النشمي: ما تلفظ به ليس غريباً على من تجرأ على القرآن الكريم
المسباح: قرار «الداخلية» قرار صائب وخطوة مباركة لهذا المارق من الإسلام
الدمخي: من دعاه إما جاهل وهذه مصيبة وإما عالم منحرف ومصيبته أعظم
حبيب: أبوزيد كبير السفسطائيين وحديثه دعوة للانغماس في الفكر العلماني
العجمي: لا مكان لزنديق في الكويت ونشكر موقف حكومتنا منه
العوضي: لماذا يحضر من ليس له همّ إلا الطعن في القرآن ونبي الإسلام؟!
بوحمرا: استخف بمشاعر المسلمين وعقيدتهم فلا مكان له في الكويت
الرفاعي: نرحب فقط بمن يحترم ديننا وشرعنا ومن يحاربه فلا مكان له بيننا
السويلم: من دعاه دعاة الفتنة الذين أرادوا إظهار الكويت على أنها إرهابية
الكوس: آراؤه تخالف القرآن والسنة وتؤدي بصاحبها إلى الردة
شكر العميد السابق لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية د.عجيل النشمي السلطات الكويتية التي منعت دخول د.نصر أبوزيد الى أراضيها، وقال ان هذا الرجل أثبتت المحكمة المصرية ردته لأقواله الكفرية، وكان من الواجب ان ينال عقوبته الشرعية بسبب ما قاله من عبارات نابية بشأن الكويت وهذه الألفاظ ليست غريبة على من تجرأ على القرآن الكريم وادعى انه منتج ثقافي ونص إنساني كما انه استهزأ بالسنة النبوية وأنكرها.
دخوله إضرار بالأمن القومي
وتساءل رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان د.عادل الدمخي كيف تستقبل الكويت من صدر بحقه حكم قضائي بأنه كفر بسبب عقيدته وأفكاره الفاسدة أو من يقبل باستضافة هذا الرجل بحجة حرية الرأي والتعبير في دولة ينص دستورها على ان الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، مؤكدا ان من يقبل هذا ويدعو له فهو واحد من رجلين أولهما جاهل وهذه مصيبة وثانيهما عالم بفكر هذا المنحرف ومصيبته أعظم.
وأكد الدمخي ان قرار الداخلية بمنع أبوزيد من دخول الكويت صائب وكل الدول الغربية الديموقراطية لديها خطوط حمراء في حرية التعبير تمنع تجاوزها وكذلك قد تمنع دخول من ترى في دخوله اضرارا بالأمن القومي.
وشدد على ان الإضرار بعقيدة المسلمين والتطاول على معتقداتهم يعادل الإضرار بالأمن القومي وأشد.
استخف بمشاعر المسلمين
وأضافت رئيسة ادارة التنمية الاسرية بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية سعاد بوحمرا، نشكر حكومتنا وجهاز الداخلية على طرد من استخف بمشاعر المسلمين وادعى ان القرآن الكريم من كلام البشر وان الوحي مجرد ظاهرة، واستهان بكتاب الله ووصفه بأنه منتج ثقافي ونص انساني، نافيا عن القرآن الكريم صفة القدسية الالهية كما انكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم واستهزأ بأحكامها، فهذا الشخص وأمثاله لا مكان لهم في الكويت.
منكر كبير
وصف الداعية ناظم المسباح قرار وزارة الداخلية بمنع أبوزيد من دخول البلاد بأنه قرار صائب وخطوة مباركة لأن هذا الرجل بدّل دينه وارتكب أمرا عظيما بما قاله وأقره وتفوه به في حق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأكد ان هذا منكر كبير واعتداء على العقائد والقيم الاسلامية.
وبين ان دعوة هذا الرجل للبلاد تظهر وتفضح ما تحتويه نفوس من دعاه، وهذا علامة وامارة ليست طيبة تجاه ما تكن صدور هؤلاء نحو المسلمين.
