حسين الرمضان ــ اسامة ابوالسعود ــ إيليا فهمي
أثار طلب العـراق رفع بند الأسـرى والمفقـودين الكويتـيين من جـدول أعمـال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الذي سيـعقد في بغداد خلال الفترة المقبلة ومن اجتمـاعات وزراء الخارجية العـرب حالة من الغضب والسخط الشـعبي وعلى كل الاصعدة، بدءا من نواب مـجلس الأمة ثم القانونيين واصحاب الاختـصاص مرورا بجمعية أهالي المرتهنين والمحتجزيـن واخيرا أهالي الاسرى أنفسهم.
حالة الغضب الشعبي هذه وصـفت المزاعم العراقية اللامنتـهية والمطالبات المتكررة بأنها تعـد سافر على حقـوق أهل الكويت ومطالبهم بضـرورة الكشف عن مصيـر باقي ابنائهم الذين أخذهم الـنظام العراقي البـائد وقائده المقـبور في ليلة غـدر غاب فـيهـا ضوء القـمر والحقيـقة، وسادت خلالهـا مظاهر الظلم والبطش وعدم احتـرام الاعراف والمواثيق الدولية وحتى القـوانين صاحبها تجاوز وعـدم التزام بالدين الاسلامي الحنيف الذي اكد حرمـة دم المسلم على المسلم.
النواب شددوا من جانبـهم على ضرورة ان تكون الحكومة حازمة وجادة في رفض المطلب العراقي والتشديد على ضرورة تثبيت بند الأسرى والمفقـودين في جدول أعمال اجـتماع وزراء خارجيـة دول الجوار وعدم الرضوخ امام المطالب العراقية واعتبارها محاولة لطمس حقيقة التجاوزات العراقية تجاه الكويت وهو أمر مرفوض ولا يمكن القبول به تحت أي مبرر، مشيرين الى ان مزاعم العراق ومطالبه لن تنتهي في ظل التهاون وابداء حسن النية اللذين تنتهجهما حكومة الكويت تجاه العراق.
أما أهل القانون فأكدوا ان مطلب الـعراق يعتبر تسفيها للقرارات الدولية وتشكيكا في مصداقية التـعامل مع الحكومة العراقية الجديدة في كل القضايا العالقة بين الجانبين وأهمهـا قضية الحدود والأسرى واعادة الممتلكات وغيرها من الأمور، مطالبين بضرورة الكشف عن مـصير باقي الأسرى أو احضار رفاتهم ان كـانوا فارقوا الحـياة مع محـاسبة كل المتـسببين ومن وقـفوا وراء هذه الجـريمة النكراء.
من جـانبـه أكد رئـيس مجلـس ادارة جمـعـيـة أهالي المرتهنين والمحتجزين الكويتـية فايز العنزي على ضرورة التمسك بحقوق الكـويت وشعبها فيـما يخص الكشف عن مصيـر الاسرى والمرتهنين في العراق، مطالبـا بضرورة الاسراع باغلاق هذا الملف من خلال معرفة مصير باقي الأسرى والمفقودين.
وقال ان الجمعية ترفض رفضا قـاطعا مطالب العراق برفع بند الاسرى من جدول أعمال اجتماع وزراء خـارجية دول الجوار أو في القمم العربية، خصـوصا ان هناك اكثر من 370 اسيرا كويتيا لا يزالون مجهولي المصير ولم يستدل لهم على طريق أو بينة، أما أهالي الاسرى فكان غضبهم اكبر وأعم واعتبروا ان هذه القضية لا يمكن الجدال أو التـفاوض في شـأنها كـونهـا تتعلق بمصـير أبنـاء الكويت ويجب الكشف عن مصيرهم وبأسرع وقت ممكن.
الصفحة في ملف ( pdf )