تحتفل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية صباح اليوم بيوم البيئة الإقليمي الذي يصادف اليوم الرابع والعشرين من كل عام والذي يتوافق في نفس الوقت مع ذكرى توقيع اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث والبروتوكول الخاص بالتعاون الإقليمي في مكافحة التلوث بالزيت والمواد الضارة الأخرى في الحالات الطارئة الذي تم في 24 ابريل 1978 والتي كان من ثمارها تأسيس المنظمة قبل نحو 39 عاما.
وتأتي احتفالات المنظمة التي تضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى العراق وايران مع مرور 40 عاما على توقيع الاتفاقية لتكرس دورها الأساسي في توحيد الجهود المبذولة من قبل دول المنظمة في حماية البيئة البحرية ومتابعة الإجراءات التي تقوم بها كل دولة في هذا المجال.
وجسدت اتفاقية الكويت لعام 1978 أواصر التعاون بين المسؤولين عن البيئة في المنطقة البحرية ووضعت الأسس الثابتة للمحافظة على البيئة البحرية ورسمت الاستراتيجية الواضحة لها.
ومنذ انشائها في الكويت عام 1979 حرصت المنظمة الإقليمية على تنسيق الجهود بين الدول الأعضاء للمحافظة على سلامة نوعية المياه في المنطقة البحرية والمحافظة على النظم البيئية والأحياء المائية التي تعيش فيها.
كما تقوم المنظمة بإعداد البرامج والأنشطة اللازمة على المستويين الدولي والإقليمي لترسيخ التربية البيئية لدى الرأي العام في المنطقة والمساهمة في التوعية البيئية لمعرفة المشكلات الناجمة عن تلوث البيئة.
وأنشأت المنظمة محطة للاستشعار عن بعد لرصد التغيرات الطارئة على البيئة البحرية بصورة عامة ورصد ومتابعة الملوثات البحرية الناتجة عن العمليات النفطية.
واهتمت المنظمة منذ انشائها بدراسة المشكلات البيئية الناجمة عن التلوث البحري بسبب النفط ومياه التوازن التي تقوم الناقلات بتفريغها لإيجاد افضل الحلول لها وتبذل الجهود الحثيثة لإدخال المفاهيم البيئية السليمة على مختلف المستويات لكي تصبح البيئة احد المكونات الرئيسية للعملية التنموية بصورة عامة.
وحرصت المنظمة على توقيع العديد من البروتوكولات الخاصة بالبيئة والتي يأتي من بينها ايضا بروتوكول حماية البيئة البحرية من التلوث الناجم عن مصادر في البر لعام 1990 اضافة الى بروتوكول بشأن التحكم في النقل البحري للنفايات الخطرة والنفايات الاخرى عبر الحدود والتخلص منها لعام 1998.