- رحيــل حاكـــم أم القيوين الشيخ راشد المعلا و منصــور الرحـباني
- كـأس الخليــــج في قبضة عُمان للمرة الأولى في تاريخـــها
إعداد: محمد ناصر ـ إخراج: طلعت يوسف ـ زين العابدين عبدو
فرضت الاضطرابات والحروب المتنقلة نفسها على المشهد السياسي عربيا وعالميا اذ بلغت الوحشية الاسرائيلية مداها في حرب غزة فيما لف اللون الاخضر ايران في تظاهرات مليونية منددة بنتائج الانتخابات في احداث اعادت مشهد الثورة الايرانية. وتصاعدت وتيرة التفجيرات العراقية المتنقلة التي بلغت حدا غير مسبوق خاصة مع تنفيذ قرار القوات الاميركية انسحابها من المدن العراقية في وقت اندلعت فيه الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين ووصلت تداعياتها الى السعودية التي دافعت عن سيادتها وحدودها. وطرقت الاضطرابات باب الصين عبر مواجهات عنيفة بين الايغور المسلمين والسلطات الصينية وازداد العنف في باكستان وافغانستان التي شهدت خسائر كبيرة للقوات الاميركية كانت الاكبر منذ عام 2001. وفتحت صفحة جديدة هذا العام بين المملكة العربية السعودية وسورية بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الى دمشق ما حرك عملية تشكيل الحكومة اللبنانية التي ترأسها سعد الدين الحريري عقب فوز تجمع 14 آذار في الانتخابات النيابية اللبنانية. واستمرت الازمة الاقتصادية في الانتشار وكان ابرز المتعثرين فيها امارة دبي التي هزت الاسواق المالية العالمية وكذلك شركة جنرال موتورز التي اعلنت افلاسها وكذلك العديد من البنوك العالمية. وقدم وافد جديد هذا العام بث الرعب في قلوب العالم واثار الهلع وافرغ الطرق من روادها حتى سيطرت فوبيا انفلونزا الخنازير على سكان المعمورة. فنيا: سجل رحيل مايكل جاكسون احد ابرز احداث العام 2009 الذي نستطيع اعتباره عام الاضطرابات والحروب والازمات التي ألقت بظلها على المشهد العالمي لهذا العام الذي نضعه بين ايديكم عبر احداث شهرية مصورة ولنقدم لقارئنا ما شهدته دولنا العربية والعالمية من انجازات واخفاقات لهذا العام.
يناير
بدأت وتيرة الأحداث متسارعة مع حلول العام 2009 حيث استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة بأعنف صورها حاصدة مئات الشهداء والجرحى وسط التظاهرات التي عمت ارجاء العالم العربي منددة بالوحشية الاسرائيلية التي قضت على عائلات بكاملها ولم تقض على حركة حماس ولا على الصواريخ التي شُنت الحرب من اجل ايقاف اطلاقها على مستوطناتها، وكشفت أمام الراي العام الدولي البطش الاسرائيلي، حيث تم طرد سفيري اسرائيل في كل من ڤنزويلا وبوليڤيا، ووقفت المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في العالم بأسره ضد ممارسات اسرائيل وعقدت قمة تشاورية في الدوحة بمشاركة 6 رؤساء عرب دعت لتجميد العلاقات مع اسرائيل ولدعم المقاومة فيما استمرت الحملات المنددة بموقف مصر من حرب غزة وإغلاق معبر رفح. على صعيد المقاومة ايضا ولكن لبنانيا فقد قام مجهولون بإطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل لكنها وقعت بالخطأ في الأراضي اللبنانية التي زارتها المقاومة الجزائرية الشهيرة جميلة بوحريد حيث قامت بزيارة الى الجنوب اللبناني المحرر في نهاية شهر يناير. واستمرت مفاعيل المصالحات التي جرت في القمة الاقتصادية في الكويت بفرض نفسها حدثا أساسيا خاصة بين الرياض ودمشق.
عراقيا تسلمت بغداد القصر الجمهوري من قوات التحالف في خطوة اعتبرت استعادة للسيادة من قبل نوري المالكي الذي زار طهران في 3 يناير والتقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
واستمرت العمليات الانتحارية اذ قتلت انتحارية اكثر من 40 شخصا وأصابت 70 آخرين بحزام ناسف قرب ضريح الإمام الكاظم.
وافتتحت الولايات المتحدة مقر سفارتها الجديد في 5 يناير.
خليجيا وقعت الإمارات اتفاقا نوويا مع الولايات المتحدة للتعاون في مجال الطاقة النووية فيما فازت شركة الاتصالات السعودية بالرخصة الثالثة لتشغيل شبكة الاتصالات للهاتف المحمول في البحرين.
رياضيا احرز المنتخب العماني كأس الخليج للمرة الاولى في تاريخه بعد فوزه على نظيره السعودي 6-5 بركلات الترجيح.
ورحل عن دنيانا في هذا الشهر الفنان اللبناني الكبير منصور الرحباني عن عمر يناهز الـ 84 عاما ليطوي صفحة مشرقة في تاريخ الاغنية اللبنانية والعربية، كما انتقل الى رحمة الله حاكم أم القيوين الشيخ راشد المعلا الذي توفي في لندن عن عمر يناهز الـ 78 عاما.
دولياً فرضت أحداث حرب غزة نفسها حدثا رئيسيا على المجتمع الدولي الذي تباينت ردود افعاله حول الجرائم الإسرائيلية، وكان الابرز فيها موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي انسحب من جلسة نقاشية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وهاجم خلالها الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومن صفقوا لكلمته قائلا لهم من العار عليكم ان تهللوا لهذه الخطبة بعد ان لقي آلاف الاطفال والنساء مصرعهم على يد اسرائيل في غزة.
واتجهت الانظار صوب الولايات المتحدة التي شهدت حفل تنصيب الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي استهل عهده بتوقيعه امر اغلاق معتقل غوانتانامو خلال سنة واحدة.
