أسامة أبوالسعود
افتتح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح ورئيس جمهورية أنغوشيا التابعة لروسيا الاتحادية يونس بك يفكيروف معرض «الإسلام في روسيا» وذلك مساء امس الاول بخيمة رئيسية بالمسجد الكبير بحضور سفيري البلدين وحشد من الديبلوماسيين والحضور من روسيا والكويت.
وقال د.الفلاح في كلمة ألقاها في الحضور الكبير «انه لمن دواعي الفخر ان اتحدث امامكم في مناسبة افتتاح معرض الاسلام في روسيا على ارض الكويت التي عرف شعبها منذ زمن طويل معنى الدين وآمن بأن هناك علاقة وثيقة بين الأرض والسماء فمضت تنساب في وجدانه روح التدين العميق التي تحمل كل معاني الخير والمودة والتسامح».
وتابع قائلا: «كما يسعدني ان ارحب بوفد جمهورية روسيا الاتحادية اجمل ترحيب، معربا عن تقديري العميق وشكري الجزيل على ما بذلوه من جهد وما قدموه من عون في سبيل انجاح التعايش الحضاري في الإسلام الذي جاء ليكون خير برهان على ابراز قيمة التسامح والتعايش الحضاري في الاسلام بصورة عملية تطبيقية والكشف عن انها لم تكن يوما مجرد شعار لا مضمون له انما كانت وستظل واقعا معاشا له رسوخه في العقول ومكانته في القلوب».
وأضاف د.الفلاح: «لقد جاء افتتاح هذا المعرض متزامنا مع حدث آخر وهو اجتماع فريق روسيا والعالم الإسلامي «رؤية استراتيجية» تحت عنوان «تكاتف من اجل السلام» وذلك ليكون المعرض دليلا واقعيا وحدثا تاريخيا مشهودا على مساهمة المسلمين في الحضارة الروسية باعتبار ان مسلمي روسيا فرع من شجرة الحضارة الاسلامية ويمتد هذا الفرع من تلك الشجرة على مساحات شاسعة من موسكو وبطرسبورغ الى سيبيريا والشرق الأقصى الروسي ومن حوض الفولغا الى شمال القوقاز، وتضم تلك المساحات الارضية التي تنعمت بالإسلام الى اليوم شعوبا متلاحمة معا في العقيدة والقيم الدينية والروحية والاخلاقية الاسلامية». واستطرد د.الفلاح قائلا: «تلكم هي روح الوسطية والاعتدال التي دعا اليها الاسلام وعززتها سياسة الكويت متمثلة في توجيهات صاحب السمو الأمير بأن تكون الكويت مركز اشعاع للوسطية يدعو الى غرس قيم التسامح الحضاري والتعايش السلمي ومحاربة التطرف وتعزيز الوسطية ونبذ العنصرية وارساء قواعد العدالة الاجتماعية عبر نشاطات رسمية وشعبية».
ومن جانبه أكد رئيس جمهورية أنغوشيا ـ احدى جمهوريات الاتحاد الروسي ـ يونس بك يفكيروف ان هذا المعرض يفتتح للمرة الأولى خارج حدود روسيا مما يدل على عميق العلاقات والتعايش بين مختلف الطوائف في روسيا والعالم، وهذا يؤكد أهمية الاسلام في الحياة الروسية. وأضاف يونس بك انه شعر بسعادة كبيرة للحضور الى الكويت وافتتاح هذا المعرض لسببين اولهما انه كلف من قيادة روسيا بذلك والثاني لأنه تسلم هذا التكليف من يفغيني بريماكوف. وأكد عمق الروابط التي تربط بين الكويت وروسيا والتي تمتد لنحو نصف قرن من اجل التعايش والسلام، مضيفا بالقول «ان شعبنا يتابع ما يجري في الكويت في السنوات الاخيرة تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد». وأعرب الرئيس يونس بك عن امتنانه الكبير لمنظمي المعرض مقدرا مساهمة الرئيسين التتري والشيشاني اللذين لم يتمكنا من الحضور لأسباب خاصة، كما توجه بالشكر للدكتور عادل الفلاح على ما يبذله من جهد مخلص لتوطيد العلاقات بين روسيا والعالم الاسلامي وما يقوم به من نشاطات ونشره الفكر الوسطي والاسلام المعتدل.
إشادة بتغطية «الأنباء» عن الشيشان
أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عادل الفلاح خلال ترؤسه الجلسة الأولى من أعمال منتدى روسيا والعالم الإسلامي الخامس امس بفندق الشيراتون بتغطية صحيفة «الأنباء» خلال زيارة وفد علماء المسلمين المشارك في مؤتمر روسيا والعالم الإسلامي والذي أقيم بموسكو مؤخرا وقام بعدها الوفد بزيارة جمهورية الشيشان، مشيرا إلى أن «الأنباء» حققت بنشرها سلسلة حلقات عن وضع الشيشان الجديد التواصل الفاعل للإعلام في الكويت عن مسلمي روسيا وحياتهم وطبائعهم اليوم. وشدد د.الفلاح على ان السلسلة التي نشرتها «الأنباء» في اكثر من 10 حلقات وجدت صدى كبيرا لدى جمهور القراء في الكويت والعالم العربي الشغوف جدا بمعرفة الوضع الجديد في روسيا وخاصة اوضاع مسلميها.