أعلنت كوريا الشمالية، اليوم السبت، أنها ستتوقف عن تجاربها النووية وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، في خطوة لقيت ترحيباً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك خلال اجتماع للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، باللجنة المركزية للحزب الحاكم.
وقال كيم في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس عن وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ، أن قرار التوقف عن تلك التجارب جاءلأن الوضع في كوريا الشمالية يتغير سريعا لصالح الثورة الكورية منذ الإعلان العام الماضي عن إكتمال القوى النووية.
وأضاف أن بلاده وصلت إلى مستوى لم تعد فيه بحاجة إلى إجراء تجارب (نووية) تحت سطح الأرض، أو اختبار صواريخ عابرة للقارات.
الصين ترحب
ورحبت الصين بقرار كوريا الشمالية قائلة انه سيساهم في تعزيز نزع السلاح النووي في المنطقة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في بيان ان "الصين ترى ان قرار وقف التجارب النووية والتركيز على تطوير الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة السكان سيسهل الوضع بشكل أكبر في شبه الجزيرة الكورية وسيعزز عملية نزع الاسلحة النووية ومساعي التوصل الى تسوية سياسية".
وأعلن كيم أن بلاده ستغلق منشأة التجارب النووية فيبيونغي- ري وهي الموقع الوحيد المعروف للتجارب النووية في كوريا الشمالية، حسب أسوشيتد برس.
ترامب رحب على الفور بهذا الإعلان، ونشر ترامب تغريدة عبر حسابه بتويتر قال فيها:هذا نبأ جيد لكل من كوريا الشمالية والعالم، وتقدم كبير
وأضاف أنه يتطلع إلى لقائه المقبل مع كيم جونغ أون.
الاتحاد الاوروبي يشيد بـ"مرحلة ايجابية"
كمارحب الاتحاد الاوروبي باعلان كوريا الشمالية اغلاق موقعها النووي وتجميد تجاربها الصاروخية.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والامنية ونائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيديريكا موغيريني في بيان ان "هذه خطوة ايجابية طال انتظارها على المسار الذي سيؤدي الآن الى نزع السلاح النووي بالكامل وبشكل قابل للتحقق منه ولا رجعة فيه والاحترام الكامل للالتزامات الدولية وجميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
واعربت عن تطلع الاتحاد الاوروبي الى اجتماعات القمة المقبلة بين زعيمي الكوريتين من جهة والرئيس الامريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية من جهة اخرى.
واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي يأمل أن تستمر هذه المبادرات رفيعة المستوى في بناء الثقة وتحقيق نتائج اضافية وايجابية وملموسة بين جميع الاطراف.
واكدت موغيريني ان الاتحاد الاوروبي سيواصل تنفيذ سياسته الكاملة على كوريا الشمالية والتي تجمع بين الضغط القوي على النظام الكوري الشمالي من خلال العقوبات مع الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.