واستفزت كوريا المجتمع الدولي بتصريحاتها التي اعلنت فيها نيتها عدم التخلي عن اسلحتها النووية حتى اذا قامت واشنطن بتطبيع العلاقات معها. اما باكستان فقد دارت فيها معركة قتل فيها نحو 50 من عناصر طالبان والجيش فيما شهد شمال غربها اشتباكات طائفية بين قبائل سنية وشيعية ادت لمقتل نحو 13 شخصا فيما تعرضت السفارة الالمانية في كابول الى هجوم تفجيري استهدف مقرها.
اقتصاديا استمرت الازمة الاقتصادية بفرض نفسها حيث دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما شعبه الى التقليل من التوقعات من ادارته المقبلة في مجال الاقتصاد فيما تم تسيير المظاهرات في فرنسا تنديدا بالسياسات المالية والاقتصادية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بينما عاشت المانيا اجواء اقتصادية كالحة وواجهت تباطؤا اقتصاديا غير مشهود. امنيا تم مصرع واصابة نحو 260 شخصا في حريق ملهى ليلي في بانكوك فيما ادى انهيار جبلي في غواتيمالا لمصرع نحو 34 شخصا وتوفي في هذا الشهر ابن الممثل الاميركي جون ترافولتا بنوبة قلبية مفاجئة كما رحل عنا الممثل الاميركي باتريك ماكغوهان والممثل ريكاردو مونتاليان.
فبـراير
قرارات تاريخية لخادم الحرمين والمرأة لأول مرة في منصب نائب وزير
- انفجـار يهز منطقـة الحسـين في القــاهــرة
- السفـــير العراقي يسلم أوراق اعتماده في سورية بعد 28 عاما من القطيعة
بقيت مصر في واجهة الاحداث في شهر فبراير مع تطور أمني كان الأخطر منذ سنوات عندما هز انفجار حي الحسين السياحي شرق القاهرة في 22 فبراير ما أدى الى سقوط اربعة قتلى بينهم سائحان فرنسي وألماني وجرح أكثر من 19 شخصا، وانشغلت مصر في هذا الشهر بما عرف بالملياردير النصاب نبيل البوشي الذي استولى على 37 مليون دولار اميركي بزعم توظيفها واستثمارها في نشاط تجارة الاوراق المالية مقابل عائد شهري، وتمكنت السلطات الامنية المصرية من القبض على سفاح المعادي بعد اكثر من عام على هروبه.
خليجيا: كان الأبرز ما حدث في السعودية في 14 فبراير عندما اجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعديلات واسعة طالت مناصب حكومية واعادت تشكيل مجلس الشورى ومرافق القضاء وذلك بتعيين 4 وزراء جدد في 4 حقائب وزارية وتنصيب رئيس جديد للمجلس الأعلى للقضاء وآخر للمحكمة العليا وثالث لرئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولأول مرة تتولى المرأة السعودية منصبا رفيعا مع تعيين نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في قرارات وصفت بالتاريخية.
استقبلت المملكة في هذا الشهر الرئيس التركي عبدالله غول الذي اجرى مع خادم الحرمين الشريفين مباحثات تعلقت بتطورات القضية الفلسطينية فيما احتجت البحرين على تصريحات ايرانية اعتبرتها مساسا بسيادتها واستقلالها واستدعت سفير طهران احتجاجا على الأمر، وشهد ميناء جبل علي في الامارات حادث تصادم بين ناقلة غاز وسفينة ما ادى الى احتراقها واثارت مخاوف من التلوث البحري.
ووقعت حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة في 17 فبراير اتفاق حسن نوايا يمهد لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في اقليم دارفور وذلك بعد اسبوع من المباحثات في الدوحة.
عراقيا: صدرت نتائج انتخابات المحافظات العراقية بعد اسبوع من اجرائها واظهرت فوز ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد وثماني محافظات شيعية اخرى، واستقبلت بغداد في هذا الشهر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وتتابعت العمليات الانتحارية اذ قتلت انتحارية وأصابت اكثر من 123 شخصا وسط موكب للشيعة في منطقة الاسكندرية.
لبنانيا، استمرت حالة المراوحة السياسية وسط انشغال السياسيين اللبنانيين بموضوع التنصت الذي اخذ جدلا واسعا فيما استقبل الرئيس الأسد وفدين من الكونغرس وشهدت العلاقات السورية ـ العراقية حدثا تاريخيا اذ بعد اكثر من 28 عاما على جمود العلاقات تسلم الرئيس السوري بشار الاسد اوراق اعتماد السفير العراقي علاء الدين الجوادي كسفير لبلاده في سورية.
عالمياً احــتـلــت اسرائـيــل صــــدارة الـمــشـهد العالمي في شهر فبراير عبر الانتخابات العامة التي اجريت في 10 فبراير وسط منافسة حادة بين احزاب الليكود والعمل وبيتنا، حيث أتت النتائج متقاربة بين الليكود (27 مقعدا) وكاديما (28 مقعدا) وسط مناوشات حادة بين الطرفين حول من سيقوم بتشكيل الحكومة التي حسمها في النهاية بنيامين نتنياهو الذي اكد في اول تصريح له ان ايران تشكل التهديد الاكبر لوجود اسرائيل.
انتخابات اخرى شغلت الرأي العام العالمي ولكن هذه المرة في ڤنزويلا التي اعطى شعبها الرئيس هوغو شاڤيز الضوء الاخضر للترشح لعدد غير محدد من الفترات الرئاسية، حيث وافق اكثر من 54% من ناخبي ڤنزويلا على الأمر. واستمرت التفجيرات في افغانستان وباكستان التي وقع بها انفجار ادى الى مقتل واصابة 100 من مشيعي احدى الجنازات في شمال البلاد، اما افغانستان فقد شهدت سلسلة هجمات طالبانية هزت كابول وأسفرت عن مقتل واصابة اكثر من 80 شخصا في وقت نفذ الرئيس الاميركي باراك أوباما أكبر وعوده الانتخابية وأعلن عن ارسال نحو 17 الف جندي اضافي الى افغانستان بحلول الصيف.
