- الهاشمي: الجهود التطوعية تلعب دوراً رئيسياً في حماية البيئة
- السعيدان: 57 متطوعاً محترفاً يعملون لنشر الوعي البيئي ضمن فريق «الأيادي الخضراء»
- الشمروخ: فريق حماية البيئة الكويتية جمع أكثر من 10 أطنان من النفايات في منطقة الدوحة
عبدالله الراكان
أجمع المشاركون في الملتقى البيئي الثالث الذي نظمته لجنة البيئة في جمعية المهندسين مساء أول من أمس على ضرورة تضافر الجهود الرسمية والتطوعية من أجل الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة لموارد الكويت البيئية، داعين إلى تقديم الدعم الرسمي لكل فرق العمل واللجان البيئية التطوعية.
وقال رئيس اللجنة البيئية م. محمد الهاشمي إن هذا الملتقى يقام في اطار الاحتفالات الرسمية والشعبية بيوم الأرض، موضحا ان الجمعية حريصة على التعاون مع الفعاليات البيئية الرسمية والشعبية، مؤكدا أن الجهود التطوعية في المجال البيئي تلعب دورا رئيسيا في حماية البيئة وتعزيز الوعي لدى شرائح المجتمع.
وأضاف الهاشمي: حرصنا على مشاركة أكبر عدد من الفرق التطوعية البيئية وتسليط الضوء على فعالياتها لنشر الوعي البيئي، لافتا الى مشاركة 7 فرق ولجان تطوعية أغلبها يشارك للمرة الأولى في النسخة الثالثة من المنتدى وهي: فريق «نهتم»، و«سينار»، «الأيادي الخضراء البيئي»، «حماية البيئية الكويتية»، حملة المليون شتلة، «عدسة البيئة» وفريق «مربي طائر البوم».
بدورها قالت رئيسة فريق الأيادي الخضراء سامية السعيدان: إن الفريق يعمل من خلال 57 متطوعا محترفا وأنه قام بتدريب وتأهيل نحو 25 متطوعا من فئة صغار السن، حيث نعمل على المشاركة في كافة فعاليات الحفاظ على البيئة بالكويت وخارجها وفقا للامكانيات المتاحة.
وأضافت السعيدان: وجود متطوعين محترفين ومن جنسيات متعددة يساعد في زرع وتعزيز الثقة لدى أعضاء الفريق، لافتة الى تعاون بعض الجهات الرسمية مع أعضاء الفريق وخاصة في مجال مبادراته بمجال الاستفادة من الطاقة الشمسية.
من جهته، قال رئيس فريق حماية البيئة الكويتية مبارك الشمروخ: إن عملنا التطوعي يساهم ويعاضد الأعمال التي تقوم بها الهيئة العامة للبيئة وغيرها من الجهات الحكومية، لافتا الى أن الفريق تمكن من جمع أكثر من 10 أطنان من النفايات خلال احدى حملاته التي قام بها لتنظيف الشواطئ البحرية بمنطقة الدوحة، مؤكدا أهمية وجود لوحات ارشادية توعوية في مختلف مناطق البلاد.
من جانبه، قال رئيس حملة «المليون شتلة» في «التطبيقي» م.فنيس العجمي: إننا نعيش كارثة بيئية بسبب الانتهاكات التي نشهدها وخاصة خلال موسم التخييم والرعي الجائر وغيرها من العوامل التي يقوم بها مرتادو البر نتيجة لغياب الوعي البيئي لديهم، لافتا الى أن هذه الانتهاكات البيئية تحكم كافة الجهود التي تقوم بها الحملات التطوعية في مجال زراعة النباتات والشتلات التي بتنا لا نجدها في برنا، ولدى الحملة القدرة على الوصول على زراعة 5 ملايين شتلة بالتعاون مع الجهات المعنية.
وفي السياق ذاته، أوضح رئيس فريق طائر البوم الكويتي أحمد الرفاعي العمل على حماية هذا الطائر المظلوم وتغيير فكرة الجمهور عنه، لافتا الى أن اسم الطائر يرتبط بشائعات لا صحة لها على الإطلاق سوى في بعض المواريث والمقولات الشعبية، حيث قدم شرحا عن دور طائر البوم البيئي في تناول القوارض والزواحف والحشرات، مشيرا الى أن الفريق تمكن من استيراد نحو 12 نوعا من طائر البوم والتي يتجاوز عددها 240 حول العالم.
من ناحيته، قدم رئيس فريق «سينار» حسين القلاف عرضا عن جهودهم في حماية البيئة البحرية وخاصة الشعاب المرجانية، لافتا الى أنه اذا استمرت عملية تدمير الشعاب وانتهاكات البيئة البحرية بما نراه اليوم فإن الوضع سيكون كارثيا بعد 10 سنوات على أقصى مدى، داعيا الى مزيد من الحفاظ على البيئة البحرية، مشيرا الى أن كل 10 سنتيمترات من الشعاب المرجانية تحتاج الى نحو 10 سنوات حتى تنمو بينما يتم تدميرها من قبل مرتادي البحر.
وعرض رئيس فريق «عدسة البيئة» راشد الحجي أكثر من فيلم مصور عما تشهده البيئة الكويتية من انتهاكات ومظاهر جمالية في مواسم هجرة الطيور، محذرا من استمرار حالة التصحر اذا استمررنا بنفس طريقة التعامل مع بيئتنا المحلية.