ليلى الشافعي
اعلنت رئيسة مركز الكويت للتوحد د.سميرة السعد ان المركز اطلق حملة لتجميع وقف خاص لتشغيل المبنى الجديد للتأهيل المهني ورعاية الشباب والذي يعتبر نموذجا يمكن تكراره في مناطق الكويت وخارجها لتشغيل قسم للرجال وآخر للنساء من المصابين بالتوحد.
وقالت ان بناء المبنى تكلف مليونا وسبعمائة الف من التبرعات من لجنة المشاريع الوطنية ويجب تشغيل المبنى بالسرعة الممكنة، حيث ان قوائم الانتظار كثيرة، ولفتت الى ان القبول للاعمار فوق 21 عاما من المصابين بالتوحد، وان هذا سيفيدهم بما يقدمه من برامج مخصصة مناسبة لهم والتي تم التعاون والتواصل عالميا فيها.
واشارت الى ان التوحد اعاقة مستمرة طوال الحياة، ولكن المصاب بها يتحسن كثيرا بالتعليم والتدريب واشغال وقته بما يفيد وهكذا كان الهدف من تعريف المجتمع بالتوحد منذ بداية التسعينيات وتقديم الدورات والتدريب للمعلمين والجهات التي تود فتح مدارس بهذا الخصوص وكسر حاجز الخوف من التعامل مع موضوع التوحد حتى اصبح الآن موضوعا جاذبا للتغطية الاعلامية والعيادات والمدارس الخاصة والمختصين.
وقالت د.السعد ان النبتة الاولى كانت في العام 1989 لتنمو وتكبر ويكون اول مركز متخصص بالتوحد وتقديم كل الخدمات المطلوبة لمن يعاني من التوحد في العام 1994 بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف ويتوج بافتتاح صاحب السمو الامير، المبنى الحالي في العام 2011 للمشروع الانساني الكويتي المتميز والذي حصل على شهادات الكفاءة الادارية والاعتماد العالمي وغيرها لضمان استمرار الجودة والتميز في البرامج، مشيرة الى ان البناء تم الانتهاء منه وباق تجميع ميزانية تشغيلية للبرامج والموقف المطلوب لتشغيله ويستوعب كبداية 100 رجل وامرأة مع تطور الوقفية لزيادة الميزانية ويمكن ان يفتح لفترة صباحية ومسائية وبالتالي اعداد اكثر وحسب الورش والبرامج التي يلتحق بها المتدرب او قضاء وقت ممتع بالرياضة والديوانية والسباحة وغيرها.