- نجحنا في تنفيذ خطة لتحويل المواد المستنفدة لطبقة الأوزون إلى تكنولوجيا صديقة للبيئة
غادر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه مطار الكويت الدولي أمس متوجها الى مملكة الدنمارك ممثلا عن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحضور مؤتمر أطراف معاهدة تغير المناخ المنعقد بالعاصمة كوبنهاغن.
وكان في وداع سموه على أرض مطار الكويت الدولي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ احمد الفهد ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وأمين سر مجلس الامة النائب دليهي الهاجري وعدد من المستشارين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء والشيوخ والمحافظين وكبار المسؤولين بالدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في تصريح لـ «كونا» قبيل مغادرته على اهمية قمة التغير المناخي التي تعقد حاليا في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، معربا عن اعتقاده ان هذه القمة تعتبر خطوة عملية للتوصل الى اتفاق لمكافحة التغير المناخي.
وقال سموه: لقد شرفني صاحب السمو الأمير لأن أنوب عن سموه لتمثيل الكويت في قمة الامم المتحدة الخامسة عشرة حول تغير المناخ.
وأعرب سموه عن أمله في ان يتوصل قادة دول العالم المشاركون في القمة الى وضع حلول مرضية لجميع الاطراف حول ظاهرة التغير المناخي وكيفية التصدي لها وإيجاد السبل الكفيلة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد مستقبل البشرية، وقال انه يشعر بالتفاؤل لأن قمة كوبنهاغن تحظى بمشاركة واهتمام كل دول العالم.
وأضاف سموه ان الكويت تدعم اي جهود دولية جادة لمعالجة القضايا البيئية التي تهدف الى حماية الانسان وكوكب الارض من الملوثات البيئية والمخاطر التي تهدد البشرية، مشيرا الى ان مثل هذه القضايا تتطلب التعاون الدولي والتكاتف وتضافر الجهود والامكانيات.
وأشار في هذا الصدد الى التبرع الكريم الذي قدمه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في مؤتمر الأوپيك بقيمة 150 مليون دولار لتمويل برنامج البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والتغير المناخي، مؤكدا ان هذه البادرة تجسد إدراك الكويت لأهمية حماية البيئة والأرض.
وأوضح سموه ان الكويت تولي اهتماما كبيرا لمعالجة التلوث البيئي وتوفر كل الامكانات لمكافحة انبعاث الغازات والاحتباس الحراري.
وأشار الى ان الكويت ومنذ انعقاد قمة الارض بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1992 وقمة كيوتو عام 1997 تبذل جهودا كبيرة من اجل الالتزام بالبروتوكولات والاتفاقيات التي أسفرت عنها القمتان والتي استهدفت حماية مناخ الأرض من مخاطر الاحتباس الحراري، كما انها تعمل على المشاركة بفاعلية في كل المؤتمرات والاجتماعات الدولية، وكانت سباقة في التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بحماية البيئة وفي تبني القوانين والتشريعات المتعلقة بها.
وذكر سموه انه تم تنفيذ خطة عمل وطنية لتحويل المواد المستنفدة لطبقة الاوزون في قطاعات الاستهلاك الى تكنولوجيا صديقة للبيئة وحصلت الكويت على جائزة دولية من وكالة حماية البيئة الأميركية على هذا الانجاز.
وطالب سموه في ختام تصريحه الدول الصناعية الكبرى بتحمل مسؤولياتها في مكافحة التلوث البيئي وفي مساعدة الدول النامية في نقل تجاربها وتكنولوجيتها حتى تتمكن كل الدول الفقيرة والغنية من حماية بيئتنا وأرضنا.