بعض الاخوة يا طويل العمر سيقدمون لسموك شرحا بشأن ما قاموا به من مساعدات وجهود انسانية لاخوانهم العراقيين اذ قدرت تلك المساعدات بنحو 48 مليون دولار».
بدوره، قال رئيس جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري شارحا لسمو الأمير جزءا من المساعدات الكويتية المقدمة للاشقاء في العراق: «صرفنا من 48 مليون دولار حوالي 37 مليونا وتبقى 10 ملايين كلها تم تحديد المشاريع التي ستصرف عليها في الفترة المقبلة».
وأضاف «صرفنا في الايواء تقريبا 4 ملايين انفقت على الخيام والملابس وهذه بعض صور المساعدات طال عمرك، وفي مجال تعزيز سبل العيش في كفالة الايتام تم رعاية نحو 2500 ارملة وتم تعليمهن بعض المهن النسائية النافعة التي تساعدهن في كسب رزقهن، وفي قطاع الغذاء تم توزيع حوالي 25 الف سلة غذائية وآلاف الكوبونات ومستلزمات طبية اضافة الى 6 ملايين لإنشاء مركز طبي في مدينة الموصل يخدم من 200 إلى 300 مريض يوميا وقد بدأ العمل فيه منذ 3 اشهر وهو المركز الوحيد العامل في الموصل».
وذكر النوري انه تم توفير مضخات كهربائية وشبكات مياه وآبار في اطار المساعدات المتعلقة بقطاع المياه وفي قطاع التعليم تم تجهيز 54 مدرسة «كرفانية» مؤقتة للنازحين وتجهيز بعض المدارس بصورة مؤقتة بنحو 13 مليون دولار.
وقد علق صاحب السمو الأمير مقدرا تلك الجهود بقوله: «يعطيك العافية ويعطيكم على قد نيتكم وطيبتكم».حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
هذا، وأمر صاحب السمو الأمير بتقديم مكرمة مالية لإدخال الفرحة في نفوس أبنائه اليتامى على نفقة سموه الخاصة.
وجاء في بيان الديوان الأميري، «إنه رغبة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في إدخال الفرحة في نفوس أبنائه اليتامى بمناسبة احتفالات الوطن العزيز بالذكرى السابعة والخمسين للعيد الوطني والذكرى السابعة والعشرين للتحرير فقد أمر سموه، حفظه الله، بتقديم مكرمة مالية لهم على نفقة سموه الخاصة وفق ضوابط معينة».
وعلى صعيد مكرمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي أمر سموه بها أمس الأول لتسديد ديون المحبوسين من المواطنين والمقيمين على نفقة سموه، علمت «الأنباء» انه تم أمس إنجاز معاملات الإفراج الفوري عن 75 مواطنا ووافدا من مختلف الجنسيات بعد التنسيق بين الديوان الأميري ووزارتي الداخلية والعدل لتنفيذ الأمر الأميري.
كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف ظهر أمس رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم وأعضاء الغرفة.
هذا وقد اشاد سموه بالدور الفاعل لغرفة تجارة وصناعة الكويت والجهود الكبيرة المبذولة في الإعداد والتحضير والمشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي عقد بالكويت مؤخرا والحرص المقدر لإنجاح المؤتمر من خلال العمل الدؤوب لاستقطاب المئات من الشركات الاستثمارية العالمية الكبرى الممثلة للقطاع الخاص والمتخصصة في مختلف المجالات الاستثمارية للمشاركة في هذا المؤتمر مما أسهم بشكل بارز في إنجاحه وتحقيق الأهداف والغايات المنشودة منه لإعادة إعمار العراق الشقيق، متمنيا سموه حفظه الله للجميع دوام التوفيق لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته.
حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
من جانبه، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية علي الغانم استعداد الغرفة الدائم للتعامل مع الحكومة لتنفيذ الكثير من الأمور التي تطرق لها مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت أخيرا لاسيما ملف الاستثمارات الكويتية في العراق.
وقال الغانم في تصريح صحافي أمس الاثنين عقب لقائه وأعضاء مكتب الغرفة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتهنئته بالنجاح الباهر الذي حققه المؤتمر «تلقينا من صاحب السمو الكثير من النصائح في هذا الموضوع وأكد لنا سموه ان الحكومة ستقف مع القطاع الخاص لتنفيذ هذه المشاريع ومساندة القطاع الخاص ونحن دائما متفائلون في هذا الموضوع» متمنيا التوفيق لهذه المساعي.
وأكد «ان النجاح الذي حققه المؤتمر يدل على النية الصافية لصاحب السمو الأمير وأهل الكويت تجاه كل الإخوة الجيران وأيضا الإخوة العرب».
إلى ذلك، استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بقصر السيف صباح أمس رئيس اللقاء الديموقراطي وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي بالجمهورية اللبنانية الشقيقة وليد جنبلاط والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح.