وسرت مخاوف بيئية عالمية بعد تصادم وقع في أعماق الأطلسي بين غواصتين نوويتين بريطانية وفرنسية كانتا مزودتين بصواريخ بالستية، وفي حوادث أمنية أخرى تحطمت طائرة تركية في أمستردام راح ضحيتها نحو 29 شخصا فيما اندلعت حرائق كبيرة في استراليا احرقت العديد من المنازل وسببت اضرارا كبيرة.
وأطلقت ايران في هذا الشهر اول قمر صناعي بتكنولوجيا محلية ما عزز قلق الاسرة الدولية من قدرات ايران حيث اصبحت ايران بعد تلك الخطوة الدولة الثانية بعد اسرائيل التي لديها القدرة على صنع واطلاق الاقمار الاصطناعية.
اقتصاديا اجتمع وزراء مالية مجموعة الدول السبع في روما وجعلوا من استقرار الاقتصاد العالمي والأسواق المالية أولى أولوياتهم وتعهدوا بمكافحة مبدأ الحماية فنيا سيطر فيلم «المليونير المتشرد» على جوائز الأوسكار حيث فاز بثماني جوائز أبرزها أوسكار أفضل فيلم.
مـارس
قمة الدوحة العربية تستكمل عقد المصالحات الذي بدأته الكويت في قمتها الاقتصادية
- سابقة تاريخية بملاحقة «الجنائية الدولية» للـرئيـس السودانـي بـ 7 جرائـم حـرب
- أغتيال رئيس غينيا بيساو عاى يد عسكريين
- القــــوات البريطانيـة تبـاشـر الانسحـــاب مــن العراق وغول أول رئيــس تـركي فـي العراق منذ 33 عاما
احداث عديدة شهدها شهر مارس حيث استمرت اجواء قمة المصالحة في الكويت في فرض نفسها على الاحداث اذ التأمت في الرياض في 11 مارس قمة عربية مصغرة دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمشاركة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والرئيسين السوري بشار الاسد والمصري محمد حسني مبارك لرأب الصدع واستكمال مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة التي اطلقها خلال قمة الكويت الاقتصادية في شهر يناير.
وفي نهاية هذا الشهر عقدت القمة العربية في العاصمة القطرية الدوحة وسط حضور 14 زعيما عربيا لاستكمال ما بدأ في قمة الكويت من حلحلة ملف الخلافات العربية ـ العربية وتوجت هذه القمة بمصالحة بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الليبي معمر القذافي.
وشهدت السودان في هذا الشهر سابقة هي الاولى من نوعها ضد رئيس دولة قائم على رأس اعماله عندما اقرت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في 4 مارس مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ارتكابه 5 جرائم ضد الانسانية وجريمتي حرب في دارفور وجاء الرد السوداني الرافض والمندد شعبيا بمظاهرات حاشدة عمت شوارع الخرطوم فور صدور القرار.
كما شهدت امارة دبي في 28 مارس اغتيال الزعيم العسكري السابق في الشيشان سليم عمادييف الذي قتل بالرصاص في الامارة.
اما اليمن فقد اعلنت في 15 مارس عن هجوم اسفر عن مقتل خمسة اشخاص بينهم اربعة كوريين جنوبيين نفذه انتحاري من تنظيم القاعدة وبعد يومين شن انتحاري آخر هجوما على فريق امني كوري اتى البلاد للتحقيق في التفجير الاول الا انه لم يسفر عن اي اصابات.
مصريا عمت الفرحة اهالي ضحايا عبارة السلام عندما قضت محكمة الاستئناف في 11 مارس بحبس صاحب العبارة ممدوح اسماعيل 7 سنوات وكانت العبارة اسفرت عن مقتل 1034 راكبا.
عراقيا بدأت القوات البريطانية الانسحاب من العراق في خطوة اكدت انتهاء 6 سنوات من العمليات العسكرية فيما استمرت التفجيرات مع انتحاري جديد قتل واصاب اكثر من 75 شخصا في بغداد وحط الرئيس التركي عبدالله غول رحاله في العراق في زيارة تاريخية هي الاولى منذ 33 عاما لرئيس تركي الى العراق.
ورفع العلم اللبناني في هذا الشهر فوق مبنى السفارة اللبنانية في دمشق كما وافق الرئيس اللبناني ميشال سليمان على تسمية السفير السوري علي عبدالكريم اول سفير لسورية في لبنان الذي شهد اغتيال نائب سفير فلسطين اللواء كمال مدحت قرب صيدا.
انتزع هذا الشهر السعودي زياد بن نحيت بيرق الشعر في برنامج «شاعر المليون» كأول سعودي يحوز اللقب.
ورـــحل عنا في هذا الشهر رئيس الـــوزراء المغربي الاسبق عبداللطيف الفيـــلالي والمطربة اللبنانية سلوى القطري والـــفـــنان السوري الكـــبير ناجي جبر الشهير بابو عنتر.
دولياً استمرت الأزمة الاقتصادية العالمية كأحد أبرز الأحداث، حيث اجتمع رؤساء الدول الأوروبية في بروكسل لمناقشة سبل تفعيل الاقتصاد العالمي واتفقوا على مساهمة الاتحاد بمبلغ 75 مليار يورو لزيادة أموال صندوق النقد الدولي في وقت استمرت التظاهرات في فرنسا للإشارة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي ضربت معظم الدول الأوروبية والعالمية.
وكان لافتا هذا الشهر معايدة الرئيس الأميركي باراك أوباما للشعب والحكومة الإيرانيين بحلول عيد النيروز ودعا إيران الى حوار نزيه وردت إيران بالترحيب ولكنها عقبت بأنها تريد أفعالا لا أقوالا، وشارك البلدان جنبا الى جنب في مؤتمر إعمار أفغانستان الذي افتتح في لاهاي بمشاركة نحو 700 مندوب حول تنمية وإعمار أفغانستان.
