بشرى الزين
أكد عدد من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي على أهمية القمة الخليجية التي ستستضيفها الكويت، نظرا لطبيعة الموضوعات الملحة التي ستناقشها القمة في دورتها الـ 30، وقال المواطنون الخليجيون في تصريحات لـ «الأنباء» ان مجلس التعاون الخليجي حقق كثيرا من الانجازات في مجالات متعددة الا انه آن الاوان لتطوير هذه الوحدة وتفعيلها لتشمل توحيد مناهج التعليم واطلاق العملة الخليجية الموحدة وربط دول المجلس بشبكة السكك الحديدية. واضافوا ان هذه الدول لديها من الخصائص الثقافية والاجتماعية والامكانات المادية ما يمكنها ان تكون منظومة تعاونية نموذجية مشيرين الى ما بلغته الدول الاوروبية من مستوى الوحدة رغم اختلاف شعوبها وما مرت به من حروب وصراعات دموية طاحنة لعدة قرون. وأمل هؤلاء ان تخرج قمة الكويت بقرارات اكثر فاعلية وتلبي طموحات المواطن الخليجي لمزيد من التقدم والتطور، لافتين الى ان هذه القمة تمثل نقطة مفصلية في تاريخ التعاون الخليجي من حيث الموضوعات المطروحة سواء على الصعيد السياسي او الأمني او الاقتصادي، وفيما يلي التفاصيل:
الامين الــعام للجـــنة الوطنية للــــتربية والثـــــقافة والعلوم عبداللــــطيف البعيــــجان رأى ان القمة الخليـــــجية التـــي تعقد دورتها الـ 30 في الكويت من شــــأنها ان تــعزز الروابط بين دول مجلس التعاون الخليجي حتى تزداد عمقا، مشيرا الى ان النهـــضة العمرانية والعلمية توضح ان الطموحات اصبحت ملموسة على ارض الواقع على جميع الاصعدة.
واضاف البعيجان ان شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في حاجة الى طموحات اكبر مما هو موجود، مشيرا الى ان الجميع يأمل في ان تتفق دول مجلس التعاون على توحيد مجالات التعاون المختلفة، مذكرا ان الكويت التي تستضيف هذه القمة هي ارض السلام وترحب دائما بالقادة والاشقاء من دول الخليج العربية سواء خلال الحدث او غيره.
رغبات الشعوب
من جهته قال علي الخيال من الامارات العربية المتحدة ان مجلس التعاون الخليجي حقق انجازات كثيرة وطموحات مختلفة للمواطنين الخليجيين مبينا ان انطلاقة العملة الخليجية الموحدة ستعطي طفرة نوعية للاقتصاد الخليجي لهذه الدول، لافتا الى ان فكرة الربط الكهربائي تمثل حدثا وانجازا يحسب لقادة دول مجلس التعاون الذين ما فتئوا يعملون لتحقيق رغبات شعوبهم والرقي ببلدانهم والارتقاء بها الى مدارج النماء والازدهار.
واضاف الخيال ان دول مجلس التعاون ترتبط ببعضها من ناحية الدين والعرق والخصائص الاجتماعية وكلها قواسم مشتركة تسهل من عملية الاندماج والوحدة.
واشار الى ان مواطني دول مجلس التعاون طالما انتظروا هذه القمة متطلعين الى ان تسفر قمة الكويت عن توحيد العملة الخليـــجية وكذلك تسهيل عملية الانتــــقال وتطــــوير مجــال المواصلات كإنشاء مشروع السكة الحديدية بين دول مجلس التعاون مشيدا بالقرار الذي اتخذ من قبل للسماح لدول المجلس بالانتقال بين دول المنطقة بالبطاقة المدنية.
مزيد من الوحدة
امــا الاعلامــــي خالد الـعـــنزي فرأى ان انطلاقة العـــملة الخليجية الموحدة من الكويت ستحقق الكثير من طمــــوحات المواطن الخليجي، اضافة الى مشروع الربط الكهربائي الموحد، مشيرا الى ان الرغبة في المزيد من التكاتف والتضامن اصبحت ملحة لتحقيق طموحات اكثر خاصة في مجال الاتصال والمواصلات ايضا.
وذكر العنزي ان الشعوب الخليجية بدأت تقطف ثمار الـ 30 عاما التي مضت على انشاء مجلس التعاون الخليجي وبدأت تتبلور الصورة الصحيحة لهذه المنظومة اقتصاديا واجتماعيا.
