- خطوات تجرى لإزاحة جميع العراقيل التي تحول دون تطوير المنطقة
- الشراح: الفائقون أكبر استثمار حقيقي للكويت
محمد راتب
كشف محافظ العاصمة الفريق م.ثابت المهنا، عن أن «المباركية» ستشهد خلال المرحلة المقبلة نقلة نوعية في مبانيها وخدماتها، مشيرا إلى أن هناك شركة مختصة تعمل في عملية تطوير المنطقة دون المساس بالمظهر الخارجي والرونق التاريخي لها.
وشدد خلال رعايته حفل تكريم الطلبة الفائقين (الذكور) الذي نظمته جمعية الروضة وحولي التعاونية مساء أمس الأول في قاعة البركة بفندق كراون بلازا على إصراره على عدم المساس بالشكل الخارجي للمباني القديمة في المباركية والحفاظ على الرونق التاريخي المهم، لتكون العملية النهائية في التطوير والتجديد على نمط الشكل القديم، مع إضافة العلامات الإرشادية الدالة على مرافق المنطقة، كما أجري على سوق الزل والبشوت، مبينا في ذات الوقت إلى أن هناك خطة خاصة بالحدائق المتكاملة.
وأكد على ضرورة تطوير المعالم التاريخية للكويت دون المساس برونقها الخارجي المهم، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المواقع القديمة تحتاج إلى تطوير وتحسين في الخدمات، لاسيما فيما يخص البنية التحتية، أحدها «المباركية» التي تعتبر مرفق تاريخي مهم للجميع.
وذكر المهنا أن الدولة حريصة على الاهتمام بالمواطنين، إذ ان ما يقدم من خدمات ومشاريع تطويرية لا تنته، إلا أنه في المقابل يجب على المواطنين عدم العبث بممتلكات الدولة، لافتا إلى خطوات تجرى لإزاحة جميع العراقيل التي تحول دون تطوير المباركية.
وفيما يتعلق بحديقة جمال عبدالناصر، أكد المهنا، أهمية الأخذ بعين الاعتبار بمطالبات الأهالي بعدم المساس بهذه الحديقة، باعتبار انها مرفق تاريخي حيوي ولهم ذكريات جميلة فيها، معربا عن رفضه بأن تخصص إلى احتواء أنشطة أخرى.
وحول الجمعيات التعاونية، أشار إلى أن دورها كبير في خدمة المجتمع، مشيرا إلى أنها تقوم بأنشطة اجتماعية وفعاليات تربوية تفيد المواطنين، فضلا عن اضطلاعها بتوفير المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، مؤكدا أن الدعم الذي تقدمه الجمعيات للطلبة الفائقين له أثر كبير في نفوسهم ويشجع البراعم الصغيرة على الاستمرار في التفوق بعد أن تذوقوا طعم النجاح المميز.
وقال: ان «النجاح من أجمل الأشياء التي ينتظرها الانسان بحياته وبكل أمر من اموره الشخصية، والنجاح فرحته لا تقدر بثمن ولا تقاس بمكيال، فلكل فرحته التي تسري نفسه وتبعث فيه الرضا، فالطلبة يرون حصيلة جهدهم يتجسد في تكريم يثمن تعبهم واجتهادهم، والمعلمون يغمرهم السرور بحصاد تعليم كافحوا لزرع بذوره في عقول خصبة، وأولياء الامور سعداء بفلذات أكبادهم وهم يبنون مستقبلهم ومستقبل وطنهم.
وأضاف: «لا شيء ضروري لتحقيق النجاح بعد التوكل على الله أكثر من المثابرة، لان بها تتخطى كل العراقيل، فثمرة النجاح تأتي من الصبر الطويل والجهد والسعي المتواصل»، مشيرا الى أن «مسالك النجاح وطرقه كثيرة، فإذا سعيت لبعضها فلا تكتفي بما وصلت، واسع لأن تسلك البعض الآخر، بل ان تبحث بنفسك عن مسالك اخرى للنجاح، وان تنقب عن دروب جديدة لم يسبقك إليها احد حتى تكون ناجحا ومبدعا».
ومضى قائلا: «هذه النتائج المثمرة لم تأت من فراغ، بل من جهود كبيرة ووقت طويل قضيتموه من اجل تحقيق الطموحات التي وضعتهم اسسها بتلك الدرجات المشرفة، مستعينين بمدرسين ومدرسات اكفاء لم يدخروا جهدا في اداء رسالتهم المشرفة على الوجه الامثل، مؤكدا ان العلم شرف للإنسان ويحصّن الامة من الاعداء».
وتقدم المهنا، بخالص التهاني للمتفوقين واولياء الامور والمعلمين والمعلمات، لما أثمر عنه تفانيهم واخلاصهم من تفوق علمي جعل من ابنائنا الطلبة مصدر فخر واعتزاز وتوج جهدهم بتكريم يحفز النفوس على مزيد من الجد والاجتهاد، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح في مسيرتهم العلمية المقبلة ليكونوا رافدا لوطنهم الذي يبنى بأيدي ابنائه، متوجها بنفس الوقت بالشكر لجمعية الروضة وحولي التعاونية ومجلس ادارتها لدورهم البارز وحرصهم على الاهتمام بالمتفوقين.
من جانبه، أعرب رئيس جمعية الروضة وحولي م. طارق الشراح، عن «فخره واعتزازه بتكريم نحو 1400 طالب وطالبة نالوا أعلى درجات التفوق» لافتا إلى أن هذا الحفل هو الأضخم على مستوى تاريخ الجمعية.
وأكد الشراح أن ابناءنا الطلبة والطالبات هم أكبر استثمار حقيقي للكويت، حيث بهم تتحقق الطموح وتنفذ خطط التنمية للدولة، مشيرا إلى أنهم المستقبل الواعد لتحقيق النهضة والتقدم إلى أعلى المراتب.
وعبر عن شكره لراعي حفل تكريم الطلبة الفائقين محافظ العاصمة الفريق م. ثابت المهنا، مؤكدا أن هذه الرعاية تشكل حافزا قويا للأبناء على مثابرتهم في الدراسة واستكمال تعليمهم العالي.