في باكستان سيّر المحامون مسيرة مليونية حاشدة بهدف إعادة القضاة وعلى رأسهم كبير قضاة المحكمة الدستورية العليا السابق افتخار تشودري الى مناصبهم، الأمر الذي تحقق إذ انصاعت الحكومة الباكستانية لمطالبهم، وأعادت تشودري لمنصبه.
أمنيا، 4 أحداث كان لها وقع الصدمة الأولى في ولاية ألاباما الأميركية، حيث قتل مسلح 9 أشخاص ثم صوب السلاح نحو نفسه وانتحر، أما في ألمانيا فقد قام أحد الأشخاص بقتل 16 فردا داخل احدى المدارس وكان بينهم 9 طلاب و3 مدرسين، الحادث الثالث وقع في باكستان عندما لقي 7 أشخاص بينهم 5 رجال شرطة باكستانيين حتفهم في هجوم شنه مسلحون مقنعون على حافلة فريق سريلانكا للكريكيت حيث أصاب 6 لاعبين من الفريق.
أما الحدث الأبرز فكان الاضطرابات التي اشتعلت في غينيا بيساو حيث قتل رئيسها جواو برناردو فييرا على يد عسكريين، الأمر الذي اثار ردود فعل دولية منددة دعت الزعماء الغينيين للتجمع حول السلطات الشرعية في البلاد.
وغيب الموت في هذا الشهر أسطورة الإذاعة بول هارفي والممثلة البريطانية ناتاشا ريتشاردسون والموسيقار الفرنسي موريس غاري.
أبريـل
إنفلونزا الخنازير تضرب المكسيك وتبث الرعب في قلوب العالم
- 250 قتيلاً في أعنف زلزال يضرب إيطاليا منذ 20 عاماً
- اطلاق سراح الضباط الأربعة ومصر تعتقل خلية لحزب الله
- الاجتماعات والمؤتمرات الاقتصادية تتوالى لبحث الأزمة المالية
- سوزان بويل تدهش العالم وتحصد أكثر من 100 مليون مستمع لأغنيتها
وافد جديد سرق الأضواء في كل انحاء العالم، انه مرض انفلونزا الخنازير الذي بث الرعب وأثار الهلع وأفرغ الطرق والمجمعات من روادها وسط تحذيرات أطلقتها المنظمات الصحية العالمية بضرورة الاحتياط وتصنيفه بدرجة وباء وبدأ المرض ظهوره في المكسيك ثم انتشر في جميع أنحاء العالم. من ناحية أخرى، استمرت القمم والمؤتمرات في انعقادها لمناقشة الازمة الاقتصادية، حيث عقدت مجموعة الـ 20 في بريطانيا وسط تظاهرات عنيفة، وكذلك قمة الآسيان التي حضرها قادة 15 دولة في تايلند، حيث تجمع مئات المتظاهرين وأغلقوا مدخل مقر عقد القمة وحطموا سيارة رئيس وزراء تايلند، وافتتح مؤتمر اجتماع الدول المانحة لباكستان والذي عقد في طوكيو وضم ممثلي 27 دولة و16 منظمة وتم خلاله تقديم أكثر من 5 مليارات دولار من المساعدة المدنية لإرساء الاستقرار فيه، فيما نال مؤتمر «دوربان 2» بشأن العنصرية الصخب الأكبر حيث قاطعته الولايات المتحدة خوفا من مهاجمة إسرائيل، وكذلك ألمانيا وإيطاليا وعدد آخر من الدول، وأثار الرئيس الايراني نجاد زوبعة في أروقة المؤتمر أثناء خطابه، ما حدا الحاضرين على قذفه بالطماطم. كما نالت قمة حلف شمال الأطلسي التي انعقدت في ستراسبورغ نصيبها من الانتقادات وتم خلالها تعيين رئيس وزراء الدنمارك اندرس فوغ راسموسن أمينا عاما للحلف بعد تراجع تركيا عن معارضتها له، وحظيت قمة البديل البوليفاري للأميركيتين «البا» بترحيب دولي كبير بعدما شهدت مصافحة بين الرئيس الأميركي أوباما والڤنزويلي هوغو شاڤيز، وفي أميركا الجنوبية ايضا بدأ الرئيس الپوليڤي ايفو موراليس اضرابا عن الطعام للضغط على المشرعين من اجل الموافقة على مشروع قانون للاصلاحات الانتخابية يعطي مقاعد اكبر للمناطق الفقيرة. وبعد طول انتظار ونقاشات عديدة نالت الحكومة الاسرائيلية ثقة الكنيست بأغلبية 69 عضوا. على صعيد الكوارث الطبيعية ضرب ايطاليا في 6 ابريل اعنف زلزال يضربها منذ نحو 20 عاما وأدى الى سقوط أكثر من 250 قتيلا و1500 جريح وبلغت شدة الزلزال الذي ضرب مدينة لاكويلا 6.2 على مقياس ريختر، اما في افغانستان فقد تسبب زلزالان في مقتل واصابة نحو 22 شخصا شرق افغانستان. وطفا على سطح الاحداث الفنية ما سمي بظاهرة سوزان بويل العجوز التي سخر منها الكثيرون في البداية وما لبثت اغنيتها «حلمت حلما» ان اصبحت ذائعة الصيت باستماع اكثر من 100 مليون زائر لها على الانترنت. عربياً عاد لبنان إلى واجهة الأحداث مع قرار المحكمة الدولية باطلاق سراح الضباط الأربعة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في 29 ابريل لعدم كفاية الادلة وهم اللواء جميل السيد واللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار والعميد مصطفى حمدان، وفور شيوع نبأ الافراج عن الضباط شهدت بعض المناطق اللبنانية اطلاق النار ابتهاجا وسط مؤتمرات ولقاءات صحافية عقدها الضباط للحديث عن رحلة الاحتجاز.
