أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة علي عبدالسلام التريكي بالديبلوماسية الكويتية الناجحة على الصعيدين الاقليمي والدولي واعتبرا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد «من رجال الدولة النادرين».
وقال مندوبنا لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبد الله المراد في تصريح لـ «كونا» عقب لقائه بان كي مون والتريكي كلا على حدة انهما أشادا ايضا بالديبلوماسية التي تسلكها الكويت وبالمواقف التي اتخذتها وبمساهماتها في مختلف مجالات عمل الأمم المتحدة.
وأضاف انه نقل خلال الاجتماع الى السكرتير العام للامم المتحدة تحيات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية. واعرب بان كي مون خلال اللقاء عن اسفه لانتهاء مهام عمل مندوبنا لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله المراد، مشيدا بجهوده التي بذلها خلال فترة عمله. وذكر السفير المراد أنه رافق بان كي مون خلال زيارته الى الكويت لحضور القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها الكويت مطلع العام الحالي شاكرا له افتتاح بيت الأمم المتحدة في الكويت خلال تلك الزيارة.
وقال ان بان كي مون اعتبر هذا الانجاز من أهم الأعمال التي «لن تنساها الأمم المتحدة وعملا جبارا يعكس جدية وقيمة اسهام الكويت في الأنشطة التي ترعاها المنظمة الدولية».
وأعرب السفير المراد أيضا عن أسفه لأنه يغادر نيويورك قبل انتهاء الأمم المتحدة من البت في جميع الملفات المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق، مشيرا الى أن العلاقات بين البلدين حاليا «ممتازة» ومبنية على أسس الصداقة وحسن الجوار.
كما أعرب في هذا السياق عن أسفه الشديد للمجازر التي تحصل في العراق في اشارة الى سلسلة الضربات الارهابية التي هزت بغداد مطلع الأسبوع الماضي وقال ان «هذا من شأنه أن يؤدي الى تأخر العراق في اقامة علاقات ثنائية مميزة ليس فقط مع الكويت ولكن أيضا مع دول الجوار والى تأخير العملية الديموقراطية في العراق».
وقال انه يأمل أن تتم الانتخابات بالسرعة الممكنة وأن يستعيد العراق البلد الشقيق هدوءه واستقراره.
على صعيد متصل أشاد رئيس الجمعية العامة ووزير خارجية ليبيا سابقا علي عبد السلام التريكي في تصريح لـ «كونا» عقب اجتماعه مع المراد بصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد قائلا انه «من رجال الأمة العربية ورجال الدولة النادرين وهو يحرص على حل جميع المشاكل العربية سواء في المشرق أو المغرب».
وأضاف «اننا سعداء بما يحدث في الكويت من تقدم وأملنا كبير في أن تحل الأمة العربية مشاكلها ونحن نعول كثيرا على الكويت وأميرها».
وذكّر التريكي بجهود صاحب السمو الامير منذ أن كان وزيرا للخارجية لرأب أي صدع عربي اقليمي أو دولي، مشيرا الى أن لسموه أيادي بيضاء وأنه بذل جهودا كثيفة في تقريب وجهات النظر بين الدول عربية كانت أو أجنبية.
واعرب التريكي عن أسفه في نفس الوقت لانتهاء مهام السفير عبدالله المراد في نيويورك بعد حوالي ثلاث سنوات من تقديم أوراق اعتماده الى الأمين العام السابق كوفي عنان في يوليو 2006.
ووصف التريكي السفير المراد بأنه «أحد أعمدة العمل العربي هنا في الأمم المتحدة»، معربا عن ارتياحه للروابط الأخوية التي تربط بين ليبيا والكويت، ومن جهته قال السفير المراد في تصريحه لـ «كونا» ان الأمم المتحدة «لن تنسى ما قدمه لها صاحب السمو الامير منذ أن كان وزيرا للخارجية».
وأضاف المراد انه وجه دعوة من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى التريكي لزيارة الكويت الذي قبلها وقال انه سيلبيها في شهر مارس المقبل.
وأشاد السفير المراد بجهود التريكي على رأس الجمعية العامة، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا التي تهم الدول العربية وذكر بثراء تجربته الديبلوماسية التي تجاوزت 35 عاما تقلد خلالها مناصب عدة منها مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة ووزير خارجيتها.
ويشغل السفير المراد منصب سفيرنا غير مقيم لدى دول الكومنولث في الباهاما وكوبا وكوستاريكا وسيتقاعد في نهاية العام الحالي.
وستقيم بعثة الكويت لدى الامم المتحدة احتفالا الثلاثاء المقبل بمناسبة تقاعد السفير عبدالله المراد.
وتدرج السفير المراد في مناصب عديدة في وزارة الخارجية الكويتية وفي السلك الديبلوماسي منذ تعيينه في شهر سبتمبر من العام 1972 حيث عمل مراد مديرا للمنظمات الاجنبية في وزارة الخارجية قبيل تعيينه في منصب سفير حيث شغل خلال الفترة من العام 1999 الى 2004 منصب سفيرنا لدى الهند وكان سفيرا غير مقيم للكويت لدى نيبال وبوتان.
كما شغل السفير المراد منصب سفيرنا لدى تركيا (خلال الفترة من 1996 الى الفترة 1999) وكان سفيرا غير مقيم للكويت لدى اذربيجان (خلال الفترة من 1997 الى 1999) كما عين في يناير 1993 في منصب سفير للكويت لدى ڤنزويلا.
وعين المراد مديرا لدائرة المنظمات الاجنبية في وزارة الخارجية الكويتية (خلال الفترة من 1991 الى 1992).
كما عمل المراد خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت وحتى تحرير الكويت (اغسطس 1990 - مارس 1991) سفيرا مفوضا في سفارتنا لدى بلغراد.
وفي شهر مارس من لعام 1988 عين المراد في ادارة الشؤون الاوروبية في وزارة الخارجية الكويتية وايضا في ادارة الشؤون السياسية في شهر مارس من العام 1987.
وعمل في شهر مايو من العام 1987 في منصب قنصل عام للكويت لدى مالاغا في اسبانيا ومن ثم شغل مراد مناصب عديدة من بينها منصب نائب مدير في الدائرة القنصلية كما عمل ضمن لجنة التدريب المهني في وزارة الخارجية.
ويتحدث السفير المراد اللغات العربية والانجليزية والفرنسية بطلاقة نظرا لتخرجه في جامعة ايكس مرسيليا في فرنسا.