وتساءل المسباح: هل ضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ولم يجدوا غير هذا المرتد ليدعوه للبلاد؟ ولذا نوصيهم بتقوى الله في انفسهم وفي عقيدة المسلمين.
شكرا للداخلية
وذكر الداعية فلاح العجمي ان الكويت وأهلها لا يستقبلون من له مواقف معادية للإسلام ونشكر كل من ساهم في طرده فلا مكان لزنديق في الكويت ولا مكان لمن يسيء للإسلام وللسنة، فشكرا لحكومتنا وشكرا لرجال الداخلية على طرد هذا المرتد.
فكر الارتداد
ويقول د.عصام الفليج فوجئ العديد من القيادات
الفكرية والثقافية في الكويت خصوصا والعالم العربي عموما باستضافة د.نصر أبوزيد لتقديم محاضرات توعوية في الدين الاسلامي، تصوروا من كفر بالقرآن يقدم محاضرات بعنوان «الاصلاح الديني في الدولة الدستورية» و«قضايا المرأة بين أفق القرآن وأفق الفكر الفقهي» باستضافة مركز الحوار للثقافة «تنوير» وهو مركز غير مرخص بالتعاون مع الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية وقد ادعى هذا الشخص حسب المحكمة المصرية ان النص القرآني منظومة من مجموعة من النصوص وهو يتشابه في تركيبته مع النص الدستوري وان سياق مخاطبة النساء في القرآن مغاير لسياق مخاطبة الرجال وهو انحياز من القرآن لنصوص الصعاليك، ووصف القرآن الكريم بأنه نتاج الواقع وانه تشكل من خلال ثقافة شفهية وانه منتج ثقافي ونص انساني، نافيا بذلك عن القرآن الصفة الالهية والقدسية، كما استهزأ بالقرآن الكريم، مستهدفا تجريد الاسلام من كل قيمة او معنى، كما انكر السنة النبوية وخالفها واستهزأ بأحكامها واستحل فعل المحرمات.
وقال ان الوقوف عند النصوص الشرعية يتنافى مع الحضارة والتقدم وانه في معركة تقودها قوى الخرافة والاسطورة باسم الدين ولم يتبرأ أبوزيد من كتبه كلها او بعضها وبالتالي حسب المحكمة المصرية لا ملة له واستتابته مستحبة وليست واجبة وهو مرتد لاظهاره الكفر بعد الايمان وقضت المحكمة بارتداده وكفره وانكاره الدين الاسلامي والتعرض بمقدساته وقد صدر حكم النقص المصري سنة 1996 بتأييد التفريق بينه وبين زوجته، اذن فقد امرت المحاكم المصرية بجنوحه العقدي، كما اقر الادباء بجنوحه الفكري، وقد لاقى مساندة الصهيونية بصور متعددة حاله كحال سلمان رشدي وكان ذلك منذ عدة سنوات.
وزاد من المؤسف ان تدعوه جمعية نسائية عضواتها كويتيات مسلمات لا يرضين بالتعدي على كتاب الله عز وجل مهما كان الهدف ومهما كان اختلافهم مع الرأي الآخر، والكل يعلم ان الله عز وجل حفظ الكويت اكثر من مرة بأفعال الخير من اهلها الطيبين فهل نتجرأ عليه باستجلاب من انكر القرآن وجعله من وضع البشر الى غير ذلك من الهرطقات الفكرية؟!
ودعا الفليح عضوات الجمعية النسائية الى ان يتقين الله ولا تأخذهن العزة بالاثم وان يتملكن الشجاعة للاعتذار عن هذا الخطأ غير المقصود فمواجهة الله عز وجل خطيرة ولا يتحملها احد، وأرجو الا تكون العملية مناكفة ومعاندة لفكر او تيار او رأي او غير ذلك فالساحة لا تتسع لتلك الخلافات المفتعلة لاسباب وغايات شخصية، كما اتمنى عدم المزايدة تحت شعار حرية الرأي فتلك حرية تستحق العقاب لا المكافأة ومن كان عنده ذرة ايمان فلن يقبل ما قاله ابوزيد في القرآن الكريم ودعوا عنكم المعارضين واقرأوا كتاب الله بعناية وراجعوا ايمانكم واقرأوا تصريح أبوزيد عن قرار الداخلية الكويتية «القرار على بعضه تحت جزمتي». فاذا لم تحترموا القرآن لاسباب فكرية فهل تقبلون التعدي على وطنكم من ضيفكم؟!