حادث آخر شهده لبنان في 13 أبريل تمثل في سقوط 4 شهداء للجيش اللبناني وجرح عشرة باطلاق نار من جانب عناصر مسلحة على شاحنة للجيش اللبناني في منطقة البقاع. إلا أن الابرز لبنانيا هذا الشهر كان ما اعلنته السلطات المصرية عن اتهامها لحزب الله بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات في مصر عبر القبض على خلية تابعة للحزب، حيث وجهت نيابة امن الدولة اتهامات بالتخابر لمصلحة دولة أجنبية إلى 9 متهمين في القضية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتفاعلت هذه القضية بشكل كبير عبر حملات إعلامية متبادلة بين مصر وحزب الله وسط دعوات معالجة الملف بهدوء وروية. واستقبلت العاصمة السورية هذا الشهر السفير اللبناني في سورية ميشال خوري الذي بدأ مهامه مؤكدا على أخوية العلاقات السورية ـ اللبنانية. وشهدت فلسطين في 16 ابريل الظهور العلني الأول لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية والقيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار وذلك منذ انتهاء الهجوم الاسائيلي على غزة.
واثارت زيارة خالد مشعل لبريطانيا ومخاطبة مجلس العموم البريطاني ردود فعل اسرائيلية منددة بالزيارة. وكما كان متوقعا اسفرت الانتخابات الرئاسية الجزائرية عن فوز الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بفترة رئاسية ثالثة بعد حصوله على نسبة 90.24% من الأصوات.
سعوديا نجحت المملكة في القبض على خلية ارهابية تابعة للقاعدة مكونة من 11 سعوديا حيث خططت لشن عمليات خطف واعتداءات ضد قوى الأمن، اما قطريا فقد شهدت تعديلا وزاريا شمل حقيبتي الصحة والتربية اضافة لبعض التعديلات على تشكيل مجلس الصحة وشؤون الأسرة.
فنيا شغلت هيفاء وهبي الأوساط بزواجها من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة في حفل اقيم في بيروت وحضره عدد كبير من الفنانين العرب وخسر الوسط الفني في هذا الشهر الفنان المصري سيد راضي والفنان الإماراتي سلطان الشاعر وابنة الشاعر الراحل نزار قباني هدباء قباني.
مــايو
الرياض مقراً للبنك المركزي الخليجي والإمارات تنسحب من اتفاقية الاتحاد النقدي
- بابا الڤاتيكان يــزور القــدس وتظاهرات في اليمن مؤيد الانفصال
- الرئيس السيريلانكي يعلن وحدة بلادة بعد هزيمة نمور التاميل
- سقوط دراماتيكي لشبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان
حمل شهر مايو العديد من الاحداث العربية بدأت بأحداث القمة الخليجية التشاورية التي عقدت في 6 مايو في مسقط والتي كان ابرز قراراتها اختيار الرياض مقرا للبنك المركزي الخليجي، حيث تم عقب هذا القرار اعلان الامارات رسميا الانسحاب من الاتحاد النقدي الخليجي كما اجرى رئيسها الشيخ خليفة بن زايد في 11 مايو تعديلا وزاريا محدودا في حقائب الداخلية والصحة والتربية.
حكوميا ايضا ولكن في فلسطين، ادت حكومة سلام فياض الموسعة اليمين الدستورية في 19 مايو امام الرئيس محمود عباس خلفا لحكومته السابقة التي قدمت استقالتها في السابع من مارس وسط اعتراضات من حركة حماس فيما وصفته امعانا في الفوضى السياسية وتخريب الحوار حيث اعادت الحركة انتخابات مكتبها السياسي فبقي خالد مشعل رئيسا وضم المكتب الزهار والحية وعوض الله.
اما البارز فلسطينيا فكان زيارة بابا الڤاتيكان بنديكتوس السادس عشر للأراضي المقدسة وسط انتقادات حادة من اليهود والفلسطينيين حيث زار الحرم القدسي ودعا لتجاوز نزاعات الماضي وخلافاته واختتم البابا زيارته منددا بالمحرقة اليهودية ووصفها بأنها فصل مريع من التاريخ ثم تابع زيارته وتوجه الى المملكة الاردنية.
مصريا ومع تفشي مرض انفلونزا الخنازير في العالم شهدت القاهرة مواجهات عنيفة بين مربي الخنازير والشرطة التي توجهت لتنفيذ امر وزارة الصحة بذبح الخنازير ما احدث اضطرابات وأضراراً عديدة.
واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك في 11 مايو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مباحثات بشرم الشيخ اكدا خلالها على ضرورة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وكان لافتا قرار محكمة الجنايات بإعدام هشام طلعت المتهم بقتل الفنانة سوزان تميم.
وتفجرت في اليمن مظاهرات مؤيدة للانفصال حيث دعا الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق علي سالم البيض الشماليين الى الاطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح للخلاص من فخ الوحدة.
وفي لبنان لا صوت يعلو فوق صوت ضجيج الانتخابات حيث استنفر الاحزاب والمرشحون استعدادا لإجراء الانتخابات فيما برز وسط تلك الحمأة السقوط المتتابع لشبكات التجسس الاسرائيلي في لبنان بشكل اثار دهشة الجميع حول كيفية تغلغل العملاء ومقدرتهم على ممارسة نشاطهم لسنوات عديدة دون لفت الانتباه.
وغيب الموت في هذا الشهر وزير التجارة القطري الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني اثر حادث مرور وودعت مصر الفنان احمد مظهر والحفيد الاكبر للرئيس المصري محمد علاء مبارك عن عمر 12 عاما وشيعت السودان رئيسها الاسبق جعفر النميري.
دوليا، أفرجت طهران في هذا الشهر عن الصحافية الاميركية الايرانية الاصل روكسانا صبري والتي كانت قد اصدرت حكما عليها بالسجن لمدة 8 اعوام بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وقد اثارت توترا في العلاقات الاميركية ـ الايرانية لتعود وتفرج عنها في 11 مايو فيما شهدت ايران في نهاية هذا الشهر انهيارا وقع في مسجد الامام علي في مدينة زهران بجنوب شرق ايران ما اسفر عن اصابة اكثر من 65 شخصا بين قتيل وجريح.