واشار الى ان الكويت التي تستضيف هذه القمة كانت ولاتزال بيت العرب والداعمة دائما لقضايا العرب في مواجهة التحديات التي يتعرضون لها، املا ان تكون لقرارات قمة مجلس التعاون الخليجي الفاعلية في المزيد من التعاون والوحدة بين الدول الخليجية ودافعا للدول العربية الاخرى لمزيد من الوحد والتضامن.
كما أمل العنزي في ان تخرج قمة الكويت بقرارات تلبي طموحات الشعوب الخليجية وان تكون النتائج كما ارادتها الكويت وشقيقاتها من دول الخليج العربية وان تكون على مستوى طموح المواطن الخليجي ومتميزة ومختلفة عن سابقاتها، وعظيمة بمستوى رئاستها ومكانها.
بدوره قال أحمد القلاف الذي يعمل وسيطا تجاريا دوليا ان شعوب الخليج تتطلع الى هذه القمة لتحقيق المزيد من الطموحات، مشيرا الى انه بفضل جهود قادة دول مجلس التعاون الخليجي فإن كثيرا مما يأمل فيه المواطن الخليجي اصبح واقعا ملموسا، متمنيا ان ترى العملة الخليجية الموحدة النور قريبا، موضحا ان الشعوب الخليجية لديها من الخصائص والامكانيات ما يجعلها أكثر وحدة وتضامنا على جميع المستويات، لافتا الى الإنجاز الذي تحقق حينما اعتمدت البطاقة المدنية لتسهيل التنقل بين مواطني مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الى ان اجتماع قادة الدول الخليجية في الكويت مدعاة فخر واعتزاز، وفرصة لبحث القضايا التي تشغل بال المواطن الخليجي وتزيد من تقدم البلدان الخليجية ومن قوتها في مواجهة التحديات أملا ان يصل مستوى الوحدة والتعاون لمثل ما وصل اليه الاتحاد الأوروبي.
أهمية كبيرة
وأضاف القلاف ان قمة الكويت تكتسب أهمية كونها تعقد في ظروف بالغة الدقة تمر بها المنطقة بالنظر الى المستجدات الأمنية المحيطة بها، مذكرا ان قمة الكويت تمثل نقطة مفصلية في تاريخ التعاون الخليجي من حيث طبيعة الموضوعات التي تناقشها سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الاقتصادي.
اما فاطمة المنهالي فترى ان المواطن الخليجي رغم المستوى المعيشي الجيد الذي تحقق له الا ان هناك مجالات اخرى ضرورية ولابد من تطويرها، خاصة فيما يتصل بتطوير وتوحيد التعليم والإعلام وربط دول مجلس التعاون بشبكة سكك حديدية تسهل الانتقال بين هذه الدول، مشيدة بما تم انجازه في عملية الانتقال بالبطاقة المدنية آملة ان يتم توحيد العملة الخليجية لمزيد من التطور الاقتصادي لدول المنطقة.
جملة من القضايا
اما حسين الموسوي من مملكة البحرين فقال «ان القمم السابقة لدول مجلس التعاون لم ترتق جميعها لطموحات المواطن الخليجي، وان هناك جملة من القضايا التي لابد من ان يتم تسليط الضوء عليها ومنها السوق الخليجية المشتركة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن.
وأضاف ان مواطني مجلس التعاون الخليجي ينتظرون قمة الكويت بشغف كبير، حيث انها تعقد في ظروف دقيقة، والمجلس حقق بعضا من الانجازات، لافتا الى ان المواطن الخليجي يتمنى ان يشعر بالوحدة الخليجية وان تكون معاملة الخليجي في كل دول الخليج متساوية، خاصة فيما يتعلق بالعمل والأعمال التجارية.
توحيد المناهج
ومن جانبه، دعا محمد المري من قطر الى توحيد المناهج التعليمية الأمر الذي من شأنه العمل على تطوير هذا المجال الذي يعد عماد رقي ونمو جميع المجتمعات.
وأشار الى ان العلاقات المتجذرة التي تربط بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي ووحدة اللغة والدين، فضلا عن التشابه في الثقافة الاجتماعية كل ذلك يمهد الطريق لإقامة وحدة خليجية راسخة ومتماسكة.