رؤساء وممثلو الجمعيات: المساعدات هدية من الشعب الكويتي لإخوانهم في العراق
عقب اللقاء قال رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة أحمد سعد الجاسر «لقد تشرفنا اليوم بلقاء صاحب السمو الأمير قائد العمل الإنساني لنعبر لسموه من خلال مجلس إدارة الجمعية الكويتية للاغاثة الذي يضم في عضويته رؤساء الجمعيات الخيرية الكويتية عن عظيم الشكر والامتنان لدعم سموه الدائم للجمعيات العاملة في مجال الإغاثة».
وأضاف الجاسر أن «مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي استضافته الكويت في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري برعاية صاحب السمو الأمير وشهد مشاركة دولية واسعة من حكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص شكل فرصة لإبراز ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية في دعم المنكوبين لاسيما بالعراق عبر مساعدة النازحين في أزمتهم إذ بنت لهم المدارس والمستوصفات وقدمت لهم المساعدات الغذائية اليومية والدوائية فضلا عن الكساء من خلال حملة (الكويت بجانبكم)».
وأوضح أن «المساعدات التي جاءت هدية من الشعب الكويتي إلى الشعب العراقي وشملت المجالات كافة وانتشرت في مساحات واسعة من العراق تدل على تكاتف الجهود الحكومية والأهلية الكويتية لأداء رسالة عاصمة العمل الإنساني برعاية ودعم وتوجيه من قائد العمل الإنساني».
وذكر «نأمل بإذن الله أن تتمكن الجمعيات الخيرية من جمع التبرعات الهادفة لإغاثة الشعب العراقي والوقوف إلى جواره التي تعهدت بجمعها خلال المؤتمر إذ إن جميع جمعياتنا لا تتوافر لديها حاليا أرصدة لهذا الغرض وإنما جميع ما لديها من أموال هي لأغراض أخرى».
وأكد «التزام الجمعيات الخيرية أمام الله سبحانه وتعالى أولا ثم المتبرعين بأن تصل تبرعاتهم وفقا لما أوصوا به وبالتالي فنحن تعهدنا خلال المؤتمر بأن نعمل ابتداء من 2018 وبجهد دؤوب ومستمر أن نجمع ما تعهدنا به لإيصاله إلى المحتاجين وقمنا حتى الآن بإيصال ما قامت الحكومة بتكليفنا بإيصاله ونحن مستمرون في ذلك ونأمل إن شاء الله من الشعب الكويتي ومن المقيمين على أرض الكويت الطيبة مساعدة الإخوة في العراق الشقيق لتحقيق هذه الرسالة الإنسانية».
دور كويتي كبير
من جانبه قال ممثل جمعية النجاة الخيرية الكويتية فيصل الزامل «لقد تشرفنا اليوم نحن ممثلي الجمعيات الخيرية الكويتية التي شاركت في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق بلقاء صاحب السمو الأمير حيث أوضح لنا سموه الرؤية التي انطلق منها هذا الحشد والتجمع الدولي الكبير الهادف لمساعدة الإخوة بالعراق والدور الكويتي الكبير في تحقيق الاستقرار هناك عبر منصات استثمارية تنموية فضلا عن الجانب الإنساني الذي تتولاه الجمعيات الخيرية الكويتية ممثلة في الجمعية الكويتية للاغاثة».
وأضاف الزامل أن «صاحب السمو الأمير أوصانا بمواصلة العطاء في الجانب الخيري في كل أرجاء العالم والتي تعتبر ميزة وسمة للكويت ورافدا مكملا لحضورها السياسي وفي العالم الخارجي حيث عرفت الكويت كمنصة للعمل الانساني يقودها قائد العمل الانساني رعاه الله».
وأشار إلى أن «لقاء صاحب السمو كان وسام فخر واعتزاز لنا حيث كلفنا سموه بمواصلة العمل الانساني الذي ميز الكويت منذ عقود طويلة وسيستمر بإذن الله تعالى».
وأفاد بأن «الانجازات المحققة بإذن من الله وبفضل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الأمير وبالتبرعات السخية من أهل الكويت في جميع الأزمات بمنزلة الصمام والدرع الواقية لبلدنا من أي كارثة إذ أن صدقة السر تطفئ غضب الرب كما جاء في الحديث الشريف».
مواصلة أعمال الخير
بدوره قال المدير العام عضو مجلس ادارة جمعية السلام للاعمال الانسانية والخيرية د. نبيل العون «تشرفنا اليوم بلقاء صاحب السمو الأمير قائد العمل الانساني حيث تباحثنا مع سموه في تداعيات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق إذ وجهنا سموه إلى مواصلة أعمال الخير».
وأوضح العون «لقد أثنى سموه على حملتنا التي انطلقت قبل ثلاثة أيام والتي تمكنها خلالها بفضل من الله وبمساعدات أهل الكويت من تجهيز 40 شاحنة محملة بالمساعدات إلى الاخوان في سورية واليمن كما وجهنا سموه بمواصلة تقديم الدعم للايتام والمحتاجين في العراق».