اما في باكستان فقد واصل الجيش عملياته ضد حركة طالبان حيث اقتحمت القوات الباكستانية كبرى مدن سوات وبدأت بشن حرب شوارع ضد مقاتلي طالبان وسط نزوح سكاني وصف بأنه الاكبر في تاريخ باكستان وتوعد الرئيس الباكستاني بتوسيع الحرب الى مقاطعة وزيرستان بمنطقة القبائل معقل طالبان الباكستانية معتبرا ان العمليات في وادي سوات بداية لتصفية المسلحين والقضاء عليهم.
واجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما بنظيريه الافغاني والباكستاني واكدوا ان لديهم هدفا مشتركا وعدوا واحدا هو هزيمة القاعدة التي اعتبروها عدوا مشتركا.
ودفعت فضيحة فساد رئيس كوريا الجنوبية روه موهيون الى الانتحار محورها تحقيق في ملايين الدولارات حيث كتب رسالة قصيرة قائلا احرقوا جثماني وانصبوا قبرا صغيرا لي في قريتي.
وشهدت جورجيا استمرار التظاهرات المنددة بالرئيس ميخائيل سكشفيلي والمطالبة باستقالته فيما اعلن الرئيس السريلانكي في 19 مايو ان بلاده تحررت من الارهاب بمقتل زعيم نمور التاميل وانه للمرة الأولى منذ 30 عاما تتوحد البلاد بعد هزيمة نمور التاميل.
وانعقد في 23 مايو قمة وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في دمشق حيث اعتبر خلالها الرئيس السوري ان اسرائيل هي العقبة الاساسية امام الاسلام.
وانشغل المجتمع الايطالي بزوجة رئيس وزرائهم سيلفيو برلسكوني التي طلبت الطلاق بعد 30 عاما من الزواج معتبرة ان الكيل طفح بالنسبة لنزواته.
رياضيا كان الابرز في هذا المجال انتخابات المقعد الآسيوي في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم حيث فاز القطري محمد بن همام في نهاية الامر وفاز نادي انترميلان بالدوري الايطالي ونادي فيردربريمن بكأس ألمانيا ونادي برشلونة بدوري ابطال اوروبا.
يـوليـو
اندلاع مواجهات بين السلطات الصينية والإيغور المسلمين.. وأردوغان يعتبرها إبادة جماعية
- قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ تشهد لقاء هندياً باكستانياً
مصر تندد بالعنصرية بمقتل مروة الشربيني ... وانفجار مخزن أسلحة لحزب الله
تفجر العنف في هذا الشهر في إقليم شنغيانغ ذي الأغلبية المسلمة في الصين، حيث سقط ما يزيد على 156 قتيلا وأصيب أكثر من 828 آخرين في احتجاجات عزتها السلطات الصينية للمعارضة الايغورية في المنفى بقيادة ربيعة قدير، وفرضت الصين حظر تجول في المنطقة لضبط الأمور التي تفاقمت بسرعة وسط اتهامات قدير للسلطات الصينية بقتل أكثر من 400 من الايغور، ولقيت الأحداث تنديدا عالميا وكان البارز موقف رئيس الوزراء التركي اردوغان الذي اعتبر العنف ضد الايغور المسلمين بمثابة إبادة جماعية.
واختتمت في هذا الشهر قمة حركة عدم الانحياز التي استضافتها مدينة شرم الشيخ بحضور ما يقرب من 55 رئيس دولة وعدد كبير من رؤساء الحكومات والأمراء والملوك دعا خلالها الرئيس المصري لنظام دولي وسياسي أكثر عدلا، وكان لافتا فيها المصافحة التي جرت بين رئيسي وزراء الهند وباكستان ماغوهان سينغ ورضا جيلاني وذلك بعد تفجيرات الهند.
قمة أخرى بدأت في بداية الشهر في مدينة سرت الليبية كانت القمة الـ 13 للاتحاد الافريقي افتتحها الرئيس الليبي معمر القذافي بحضور نحو 48 رئيس دولة وشدد فيها على قيام الحكومة الافريقية، كما عقدت في ايطاليا قمة الثماني التي اشارت الى مخاطر كبيرة لاتزال تهدد الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي واقرت تقديم 20 مليار دولار لدعم الزراعة في افريقيا.
وهز اندونيسيا تفجيران انتحاريان بعد اسبوع على الانتخابات الرئاسية التي أدت لإعادة انتخاب سوسيلو يردويونو واسقط التفجيران اكثر من 65 قتيلا وجريحا واستهدفا فندقي ريتز وماريوت أما في افغانستان فقد استمرت الانفجارات، كان ابرزها انفجار شاحنة مفخخة أدى لمقتل 25 شخصا.
وحط الرئيس الأميركي باراك أوباما رحاله في روسيا والتقى خلالها الرئيس الروسي مدڤيديڤ في زيارة هي الأولى له وقّعا خلالها على اتفاقية لخفض عدد الرؤوس النووية إلى 1500 في واشنطن وموسكو.
أما عربياً فقد أتى شهر يوليو هادئا على معظم الساحات العربية باستثناء القليل منها حيث تتابعت في العراق الانفجارات مع انسحاب القوات الاميركية ونجا السفير الاميركي في العراق من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في 13 يوليو في الوقت الذي شهد فيه اقليم كردستان فوز مسعود برزاني بانتخابات الاقليم.
وبرز في هذا الشهر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى سوريا في زيارة جعلت المراقبين يصفونها بأنها مرحلة جديدة في العلاقات السورية التركية خاصة على الصعيد سياسة الخارجية التركية والمتلائمة نوعاً ما مع السياسة السورية.