وتساءل عن عدم تحقيق هذه الوحدة التي طالما انتظرها المواطن الخليجي منذ مطلع الثمانينيات، فيما استطاعت الدول الأوروبية توحيد ذاتها رغم الاختلافات الكثيرة بين شعوبها وما عرفته من حروب طاحنة.
وأشار الى انه آن الأوان لضرورة رفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين دول مجلس التعاون، وتشجيع الصناعات المشتركة وإقامة سوق خليجية مشتركة للمنتجات الوطنية وتكثيف عقد اللقاءات الفكرية والثقافية والتراثية بين المجتمعات الخليجية، آملا ان تناقش القمة أيضا معالجة ظاهرة البطالة بين الشباب الخليجي وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والاهتمام بظاهرة الفقر التي تعاني منها بعض الفئات في دول مجلس التعاون الخليجي.
تلبية الطموحات
وبدورها قالت نورة حسين من البحرين ان قمة الكويت تكتسب أهمية كبرى نظرا لأهمية الموضوعات التي تبحثها على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية ومنها تحديد المدى الزمني لاطلاق العملة الخليجية الموحدة والسوق المشتركة ومشروعا الربط الكهربائي والسكة الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت انه اذا تم تحقيق هذه الطموحات فإن هذه القمة ستكون من أنجح القمم وأكثرها تميزا آملة ان تخرج بقرارات تلبي طموحات المواطن الخليجي الذي يضع ثقته الكاملة في القادة الخليجيين الذين ينشدون الرقي والتقدم والازدهار لشعوبهم دائما.
اما يوسف السالم من عمان فقال ان الإنجازات والتطورات التي تحققت خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي بفضل جهود قادة دول المجلس متنوعة وكثيرة، مشيرا الى ان قمة الكويت تشهد انجازات جديدة تسجل للمجلس وتساهم في المزيد من التطور لهذه الدول.
وأضاف ان هذه القمة ستقيم ما خرجت به قمة الكويت الاقتصادية، خاصة فيما يتصل منها بالمواطن الخليجي والعربي بشكل عام، مذكرا بأهمية الموضوعات المطروحة في القمة خاصة مشروع الربط الكهربائي وتوحيد العملة الخليجية.
الكويتيون: نريد قمة إنجازات تواجه التحديات المحيطة بالمنطقة
حمد العنزي
أكد عدد من المواطنين أهمية القمة الخليجية الـ 30 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، متطلعين في الوقت ذاته الى أن تخرج القمة بقرارات تعود بالخير والفائدة على أبناء دول مجلس التعاون الخليجي سواء من الناحية الاقتصادية أو التجارية أو الأمنية أو توحيد العملة الخليجية الذي طال انتظاره دون تطبيق أو تفعيل، وطالبوا بضرورة الاسراع في تطبيق المشروع لما له من أهمية قصوى في ظل المتغيرات والأحداث العالمية والأزمات الاقتصادية التي تحيط بمنطقتنا الخليجية الأمر الذي يستلزم تطبيقه بأسرع وقت دون تأخير،
وأوضح هؤلاء المواطنون خلال استطلاع أجرته «الأنباء» معهم لأخذ آرائهم ووجهات نظرهم في انعقاد القمة الخليجية التطلعات والأمنيات التي يريدونها أن تحقق: وكان لنا معهم هذه اللقاءات:
في البداية قال عبدالله المسباح نهنئ أنفسنا بموعد انعقاد القمة الخليجية المقررة على أرض ديرتنا الحبيبة الكويت ونرحب بقادة دول مجلس التعاون ورؤسائها الخليجيين الذين سيحلون ضيوفا أعزاء على ديرتنا وأهلا وسهلا بهم، وذكر ان قمة الكويت الخليجية نريدها قمة انجازات بكل ما تحمله الكلمة من معني في القول والعمل، مشيرا الى ان شعوب المنطقة الخليجية شبعت من الأقاويل والتأجيل في القرارات المصيرية التي تحتاجها في دفع عجلة مسيرتها في شتي ميادين الحياة فلابد ان تترجم الجهود مجتمعة لدفع هذه القرارات الي أفعال وليست مجرد أقوال، وضرب المسباح مثلا بالدول الأوروبية واندماجها مع بعضها البعض وتوحيد عملتها التي أخذت مسمي «اليورو» وكذلك اندماجها الاقتصادي والتجاري والأمني رغم اختلاف أعرافها ومسمياتها والارث التاريخي الذي خلفته الحروب العالمية والعداوات بين هذه الدول الا ان هذا جعلهم أكثر لحمة ومضرب مثل لجميع دول العالم في تجاوز عثراتها ومشاكلها إن وجدت.
