دعا الفنان التشكيلي الكويتي عبدالعزيز آرتي الدولة الى تبني المعارض الفردية المتميزة للفنانين التشكيليين وإدراجها تحت منطلق التبادل الثقافي بين البلدان.
وقال آرتي لـ (كونا) خلال افتتاح معرضه الليلة قبل الماضية وحمل عنوان «الكويت والزمن الجميل» ان قوانين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تقضي برعاية الفنانين الكويتيين كمجموعات للمشاركة الخارجية وليس كأفراد.
واضاف ان غالبية الفنانين يفضلون المشاركة بمعارض فردية خارج الكويت لكي يتاح لهم الحرية بزيادة عدد اللوحات المعروضة حتى يظهر المعرض بشكل متكامل.
واشار الى ان المعارض المتكاملة تظهر القيمة الفنية الحقيقية للفنان والمعرض ما يعكس النتاج الفني للدولة التي احتضنت ذلك الفنان المبدع.
وعن المعرض، أوضح آرتي انه اعتاد تقديم لوحات في معارضه غالبا ما تحمل نظرة لفترة ما بين الخمسينيات وحتى السبعينيات للكويت، حيث ان تلك الفترة اتسمت بالنهضة العمرانية والتغيير الواضح لأشكال المباني والناس.
واضاف انه حاول بكل جهده توثيق تلك الحقبة باللوحات، موضحا ان اختيار المناظر اتى وفق ما يميل اليه من طرق ومتاجر قديمة، مشيرا الى انه على الرغم من ميله الى الجانب البحري فإن في هذا المعرض تم التركيز على الطرق والشوارع الكويتية القديمة كالصفاة وشارع فهد السالم والاسواق الداخلية والخارجية.
واشار الى ان هذا المعرض يضم 30 لوحة فنية استخدمت فيها الالوان الزيتية والمائية وألوان غواش والباستل الزيتي، مبينا انه قدم في هذا المعرض بعض اللوحات لأشخاص على ظهر السفينة، وهي رسومات كان قد انفرد بها الفنان التشكيلي ايوب حسين، الا انه استطاع تقديم تلك اللوحات بطريقة أظهرت بصمته الخاصة.
وأوضح انه استوحى بعض رسوماته من الذكريات الجميلة في ذاكرته حينما كان والده يصطحبه لبعض تلك الطرق والاسواق الكويتية القديمة والذي اعتاد عليها بشكل اسبوعي وحتى قبل وفاته.
وافاد بأن آخر معرض شخصي له كان عام 2007 بعنوان «من ذكريات الى ذكريات»، موضحا انه لا يشارك في معارض كل عام حتى لا يضطره ذلك الى المشاركة في لوحات قد لا يكون راضيا كل الرضا عن مستواها الفني.