أكدت الصحف السعودية الصادرة امس أن القمة الخليجية التي عقدت امس بدولة الكويت تعد تاريخية وهي تدشين لمرحلة جديدة من العمل الخليجي المشترك. وقالت صحيفة «الجزيرة» في افتتاحيتها «يعود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للالتقاء على أرض الكويت الدولة التي شاركت شقيقتها المملكة العربية السعودية في اطلاق فكرة انشاء مجلس للتعاون يضم دول الخليج العربية لملء ما سمي الفراغ السياسي والأمني والعسكري بمنطقة الخليج العربية اثر انسحاب القوات البريطانية من المنطقة».
وأعادت الى الأذهان المراحل التي مر بها تأسيس مجلس التعاون الخليجي الى أن أصبح كيانا مؤثرا سياسيا واقتصاديا معربة عن أملها في ان ترفد القمة الثلاثين لقادة الخليج في الكويت مسيرة التعاون وتزيد من وتيرة العمل المشترك وترفع من مستوى التطور في المنطقة الخليجية بمختلف الأصعدة.
من جانبها أكدت صحيفة «الرياض» أن المواجهات الحديثة في المنطقة وبالذات الأمنية منها تشكل تحديا كبيرا وتحتم على القمة الخليجية في الكويت التعامل معها بجدية وبصورة مباشرة وسريعة. وأوضحت أن «الخليج عاش توترات ساخنة قادت الى حربين ثم احتلال العراق كبلد ملاصق ومؤثر على أمن دول المجلس» منبهة الى المحاولات القائمة بأن يخرج من الحزام العربي ويشكل اتجاها آخر.
وأعربت عن الأسف لضبابية مستقبل العراق أيا كانت الأحوال القادمة وذلك نتيجة أن أمنه لم يقرأ من قبل دول المجلس بشكل تحليلي وعلمي ومدى الأثر الذي سيتركه على أمن تلك الدول رغم الادراك للصلات التاريخية والمصاهرات والتداخل القبلي التي لاتزال قائمة مع العراق. من جانبها رأت صحيفة «الوطن» أن التحديات السياسية الراهنة تمثل أكبر ملف أمام القمة الخليجية حيث تحيط بدول مجلس التعاون مخاطر وتهديدات تستلزم احياء وتعزيز روح الفريق الواحد لمنظومة المجلس في توجهاته السياسية المقبلة. ولفتت في هذا السياق الى أن السعودية وهي واحدة من أهم المكونات الرئيسة للمجلس تتعرض لعدوان من مجموعات ارهابية مخربة استهواها العنف والقتل والخراب وتنتهك حدودها الجنوبية. وأعربت عن أملها في ان تخرج القمة بنتائج ذات أهمية كبرى في الميدان الاقتصادي تكون على مستوى ضخامة المشكلات الاقتصادية مؤكدة أهمية أن تتخذ القمة موقفا حاسما من التهديدات التي تواجه أمن دول المجلس.