قال النائب عادل الصرعاوي: ان الاحداث التي تمر بها المنطقة سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي قد أكدت حجم الدور الذي يلعبه مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة تلك الاحداث، والذي كان يعكس الموقف الموحد والقاطع لدول المجلس في مواجهة تلك التحديات، سواء على المستوى الاقتصادي من خلال اتفاقيات التجارة الحرة مع الاتحاد الاوروبي وغيرها من الاتفاقيات بالاضافة الى الاتفاقيات المتعلقة باقتصاديات دول المجلس، عطفا على الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها من القضايا المصيرية المشتركة، الامر الذي اصبح معها مجلس التعاون كيانا مستقرا، مع تأكيدنا ان الطموحات ما زالت اكبر من الانجازات، وان نبدأ متأخرين خيرا من ألا نبدأ، وما زالت الشعوب تنتظر المزيد على كل الجوانب وتدعيما لذلك بالقياس مع تجارب الدول الأخرى والتجمعات الاقليمية الاخرى.
واضاف الصرعاوي انه قد حان الوقت لأن تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورا موازيا لمؤتمرات القمة على مستوى الرؤساء أسوة بما هو معمول في المنظمات الدولية حتى يكون الرأي العام حاضرا عند مناقشة ما يمس مستقبل هذه الدول من باب المساهمة بإبداء الرأي، متمنيا ان تتبنى الامانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي دعوة مؤسسات المجتمع المدني لمؤتمرات موازية مثل مؤتمرات القمة التي تمثل فيها مؤسسات المجتمع المدني بدول مجلس التعاون الخليجي لبحث وابداء الرأي بالاتفاقيات والاستراتيجيات المعروضة على مؤتمرات القمة حتى تكون رافدا من روافد العلم والمعرفة لمتخذي القرار فيما يعرض عليه من موضوعات، ولا يأتي ذلك من باب تهميش دور طرف على طرف آخر أو زيادة في دور طرف على حساب طرف آخر، وانما يأتي من باب التكامل والتعاضد في رسم السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بحاضر ومستقبل دول المجلس، حتى يعكس للآخرين بأن هناك تكاملا وتعاضدا بين الشعوب الخليجية وقادتها بكل ما يهم المنطقة ومستقبلها، وبذلك نكون قد وصلنا رسالة للعالم تعكس ذلك، ومتمنيا في القريب العاجل ان نشهد مثل هذه الاجتماعات للمنظمات غير الحكومية على هامش مؤتمرات القمة الخليجية.