والتقى في مصر الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز وأكد على ضرورة استئناف عملية السلام، وانشغلت مصر في هذا الشهر بحادثة مقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني على يد احد المتطرفين في المانيا اذ استدعت القاهرة سفيري المانيا وايطاليا احتجاجا على الامر كما خرجت المظاهرات المنددة بالعنصرية الالمانية. وشهدت مصر اول وفاة بانفلونزا الخنازير وكذلك في السعودية التي شهدت حالة وفاة مماثلة كانت الاولى ايضا. لبنانيا انشغل اللبنانيون ببدء موسم الاصطياف الذي جاء مزدهرا واستمرت مناقشات عملية تأليف الحكومة اللبنانية دون الوصول الى نتيجة وكان بارزا الاشتباكات التي حصلت بين قوات اليونيفيل واهالي منطقة خربة سلم الجنوبية على خلفية انفجار مخزن للاسلحة في المنطقة وتوجهت انظار اللبنانيين في هذا الشهر تجاه قبرص التي شهدت زواج النائبة نايلة تويني من المذيع مالك مكتبي زواجا مدنيا اثار ردود فعل على خلفية ديانتي الزوجين المختلفتين. في وقت كان رئيس الجمهورية اللبنانية يوقع على افراج عن السجين الفلسطيني يوسف شعبان بعفو خاص منه. وانتقل الى رحمته تعالى في هذا الشهر العلامة السعودي الشيخ عبدالله بن جبرين ورئيس وزراء لبنان الاسبق امين الحافظ.
يـونيو
الأخضر يلف إيران في تظاهرات مليونية والعراق يحتفل بانسحاب القوات الأميركية من مدنه
- إفلاس تاريخي لـ «جنرال موتورز» ورحيل جاكسون يترك صدمة في قلوب محبيه
- خطاب تاريخي لأوباما فى القاهرة...وتحالف 14 اذار يفوز بالانتخابات اللبنانبة
إنه شهر الأحـــداث العالمية المتفجـــرة والصاخبة ولكن تبقى الانتخابات الرئاسية الإيرانية وما تبعها من تداعــــيات الحدث الابرز حيث عمت التظـــــــاهرات والاحتجـــــاجات المدن الايرانيـــــة عقب الاعلان عن فوز احمدي نجاد بالانتخــــابات التي شهدت اقبـــالا غير مسبوق تفجر على اثرها احداث استحضرت ثورة 1979 خاصة بعد رفض مجلس صيانة الدستور إلغاء نتــــائج الانتخابات واصــــرار المرشد الأعلى للثورة الاسلاميــــة علي خامنئي علـى عدم الرضــوخ لمطـــالب المعارضة في وقت تمسك فيه المرشــح الرئـاسي مير حسين موسـوي بإعـــادة الانتخابات وتسيِّد اللون الاخضر المدن والتظاهرات الايرانيــــة في احداث اعتبرت الابرز في عام 2009.
زلزال اقتصادي آخر شهدته الولايات المتحدة تمثل في إفلاس تاريخي لشركة جنرال موتورز التي اعتبر اوباما انهيارها سيؤدي الى نتائج مدمرة على عدد لا يحصى من الاميركيين وعلى الاقتصاد الاميركي مؤكدا ان خطة انقاذ جنرال موتورز قابلة للحياة وواقعية.
وحكمت محكمة جزئية أميركية في هذا الشهر بسجن رجل المال برنارد مادوف 150 عاما وسط الهتافات والتصفيق في قاعة المحكمة.
سياسيا تفاقمت الازمة في هندوراس حيث تم اعتقال رئيسها مانويل زيلايا على يد عسكريين قاموا بتطويق منزله قبيل الاستفتاء على تغيير الدستور للسماح للرئيس بالترشح لأكثر من ولاية ما رفضه الجيش وادى لعزله.
صدمة أخرى عمت العالم في هذا الشهر وتحديدا في 25 مايو ولكنها فنية هذه المرة وكانت بخبر رحيل نجم البوب العالمي الذي نزل كالصاعقة على قلوب عشاقه الذين كانوا ينتظرونه في حفلات العودة ولكن كان رحيله اسرع خاصة مع الغموض الذي اكتنف وفاته وسط مطالبات بالكشف عن سبب وفاته وتسيد جاكسون اخبار الصحف العالمية خاصة حول تركته المالية وتقاسمها بين عائلته وحضانة ابنائه وغموض وفاته والذي اعتبرها العديد من النجوم العالميين بأنها غامضة واسطورية كحال اساطير الفن العالمي.
ورحلت عنا ايضا في هذا الشهر الممثلة الاميركية فرح فاوست التي توفيت عن 62 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.
وتحطمت في هذا الشهر طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية فوق مياه المحيط الاطلسي بعد اقلاعها من مطار ريو دي جانيرو وكانت تقل 228 راكبا.
عربياً صفحة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي فتحها الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر خطاب وصف بالتاريخي ألقاه في جامعة القاهرة في 4 يونيو استخدم فيه تعبير المقاومة واستشهد خلاله بآيتين من القرآن الكريم وحمل الكثير من العناوين المثيرة للجدل بين بلاده والغرب من جهة والعالمين العربي والإسلامي من جهة أخرى، وطغت عبارات التسامح وإحلال السلام على خطابه الذي قوبل بترحيب شديد في أوساط العالمين العربي والإسلامي.
وكان الرئيس الأميركي قد استبق زيارته في القاهرة بزيارة المملكة العربية السعودية، حيث ذكر قائلا انه من المهم جدا ان آتي الى مهد الإسلام وان أطلب مشورة خادم الحرمين الشريفين الذي قلده قلادة الملك عبدالعزيز.
لبنانيا: أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية عن استمرار قوى الموالاة وتحالف قوى 14 آذار بالسيطرة على مجلس النواب اللبناني بعد فوزهم بالأكثرية في انتخابات شهدت نسبة إقبال تاريخية تجاوزت الـ 52% تبعها عملية انتخاب نبيه بري رئيسا لمجلس النواب اللبناني لولاية جديدة، كما كان هناك في هذا الشهر لقاء مصالحة مهم جمع بين النائب وليد جنبلاط وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله تبعه تكليف النائب سعد الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية بأكثرية 86 صوتا.
