- الفارسي: رسالتنا الاهتمام بالبيئة وبالإنسان في مختلف الظروف
يوسف غانم
احتفالا بأعياد الكويت الوطنية وبمشاركة دولية مميزة انطلق مهرجان الفارسي للطائرات الورقية السنوي السادس عشر في منطقة بنيدر، لتزين طائراته سماء الكويت بألوانها الزاهية وأشكالها المتعددة والمتنوعة والتي أخذت أبعادا مختلفة تمثل العديد من الجهات المشاركة والراعية، وفي مقدمتها بنك الكويت الدولي وجريدة «الأنباء» ومطابخ الفارسي ومتحف بيت العثمان وإذاعة مارينا إف إم.
وقد شهد المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا تزامن مع فرحة المواطنين والمقيمين بأعياد الكويت الوطنية وبهطول أمطار الخير، حيث بدت البهجة والفرحة على وجوه الجميع من كبار وصغار.
وكان فريق الفارسي للطائرات الورقية وفي مقدمتهم رئيس الفريق عبدالرحمن شيخان الفارسي في استقبال ضيوف المهرجان من مختلف الأعمار.
وأكد الفارسي حرص الفريق على المشاركة السنوية في احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية التي تجمع العديد من المناسبات الغالية على قلوب جميع الكويتيين كذكرى العيد الوطني السابع والخمسين وذكرى التحرير السابعة والعشرين والذكرى الثانية عشرة لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم والذكرى الثانية عشرة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، ولاية العهد.
ودعا الفارسي الجميع للاستمتاع بما يقدم خلال المهرجان من عروض ممتعة وفقرات فنية وشعبية وترفيهية تناسب جميع الأعمار، وكذلك الاطلاع على أجنحة الجهات المشاركة في المعرض المصاحب للمهرجان والتي تشتمل على أنشطة متنوعة أغلبها مرتبط بتاريخ الكويت وبموروثها الشعبي والثقافي، بما يترك أثرا كبيرا ومميزا لدى الزوار خصوصا الأطفال والشباب الذين سيجدون ما ينمي معرفتهم وثقافتهم الوطنية، من خلال ما تقدمه هذه الجهات عبر مشاركاتها.
وعن أهداف المهرجان لهذا العام، قال الفارسي: توجهنا خلال هذا العام كان للاهتمام بالبيئة الكويتية والتوعية بأهمية الحفاظ عليها نظيفة من خلال الإبداع في طيارة الأمل والتي تحمل شعار «لنحب كوكبنا» وهي بقياس جديد ومساحتها حوالي 1204 أمتار مربعة، وجاءت كفكرة شاملة للدعوة للحفاظ على البيئة نظرا للاستخدامات الخاطئة لها ولثرواتها، والتي أدت إلى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، ولنقدم من خلالها رسالة للمختصين بالأمور البيئية لدراسة الظاهرة وتقديم الوعي البيئي لجميع الفئات والبيئات على اختلاف أنواعها وظروفها، والرسالة الثانية الاهتمام بالإنسان من جميع نواحي حياته.
وقد تم استخدام 9 لغات طبعت على الطيارة لإيصال الرسائل لأكبر عدد ممكن من الناس والمشاهدين من خلال المهرجانات أو وسائل التواصل الاجتماعي في معظم البلدان لأن حماية البيئة مسؤولية عالمية وإنسانية تشمل الجميع في مختلف القارات والدول.
وأوضح الفارسي أن عدد مهرجانات الطائرات الورقية يبلغ أكثر من 200 مهرجان في العالم، وقد رأينا انه يمكن الاستفادة من هذه المهرجانات واستغلالها كفرصة لإيصال رسائل توعوية مفيدة للإنسان والبيئة معا، وتكون خطا عاما للمهرجان عن طريق التعاون بين منظمي المهرجان وجمعيات النفع العام والفرق التطوعية لنشر الفكرة وتقديم الطرق الصحيحة لهذه الرؤية، مبينا أن من ضمن الأفكار التي تم الاستفادة منها هي عمل طيارة بشكل وردة العرفج وهي الزهرة الوطنية، وكذلك هناك طائرة تحمل اسم «اللخمة»، وكذلك وردة النوير حيث صنعت بقطر 3 أمتار وارتفاع 5 أمتار للوردة، بما يؤكد الارتباط بالبيئة المحلية وبأهمية المحافظة عليها.
كما توجه الفارسي بالشكر والتقدير إلى مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد ولرئيسة مركز العمل التطوعي الأم الشيخة أمثال الأحمد على دعمها ووقوفها إلى جانب المهرجان، وإلى جميع الرعاة والداعمين والمشاركين، داعيا الله تعالى أن يحقق المهرجان الأهداف المنشودة بما يعود على كويتنا الغالية بالنفع، وأن تبقى الكويت شامخة عزيزة في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد حفظهما الله ورعاهما، وأن ينعم عليها بالأمن والأمان والخير الوفير.