بيان عاكوم
قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح امس ان تشعب التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تستوجب وحدة التصور ومرونة التحرك تنسيقا وتشاورا. واضاف في كلمة افتتح بها الدورة الـ 113 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة الـ 30 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ان ذلك يجب ان يكون إنفاذا للإستراتيجية واحتواء للمواقف وصدا للمخاطر.
وأكد اهمية ألا تثبط تلك المشاغل من همم دول المجلس الأكيدة في رؤية الأهداف المشتركة المرسومة لمواطني المجلس واقعا زاهرا معاشا تنشغل فيه البيئة الخليجية بتنمية مكوناتها موروثا وفكرا وتطلعات وفقا لمتطلبات العصر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في محيط آمن ومستقر ومتآلف.. وفيما يلي نص الكلمة كاملة:
بادئ ذي بدء يطيب لي ونحن على مشارف انعقاد الدورة الــ 30 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان ارحب اصدق الترحيب وأجزله بإخوة كرام أعزاء لمواصلة مسيرة الخير التي بدأت خطواتها المباركة برؤى سامية لقادتنا الذين حملوا امانات شعبنا وتطلعاته في صياغة حاضره الزاهر ومستقبله الواعد المأمول بإذن الله تعالى مستحضرين في الخطى قيمنا الراسخة مستلهمين فضيلة العزم والتوكل ومستشفين سبل الرخاء تنمية وأمنا. اننا في تدارسنا اليوم لما يحفل به جدول أعمالنا من آمال ومآل لنواصل بتفاؤل كبير تلك المساعي المخلصة التي احتضنتها سلطنة عمان الشقيقة بتميز واقتدار خلال ترؤسها للدورة الـ 29 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لذا فالشكر كل الشكر باسمكم جميعا لأخي يوسف بن علوي الموقر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة على الرؤى الخيرة والجهود المثمنة الكريمة التي كفلت لاجتماعات المجلس الوزاري في دورته المنصرمة بلوغ مقاصدها النبيلة ولله الحمد والمنة. كما ان الشكر موصول لعبدالرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون ولأخوانه الأفاضل الأمناء المساعدين ومنتسبي الامانة العامة على دقة التنسيق وحثيث المتابعة ورقي الإعداد مما كان له ابلغ الأثر في تيسير جهودنا الرامية لرفعة الأوطان وعزة مواطني المجلس.
تنعقد اجتماعات قمتنا الخليجية في الكويت ومجلسنا محاط بمستجدات امنية خطيرة وتداعيات اقتصادية كبيرة تمسه مسا مباشرا وتقع في مدى تأثيرهما بتفاوت لا يستثني أيا من أركانه مما يستوجب تداعينا لتدارس مسبباتها واستجلاء واقعها واستشفاف ما يكفل التعامل الأمثل فيحفظ لكياننا منعته استقرارا ونموا وتأثيرا.
وغني عن القول التأكيد بأن الهواجس تلك إذ تحظى ببالغ اهتمام قادة دول مجلسنا فإن رؤى معالجتها مستقرة في ضمائرهم جلية في ابعادها ثاقبة المنظور وسامية الأهداف لذا فان المهمة المناطة بنا تستظل بالتوجيهات العليا في طرح معاليكم للمرئيات والمقترحات فتضاف ما امكن الاضافة الى جدول أعمالنا المقترح بشكل خاص والى مسار عمل مجلسنا الموقر بشكل اعم لرفع الاطروحات الى اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ليقرروا ما يرتؤونه وفقا لمنظورهم ورؤاهم السياسية. ان تشعب التحديات وتفرعها تستوجب منا وحدة التصور بالتوازي مع مرونة التحرك تنسيقا وتشاورا إنفاذا للإستراتيجية واحتواء للمواقف وصدا للمخاطر على الا تثبط تلك المشاغل من هممنا الأكيدة في رؤية الأهداف المشتركة المرسومة لمواطني المجلس واقعا زاهرا معاشا تنشغل فيه البيئة الخليجية بتنمية مكوناتها موروثا وفكرا وتطلعات وفقا لمتطلبات العصر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وذلك في محيط آمن مستقر ومتآلف بعون من الله وفضله.
وقبيل الختام أتقدم باسمكم جميعا لأخينا صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة وللشعب السعودي العزيز بخالص التهاني والتبريكات بالعودة الميمونة لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد ان من الله سبحانه وتعالى على سموه من واسع نعمائه وعظيم فضله ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد ليستكمل مسيرة الخير والنماء مع اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
كما أتقدم باسمكم جميعا لأخينا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حفظه الله وزير خارجية دول الامارات العربية المتحدة الشقيقة وللشعب الاماراتي العزيز بخالص العزاء وصادق المواساة بوفاة المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن صقر القاسمي النائب الثاني لحاكم رأس الخيمة طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه مستذكرين بإجلال مناقبه الشخصية وسيرته العطرة التي انتهجت الحق عزة للأوطان ورفعة لأهلها سائلا المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهمنا الصبر والسكينة والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون.