أسامة دياب
شدد سفیر الجمهوریة الإسلامية الإيرانية في الكويت د.علي عنايتي على عمق الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين حكومتي الجمهورية الإسلامية الإیرانیة وشعبیهما الشقيقين، مشيرا إلى أن نحو 100 ألف مواطن كويتي زاروا إيران خلال العام المنصرم.
جاء ذلك في كلمة للسفير عنايتي خلال احتفال أقامه مكتب الخطوط الجوية الإيرانية في الكويت بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والخمسين لتأسيس شركة الطيران الإيرانية (هما) بحضور جمع غفير من مديري وممثلي شركات الخطوط الجوية الكويتية ومكاتب السفر والسياحة، فضلا عن النائب السابق أحمد لاري وعدد من أعضاء رابطة الصداقة الكويتية - الإيرانية وأركان السفارة الإيرانية.
وأشاد عنايتي بدور شركة الطيران الإيرانية التي ساهمت إلى جانب بقية الشركات الكويتية في نقل السیاح الكويتيين إلى المدن الإيرانية، مؤكدا أهمية دور الطيران في تحقيق فكرة القرية الكونية وتقريب المسافات بين الشعوب لاسيما أن إيران تتمتع بطبيعة خلابة وتراث ثقافي وتاريخي عريق يتيح للزائر والسائح الاستمتاع ببحرها وجبالها وبساتينها وسهولها علاوة على السياحة الدينية والعلاجية التي تستقطب سنويا مئات الآلاف من الزائرين من كل بقاع العالم.
ودعا السفير الإيراني وسائل الإعلام ومكاتب السفر الكويتية إلى التركيز على السیاحة في إيران كهمزة وصل بین الشعوب وكذلك على مدينة تبريز التي تحتفل هذا العام باختيارها عاصمة السياحة في العالم الإسلامي نظرا لما تكتنزه من مؤهلات سياحية فريدة.
كما ألقى محمد رضا رنجبر المدير الإقليمي للخطوط الجوية الإيرانية كلمة أكد خلالها الجهود المبذولة لتطوير أسطول طائرات الشركة لاسيما بعد الاتفاق النووي، حيث تم شراء عدد من الطائرات الضخمة من بوينغ وايرباص وتحديث الأسطول الجوي، مما يضمن سلامة المسافرين والدخول في المنافسة مع الشركات العالمية.
وأضاف رنجبر أن الخطوط الإيرانية الرسمية نقلت خلال العام الماضي 415 ألف راكب بزيادة 7% مقارنة بالعام قبل الماضي، وأن 40% من هذه الرحلات كانت بالطائرات الحديثة التي تم شراؤها بعد رفع العقوبات والتوقيع على الاتفاقية النووية مع السداسية الدولية.
وتخلل الحفل عرض أفلام وثائقیة تستعرض التطورات التقنية والفنية التي حققتها الخطوط الإيرانية لمواكبة التطورات العالمية وضمان أمن وسلامة المسافرين والالتزام بالأخلاق الحسنة والمهنية العالية.