وشكر الفليج وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد على ذلك القرار الذي وأد فيه فتنة عظيمة وسد منفذا للشيطان، كما دعا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لمحاسبة اعضاء مجلس ادارة الجمعية على هذه الاستضافة السيئة فكرا ودينا وقبولهم لكلامه «تحت جزمتي» ودفاعهم المستميت له والله يحفظ الكويت من كل معتد اثيم.
مرتد وزنديق
الداعية احمد الكوس يقول: الكويت لها ثوابت ودستور ودينها الاسلام وهي دولة محافظة على ثوابت الاسلام ولا يمكن ان نسمح لاي مارق من البشر ان ينشر اباطيله في الكويت التي
جبلت على احترام القيم وثوابت الاسلام وهي دولة العلم والعلماء منذ نشأتها ولا ننسى ان كل كتب ابوزيد هي كتب ممنوعة من وزارة الاعلام لمخالفتها للشريعة وطعنها الصريح في ثوابت الاسلام.
واضاف نشكر وزارة الداخلية على هذا القرار الذي فيه حماية للدولة، كما بينوا في تصريحاتهم، وهذا جهد يشكر عليه الداخلية ومسؤولو الأمن وهو جهد طيب لحرصهم على استتباب الأمن لانه اذا كان هناك متطرفون فهذا يوازي ضلالهم واخطر منهم في افكاره التي يدعي فيها ان القرآن ليس وحيا من عند الله ولكنه مستمد من البيئة وانكر ان يكون القرآن علم الله الأزلي او يكون في اللوح المحفوظ وفي هذا تكذيب صريح للقرآن المجيد، كما انه دعا الى التخلص من سلطة النص اي القرآن والسنة وان القرآن لا يصلح لكل زمان ومكان، ففلسفة ابوزيد تتبنى المنهج الغربي والمنهج الماركسي كذلك عنده اسلوب نقد الوحي بأنه ليس مصدرا سماويا مقدسا وينفي عنه صفة الفوقية.
وهناك اتهام خطير للرسول صلى الله عليه وسلم فظاهرة الوحي ـ حسب وصفه للوحي وزعمه ـ لم تكن غريبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان يعاني دون شك احساسا طاغيا بالاهمال والضياع ولأنه، بحسب زعم ابوزيد، لم يكن يعزل نفسه عن الواقع ولا عن استخدام امكانياته وتطويرها لصالحه وما يدعو اليه فمن خلال التقارير العلمية لبعض الاساتذة تبين من خلال مؤلفات ابو زيد طعنه في القرآن والسنة وادعاؤه عدم صلاحية الشرع كتابا وسنة لوضع الحلول لكل القضايا والمشكلات التي تعرض للمسلمين حالا ومستقبلا كما انه ينكر عالمية الاسلام وعموميته وشموله لكل الخلق من انس وجن وادعاؤه الباطل بأن الاسلام دين للعرب وحدهم ونحن ندعو ابو زيد الى التوبة والرجوع عن هذه الاباطيل.
قرار صائب
واجابنا من مكة المكرمة د.طارق الطواري بقوله: قرار وزارة الداخلية صائب وفي وقت مناسب وطالب بمحاكمة من استضاف ابو زيد ان كان هذا نسخة مكررة فكريا منه كما يجب منع كل من يثير الفتن ويشق الصف ولا يحترم دين البلاد وعقيدتها وتاريخها ورموزها.
وبدوره قال الداعية نبيل العوضي: لا اجد ابلغ في الرد على هذا الانسان وعلى الجمعيات الليبرالية والنواب والاعلاميين الليبراليين الا شيئا من كتاب الله العظيم ارجو ان يتدبروه لعلهم يتقون (الذين كذبوا بالكتاب وبما ارسلنا به رسلنا فسوف يعلمون اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون)، وقوله عز وجل: (واذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون)، وقوله: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين).
