أسامة أبو السعود
تتواصل الذكرى ويتجدد الحزن والاسى على فقد سبط الرسول الاكرم الامام الحسين بن علي (ع) وطريقة استشهاده التي فجع لها الجميع ومازالت حية الى يومنا هذا.
وفي الليلة الثالثة من ليالي المحرم احيت حسينيات ومساجد الشيعة في البلاد تلك الذكرى الأليمة وشددت على مبدأ الوحدة الوطنية وضرورة التمسك بمبادئ الاسلام الداعي الى الترابط بين ابناء الامة.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق عبدالهادي الصالح في تصريحات لـ «الأنباء» على هامش مشاركته في احياء تلك الليالي في حسينية البكاي في الشعب «تتجدد هذه الذكرى السنوية ومعها تتجدد ثورة الامام الحسين (ع) التي في جوهرها الاصلاح وقد عبر عن ذلك بكل وضوح بقوله: انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله ژ».
وتابع الصالح قائلا: «الاصلاح مطلب وطني واقليمي وعالمي فالاصلاح في كل شيء وتحت هذا الهدف فالكل يصطف تحت هذا العنوان دون اي اعتبار لاي دين أو مذهب فالكل يسعى نحو الاصلاح».
وأردف الصالح قائلا: ولذلك من الخطأ التصور بأن قضية عاشوراء هي قضية مذهبية او طائفية ولا سيما اننا نعلم ان كل النصوص الاسلامية تؤكد ان النبي ژ قائد الاصلاح قال «حسين مني وانا من حسين».
واضاف: ولذلك فإن عاشوراء هو يوم الوحدة الوطنية والاسلامية بل وهو ايضا دعوة للوحدة في الانسانية لتكريس مبدأ الاخوة بين الانسان ونظيره الانسان الآخر.
وتابع الصالح قائلا: وبهذه المناسبة ندعو الجميع لان يشارك في التفاعل مع هذه القضية لاسيما ان النبي ژ نبأ بعاشوراء منذ ولادة الامام الحسين بل ان النبي ژ قد زرف الدموع عندما أخبر بأن هذا الوليد الذي له شأن عظيم سيقتل وأخبر بمكان الفاجعة وهذا دليل واشارة واضحة على ان عاشوراء دليل على هذا الشأن العظيم في تاريخ ومستقبل الامة.
وشدد الصالح على ان محبي الحسين عندما يشاركون في تفعيل هذه الذكرى فإنهم لا يبحثون في قضية تاريخية تمت في سنة 61 هجرية ثم انتهت لكنها قضية مازال الانسان في كل امر من اموره يسعى للتغيير نحو الاصلاح وفي كل شأن من شؤونه.
وتابع قائلا: وايضا على صعيد الجانب السياسي فنحن نعرف أن محبي الحسين اخذوه شعارا ومنهجا من اجل محاربة الظلم والطغيان ولذلك فالكل يشعر بأن ثورة الحسين حية ونتائجها ملموسة ومحسوسة.
واضاف الصالح ولذلك فإننا نقول: من الخطأ ان يعتبر البعض يوم عاشوراء يوم بهجة وسرور فالنبي ژ اول من بكاه ولذلك فإننا نقتدي بالنبي ژ وما هذا الفرح الذي يدعيه البعض الا متابعة لقاتليه الذين اقاموا الاحتفالات المبتهجة لنصرتهم الزائفة على الحسين بينما نلاحظ في واقعنا اليوم ان الحسين هو الذي انتصر من خلال مبادئه التي انتشرت في هذه الامة.
وتابع ندعو كل من تسول له نفسه ويحاول ان يجير هذه الورقة الى ضرب الوحدة الوطنية بأن يراجعوا حساباتهم ولاسيما ان تجارب الدول التي انكوت بحريق الفتن الطائفية مازالت ماثلة امامنا وفي هذا الصدد نتذكر خطاب صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد خلال حديثه في العشر الاواخر من شهر رمضان الماضي حينما خاطبنا وحث الجميع على الوحدة الوطنية وانه لن يتساهل مع اي مثير للفتنة مهما كان.
وختم الصالح بالقول: كما ندعو كل الكويتيين وكل محبي الدستور والداعين للوحدة الوطنية ان يعملوا من اجل عدم الالتفات الى هذه الاصوات النشاز، ونتمنى من المؤسسات الرسمية المعنية ان تعالج ما بدر من هذه الاصوات من تلقاء نفسها لتفوت الفرصة على من يريد ان يمس هذه الوحدة.
دار الزهراء والبكاي تطلقان حملة للتبرع بالدم
تنظم حسينية دار الزهراء بالتعاون مع حسينية البكاي حملة للتبرع بالدم بالتنسيق مع بنك الدم المركزي.
ومن جهته، اكد رئيس الحملة عمار كاظم ان هذه الحملة تأتي انطلاقا من الروح الإسلامية والوطنية ومع تجدد الذكرى السنوية لعاشوراء محرم الحرام حيث استشهاد الإمام حسين عليه السلام ويعد هذا التعاون المقام للسنة الثانية عشرة على التوالي.
واوضح ان هذه الحملة تعد اشارة رمزية للتضحية والعطاء الإنساني من أجل إحياء نفس أخرى.
وبين أن في هذا العام ستتواجد الوحدة الطبية للبنك ابتداء من اليوم في حسينية الأوحد بالمنصورية وديوان الشواف بالدسمة يوم الثلاثاء وحسينية البلوش بالجابرية يوم الأربعاء وحسينية الكاظمية بالشعب يوم الخميس وأخيرا في حسينية دار الزهراء يوم الجمعة بالدسمة ويذكر أن توقيت التبرع في تمام الساعة السابعة وحتى التاسعة مساء. وفي هذا العام ستتواجد الوحدة الطبية للبنك حسب الجدول التالي: