دانيا شومان
أقامت مظلة العمل الكويتي ندوة في مقرها بمنطقة الشهداء تحت عنوان «أداء عضوات مجلس الأمة» مساء أول من أمس شاركت فيها كل من الإعلامية والكاتبة واستاذة العلوم السياسية د.هيلة المكيمي والناشطة السياسية د.هيا المطيري واللتين القيتا الضوء على تجربة العضوات الـ 4، وبدأت الندوة بكلمة للمكيمي أعربت فيها عن استيائها من النظرة القاسية التي لايزال ينظر بها المجتمع إلى المرأة بشكل عام وشاركتها د.المطيري ذات الألم، وقالت المكيمي انه ليس من الإنصاف طرح تقييم لأداء المرأة في البرلمان قياسا على تجربة النائبات الأربع من بين خمسين نائبا في مجلس الأمة، مؤكدة أن هذا العدد الضئيل يشكل عائقا كبيرا لطرح مقارنة وتقييم لاداء المرأة في البرلمان وقالت: من الصعب بل من المستحيل تقييم نظام كامل على قياس تجربة 4 من أصل خمسين ومن الصعب جدا وضع مسؤولية تغيير نظم كاملة وتحقيق أي تقدم على اكتاف أربع نساء ناء كتب لهن النجاح والوصول إلى البرلمان، مشيرة الى انه لا يمكن فقط للنائبات أن يقمن بالتغيير لوحدهن فيما يخص قضايا المرأة بل لابد ان تشترك الحكومة لهذا التغيير والشعب ايضا.
واوضحت أنه عند النظر إلى تجربة النائبات العضوات الأربع فيجب النظر إليهن ككتلة واحدة لقلة عددهن أولا واصفة تقييم المجتمع خلال الفترة الماضية لتجربتهن بأنه كان تقييما شرسا وعنيفا في بعض الأحيان.
وبينت المكيمي ان الدور الذي لعبته النائبات الأربع خلال الفترة السابقة في وقوفهن مع الحكومة يضع على عاتق الحكومة مسؤولية توفير الجو الملائم للمرأة لكي تكون عضوا فاعلا في مجتمعها، واختتمت حديثها قائلة «قبل أن ننتظر خروج انديرا غاندي في الكويت علينا أن ننتظر خروج غاندي».
وجاءت نظرة د.هيا المطيري أشد سوداوية قائلة: «لقد فقدت الأمل نهائيا بتغيير المجتمع الكويتي لنظرته إلى المرأة فقد تغيرت حكومات وتغيرت مجالس الا ان النظرة الى المرأة كانت ولم تزل كما هي لم تتغير، مشيدة المطيري بدور المرأة الكويتية في مجتمعها مدللة بالقول على أن غالبية الطلبة المتفوقين في الجامعات والمعاهد من النساء وكذلك المشاركات الأبرز في الأعمال الخيرية ووصفت عضوات مجلس الأمة بأنهن «الصفوة».
واضافت في حديثها «يجب أن تحظى النخب السياسية النسائية بمزيد من الاهتمام وزيادة العدد فنحن الأغلبية ومشروعنا في تحقيق المساواة ورفعة شأن المرأة هو مشروع حياة ومصير وليس مجرد تكلف سياسي أو نوعا من الترف». ودعت المطيري عضوات مجلس الأمة إلى مزيد من العمل والحديث بشفافية أكبر حول القضايا المطروحة والخروج من وراء الكواليس قائلة: «لابد أن تكون آراء عضوات مجلس الأمة أشد وضوحا وأكبر وأن يقمن بإعلانها وأن يتخذن مواقف حازمة وأكثر فاعلية حتى يكون للمرأة دور بارز في مختلف القضايا السياسية المطروحة».
وتساءلت المطيري عن عدم تبني الإسلاميين في المجلس وكذلك التيار الشعبي والتيار الليبرالي لقضية المرأة، واختتمت كلمتها معاتبة عضوات المجلس اللاتي لم يشاركن بشكل عملي وفاعل تجاه الاحداث الراهنة كحركة التحقيقات والاستجوابات او كارثة مشرف، داعية إياهن الى وضع خطة عمل من شأنها دفعهن نحو المشاركة والمساهمة الفاعلة قائلة: «.إن لم يكن لنا رأي الآن فلن يكون لنا أي رأي مستقبلا».