استقبل رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى، وفدا رفيع المستوى من الحكومة الصومالية، ضم كلا من: السفير الصومالي بالكويت، أبيب موسى فارح، ومعالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالنيابة ووزير الدولة للوزارة، عبد الحكيم حسن إبراهيم أشكر.
وفي تصريح له على هامش الزيارة أثنى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الصومالي على جهود الجمعية والمستوى الراقي من التعاون بينها وبين الحكومة الصومالية في جميع مجالات العمل الخيري ولا سيما الدعوي منها والتي تتعلق بمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، كما قدم وزير الأوقاف الشكر للشيخ طارق العيسى رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي على الجهود غيرالمحدودة التي تبذلها الجمعية لخدمة الأمة الإسلامية، كما قدم الشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا على ما قدموه للشعب الصومالي في أحلك الظروف.
من جانبه، قام الشيخ طارق العيسى بإهداء وزير الأوقاف الصومالي معالي السيد عبدالحكيم أشكر مكتبة طالب العلم الثامنة والتي تعالج قضية الانحراف الفكري، وقام العيسى باستعراض أهم الكتب الموجودة بالمكتبة والمواضيع التي تناولتها والتي حازت إعجاب الوزير الصومالي.
هذا وقد تم في اللقاء طرح العديد من الأفكار والمشاريع للتعاون بين الجمعية والوزارة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، ومن هذه الأفكار مقترح لعمل برنامج يهدف إلى لم شمل علماء الصومال وتأهيلهم وتفعيل دورهم لمعالجة ظاهرة الغلو والتطرف الفكري في الصومال.
كذلك تفعيل دور المدارس القرآنية، وتفريغ الدعاة والأئمة والخطباء، وعمل دورات تدريبية وتأهيلية لهم ولموظفي الوزارة في الصومال، وتوفير الكتب الدينية والثقافية للمكتبات العامة في الصومال.
وفي مجال العمل الخيري قدم أشكر مقترحا للتعاون في عدد من المشاريع الإغاثية والخيرية منها على سبيل المثال بناء وترميم وتأثيث المساجد، ومشاريع حفر آبار ارتوازية ويدوية ووقفية، وكذلك تقديم مساعدات للفئات المجتمعية الفقيرة، وتقديم سلات رمضانية لإفطار الصائمين في الصومال.
كما أشار الوزير الصومالي إلى أن الصومال يمر اليوم بحالة إنسانية صعبة حيث أن فيضانات كثيفة أغرقت البلاد في المناطق التي تمر بين نهري شبيلي وجوبا اللذين يمران في كثير من المدن والقرى، حيث أودت هذه الفيضانات بحياة كثير من الناس وجرف الأراضي والمزارع وهدم البيوت والمساكن، وتشريد السكان من مناطقهم، كما أدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والملاريا والحمى، وناشد «أشكر» أهل الخير والمحسنين في الكويت ومن خلال المؤسسات الخيرية الكويتية المسارعة إلى إنقاذ إخوانهم الصوماليين الذين يعيشون في تلك المناطق ويحتاجون إلى المشرب والمأكل والملبس والمأوى والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية والإغاثات العاجلة.