بدورة ذكر فهد الراجح ان القمة ستنعقد في وجود تحديات ومتغيرات في المنطقة وفي مقدمها أمن الخليج والوضع الامني في العراق باعتبار ان ما يجري فيه ينعكس على أمن منطقة الخليج بشكل عام، لافتا الى ان الأخطار المحيطة بدول مجلس التعاون بدأت تظهر أمام الأعين، فمفاعل بوشهر الايراني وتحدي ايران الدولي في عدم تعاونها مع المنظمة العالمية للطاقة النووية بدأ يثير ويقلق شعوب المنطقة الخليجية، متسائلا: ما الغاية من وضع مفاعل بوشهر بالقرب من حدودنا البحرية مع العلم أنه بعيد عن المدن الايرانية وماذا لو قدر الله أن يحدث تسرب نووي من هذا المفاعل ما نتائج ذلك على حياتنا، مشددا على أننا نريد وقفة جادة وحكيمة من قبل قادتنا لتعزيز أمننا الإقليمي والدولي.
من جهته اعتبر مساعد الصالح أن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم جعلت من الضروري ان يصدر عن القمة قرارات من شأنها ان تحصن الاقتصاد العربي وتوطد العلاقات الاقتصادية من تجارية ومالية ومصرفية بين الدول الخليجية، الى جانب توحيد الوحدة النقدية «العملة» لما له من مردود اقتصادي مهم.
عادل محمد قال: نأمل من القمة الخليجية أن تحقق طموحات وشعوب دول مجلس التعاون خصوصا أننا أمام تحديات إقليمية ودولية تستلزم أن نتكاتف وتتضافر الجهود لدفع عجلة التنمية لدول الخليج وتطويرها، مشيرا الى انه لابد من تعزيز التعاون الاقليمي الخليجي سواء من الناحية الاقتصادية أو الاستثمارية والتجارية.
غانم الشمري أوضح أن الأماني والتطلعات معقودة على القمة الخليجية لما لها من أهمية على المنطقة بشكل عام، مشيرا الى ان المجلس على الفترة الزمنية التي عمل بها طوال 30 عاما والأعمال التي قدمها الا أننا نتطلع للمزيد، فالظروف العامة للمنطقة تبدلت فلابد من التطوير والتعديل على أغلب القرارات والإسراع في تنفيذها على جميع الأصعدة وبالأخص على المستوى الأمني الذي لابد ان نركز عليه جيدا ولا نغفل عنه مطلقا، مشيرا الى أن المرحلة القادمة هي مرحلة إنجاز وعمل وتطوير فلابد من أن نبذل قصارى جهدنا لنهضة خليجنا العربي.
بدر العنزي قال: نتطلع من القمة الخليجية لمفاجأة وقرارات جديدة يتم تطبيقها بأسرع وقت دون تأجيل، لافتا الى أن التأخير في تطبيق القرارات التي تخدم المنطقة ليس في صالحنا فنلاحظ: أن دول العالم سبقتنا في تطورها ونحن مازلنا نتابع أعمالنا نحو تطبيقها ولكن بشكل بطيء إن لم يكن متوقفا، وتساءل: عن القرارات التي تم الأخذ بها مسبقا في الاجتماعات السابقة كالعملة النقدية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي ومدي تطبيقها بالسرعة الممكنة لما تقتضيه الحاجة اليها، وكذلك حرية التنقل بين دول الخليج بالبطاقة الشخصية دون الحاجة لوثيقة السفر، وشبكة السكك الحديدية وخطوطها المترابطة فيما بينها مما يسهل من حرية التنقل، والربط الكهربائي، والمعاملة الخليجية بالمثل لجميع مواطني دول المجلس في كل دولة خليجية من ناحية العمل وغيرها من المزايا والقرارات التي أصبحنا نسمع بها ولا نشاهدها على أرض الواقع، مشيرا الى أن مثل تلك القرارات وتطبيقها من شأنه أن يخلق لدينا كيانا استراتيجيا جديدا وتكامليا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأضاف أننا أمام مفترق طرق بأن نكون أو لا نكون، متأملا في الوقت ذاته من قادة دول التعاون الخليجي النظر لمصلحة شعوب المنطقة واحتياجاتها الضرورية والعمل على تطبيقها بسرعة دون تأخير أو تعطيل.