واضاف: ولا يظن بعض الناس ان علماء الشريعة لا يستطيعون الرد على بعض تفاهات هذا الرجل فقد سبقه من ائمة الالحاد من قال مثلما قال وزاد عليه وهناك ردود كثيرة على هذا الزنديق ولكننا في غنى عن احضار امثال هؤلاء الذين لا هم لهم الا الطعن في القرآن وفي نبي الاسلام وشريعته.
وشكر العوضي الحكومة على منعها هذا الرجل من دخول البلاد وقال كان الاجدى ان يحترم هذا الرجل البلاد وقوانينها وقراراتها لا ان يهين المسؤولين فيها وان كانوا في اعلى سلطة فكيف يدافع الليبراليون عندنا عن رجل يقول عن قرار الدولة بمنع دخوله ان القرار «تحت جزمتي» أيا كان المسؤول.
ويقول الداعية يوسف السويلم: نطرح هذا السؤال: لماذا هذا الوقت بالذات لدعوة هذا الرجل؟ ان من دعاه دعاة الفتنة الذين ارادوا احضاره لاظهار ان الكويت امام العالم دولة ارهابية وهم يريدون العبث بمشاعر المسلمين، واعتبر هؤلاء شرذمة قليلة تريد دخول التاريخ كما قيل عن بول الاعرابي في بئر زمزم وزاد: ونعجب من احترام اليهود لدينهم واحترام غيرهم لهم واحترام العالم لمعتقدات اليهودية والنصرانية وما يتجرأ احد على المساس بدينهم ومعتقداتهم ودائما الاعلام لديهم يظهر ان الدين والمعتقد المسيحي هو الحياة ويظهر ذلك في افلامهم وإعلامهم وغير ذلك.
قرار صائب
وتضيف عروب الرفاعي، نرحب بموقف وزارة الداخلية بمنع نصر ابوزيد من دخول الكويت لنشر افكاره المريضة وكنا نتمنى لو لم يتم منحه كارت الزيارة من البداية منعا للبلبلة، فإن هذا البلد يرحب فقط بمن يحترم ديننا وشرعنا وأما من يحارب الله ورسوله فلا مكان له بيننا.
وبدوره قال الشيخ راضي حبيب مع الأسف الشديد ان الملاحظ من الاسماء المعترضة على قرار الداخلية لمنعها ابوزيد من دخوله للبلاد هي نفس الاسماء التي سبق أن اعترضت على الالتزام بالضوابط الشرعية للمرأة المرشحة والناخبة وطالبت بالغائها، فمن الطبيعي ان يؤيد امثال هؤلاء طرح صاحب كل فكر مغلوط واعوجاجي وتلجأ فكريا للنطيحة والمتردية وما أكل السبع ممن يحاربون الدين الإسلامي، فهذه دعوة صريحة وواضحة للانغماس في الفكر العلماني الذي كان ومازال يدعو الى التحرر من القيود الدينية، وهذا ما كان يدعو إليه صريحا كبير السفسطائية أبوزيد في اطروحته عندما قال مطالبا بالتحرر من هيمنة القرآن: «وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرير لا من سلطة النصوص وحدها بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا».. فهذه هي العلمانية بعينها وعلمها. وتابع أقول ردا على اتباع المنهج العلماني الفاسد اتباع كل ناعق «يميلون مع كل ريح» لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق وما جناه فكر نصر ابوزيد القائل بالتحرر من سلطة النصوص القرآنية ان الله تبارك وتعالى علوا كبيرا عما يقوله ابوزيد قال: (ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ـ يونس: 83). وان القرآن هو الكتاب التدويني المطابق للكتاب التكويني الذي لم ولن ينحرف عن الواقع قيد شعرة وستبقى سلطة النص القرآني شامخة بهيمنتها رغم انوف المستكبرين.