- بدوي: متحف الصيد المصري يحتوي على هيكل عظمي لحصان كان يعتز به الأمير محمد علي
عادل الشنان
أعلن مدير المكتبة الوطنية كامل العبدالجليل عن بدء نشاط جديد في المكتبة الوطنية يختص بالخيول العربية وأصالتها وعلاقتها بالتاريخ العربي الأدبي والثقافي.
جاء ذلك خلال استضافة مدير متحف قصر النيل ولاء الدين بدوي مساء امس الأول في مسرح المكتبة الوطنية للحديث عن الخيول الأصيلة بحضور منتسبي «بيت العرب» وأعضاء المكتبة وعدد من المهتمين بالخيول العربية الأصيلة.
وقال العبدالجليل ان ضيفنا لديه شهادة دكتوراه في البحث فيما كتبه كبار المفكرين والأدباء بشأن بطولات وأصالة الخيول العربية وما حققه العرب من حضارة كبيرة، حيث كانت الخيول تنقل الرسائل والجيوش وكل ما هو ذي صلة بالنهضة والتطور من الشرق إلى الغرب، مشيرا إلى ان الخيل لها رموز متعددة تدل على الهوية والأصالة والبطولة والفروسية، لذلك ارتأت المكتبة الوطنية ان تعرض هذا الارث.
وذكر ان المكتبة الوطنية هي المكان الأفضل لاحتواء الطاقات الشبابية في مختلف المجالات ومنها على سبيل المثال القراءة، والاطلاع والتأليف والبحث العلمي، ناهيك عن الاستفادة من الندوات والدورات وورش العمل التي تنظمها المكتبة الوطنية بشكل مستمر سواء في موسمها الثقافي أو طوال العام، حيث نحرص على تقديم أنشطة مختلفة طوال الأسبوع لجذب الشباب وصقل مهاراتهم وقدراتهم وتنميتها من خلال التنويع وفتح باب استقبال المبادرات والأفكار والرغبات من القطاعين الخاص والعام.
بدوره، تحدث مدير متحف قصر النيل ولاء الدين بدوي عن علاقة الخيول الأصيلة بأسرة الخديوي ومؤسسة الأسرة العلوية محمد علي خلال تلك الحقبة من الزمن وحرصهم على اقتناء الخيول الأصيلة إلى جانب التعليم الجيد من الناحية الأدبية والعسكرية وإتقان اللغات المختلفة إلى جانب اللغتين الأساسيتين آنذاك التركية والفارسية، حيث أتقنوا الانجليزية، الفرنسية، العربية وكيف كانوا مولعين بحب الخيول الأصيلة بمختلف أنواعها والفنون الإسلامية، مشيرا إلى ان الخيالة كانت رمزا للافتتاحات الرسمية في مصر.
وقال بدوي: ان قصر المنيل هو قصر الأمير محمد علي توفيق الذي حرص على ان يمتاز القصر بفنون الحضارة العربية والإسلامية التي رأى أهميتها والحرص على احيائها وإجلالها وليكون القصر منارة للتاريخ الإسلامي وكل ما وصل له الفنان المسلم أينما حل في ارجاء العالم، واحتوى القصر على متحف خاص بالعمارة والفنون الإسلامية والخط العربي الذي تنوع في العصر المملوكي، ناهيك عن حرصه على العمارة المغربية الأندلسية،إذ احضر ساعة رائعة على شكل برج مصمم حسب العمارة الإسلامية الأندلسية آنذاك وهي حاليا موجودة في محطة مصر.
وزاد: ان متحف الصيد يحتوي على هيكل عظمي لأحد الأحصنة التي كان يعتز بها الأمير محمد علي، حيث ان الخيول كانت في تلك الفترة لها أمير يسمى أمير الاسطبلات ويعتبر شبه مدير لهذه المهمة وقد كانت تعتبر سلاحهم في الحروب سابقا، ولم يركب الأمير محمد علي أي مركبة غير الحصان رغم وجود السيارات في عهده، وأيضا في ميدان العتبة في القاهرة يوجد نصب تذكاري للأمير إبراهيم وهو راكب على حصان، ما ينم عن أهمية الخيول في تلك الفترة، مضيفا ان على يد عباس باشا اختلف شكل الخيول في مصر نظرا لتقربه لشيوخ القبائل ومعرفته بسلالات الخيل وأيضا علاجها وتكوين سلالات خيل عربية مصرية نادرة، ويقال ان إلهامي باشا كان يملك اكثر من ألف رأس خيل رغم انه لم يكن مهتما بالخيل مثل ابيه وجده.