عراقيا، كان الأبرز تنفيذ قرار القوات الأميركية بالانسحاب من المدن العراقية والذي بدأ في 30 يونيو وأعلنت الحكومة هذا اليوم عطلة رسمية واطلقت عليه اسم «يوم السيادة العراقية» و«يوم الشموخ» ودعت العراقيين جميعا للاحتفال وسبق الانسحاب عدد من التفجيرات كان أبرزها انفجار سيارة مفخخة أدى الى مقتل أكثر من 32 شخصا وإصابة 70 آخرين في 10 يونيو تبعه اغتيال رئيس كتلة جبهة التوافق العراقية السنية في مجلس النواب حارث العبيدي في هجوم مسلح على يد فتى في الـ 15 من العمر في 12 يونيو.
عراقيا أيضا، أطلق مسعود البرزاني والرئيس العراقي جلال طالباني أول عملية تصدير نفط في تاريخ إقليم كردستان. أما في الصومال فقد استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في مقديشو التي شهدت اغتيال وزير الأمن الداخلي عمر هاشي بتفجير في أحد الفنادق سقط خلاله 50 قتيلا.
رياضيا: حقق المنتخب المصري فوزا بارزا على أبطال العالم المنتخب الإيطالي في تصفيات بطولة كأس القارات.
وغيب الموت رجل الأعمال البحريني راشد الزياني ورئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان فتحي يكن واللواء النبوي إسماعيل وزير الداخلية المصري الأسبق.
أغسطس
اندلاع الحرب السادسة بين الجيش اليمني والحوثيين
- وفاة عبدالعزيز الحكيم وليبيا تستقبل المقرحي استقبالاً حافلاً
- نجاة الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال فاشلة
- توتر العلاقات السورية ـ العراقية على خلفية الانفجارات الدامية في العراق
- انقلاب أبيض في فتح .. وحماس تقضي علي جماعة جند الله
عادت أجواء الحرارة السياسية تلف العالم العربي في شهر اغسطس وخاصة في اليمن التي شهدت في هذا الشهر اندلاع ما عرف بالحرب السادسة بين الحوثيين والجيش اليمني وتواصل القتال العنيف وسط مقتل العديد من الطرفين ونزوح آلاف الاشخاص من محافظة صعدة شمال غرب اليمن.
عراقيا استمرت التفجيرات المتنقلة منها مقتل 27 شخصا في 5 تفجيرات قرب مساجد شيعية ببغداد وانفجار آخر في 7 اغسطس ادى لمقتل واصابة نحو 130 شخصا استهدفت مصلين وزوارا شيعة الا ان تفجيرات 19 اغسطس كانت الاكثر دموية ووصفت بالاربعاء الاسود حيث تعدى القتلى المئة شخص والجرحى الـ 600 نظرا لارتفاع عدد وضخامة الانفجارات المتزامنة التي هزت العاصمة العراقية وهزت معها العلاقات السورية ـ العراقية بعد استدعاء العراق السفير السوري في بغداد وإبلاغه بضرورة تسليم بعثيين موجودين في دمشق كانوا وراء التفجيرات.
عراقيا ايضا اعلن في 24 اغسطس عن تشكيل الائتلاف الوطني العراقي الذي حل محل الائتلاف العراقي الموحد.
وودع العراقيون في 26 اغسطس رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عبدالعزيز الحكيم بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة.
حدث بارز استقبلته ليبيا تمثل في اطلاق اسكوتلندا سراح المواطن الليبي المدان بتفجير طائرة لوكيربي عبدالباسط المقرحي لأسباب انسانية ما اثار ردود فعل منددة خاصة من جهة الولايات المتحدة في وقت اعدت ليبيا استقبالا حافلا للمقرحي.
فلسطينيا افتتحت حركة فتح المؤتمر العام السادس لها في بيت لحم في 4 أغسطس واكد رئيس السلطة الفلسطينية خلاله تمسك فتح بخيار المفاوضات والسلام مع اسرائيل وجددت فتح لعباس رئيسا لها بالتزكية، وبرز على الساحة الفلسطينية تطورا تمثل في اشتباكات عنيفة بين حركة حماس وجماعة جند انصار الله السلفية ادت الى مقتل 22 شخصا واعلنت حماس قضاءها على الجماعة.
سعوديا نجا الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية من محاولة اغتيال نفذها متشدد دخل الى مجلس الأمير في جدة بحجة انه يريد التوبة.
واحتفل المصريون باستقبال البحارة الذين تم خطفهم من قبل القراصنة الصوماليين وفاز الشاعر السوري حسن بعيتي بلقب امير الشعراء.
وغيب الموت في هذا الشهر النائب اللبناني نبيل البستاني وممثل منظمة التحرير السابق في لبنان شفيق الحوت ونائب الرئيس العراقي الأسبق طه محيي الدين معروف.
دولياً ادلى الناخبون الافغان في هذا الشهر بأصواتهم لاختيار رئيسهم الجديد وسط اقبال اعتبر ضعيفا واتهامات بالتزوير ساقها المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله ضد منافسه الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي. وجرت الانتخابات وسط مواجهات عنيفة بين حركة طالبان والقوات الاميركية.
اقتصاديا استمرت تداعيات الازمة الاقتصادية على الولايات المتحدة، حيث انهارت خمسة بنوك اميركية في يوم واحد ليبلغ عدد البنوك التي اغلقت ابوابها 69 بنكا.
وادى الرئيس الايراني في 5 اغسطس اليمين الدستورية امام البرلمان وسط رفض الغرب تهنئته بالتنصيب بعد اكثر من شهرين من الاحتجاجات التي رافقت انتخابه والتقى الرئيس الايراني السلطان قابوس في طهران حيث تناولا العلاقات الثنائية واهم قضايا المنطقة. وشهدت الشيشان انفجارات انتحارية ادت لمقتل 4 شرطيين، حيث اعلن متمردو الشيشان في بيان لهم على الانترنت انهم اعلنوا تنشيط حربهم الاقتصادية على روسيا. وكان لافتا قرار مجلس الشيوخ الاميركي تعيين اول قاضية من اصول لاتينية في المحكمة العليا لتنضم الى اعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة التي شهدت رحيل اسد الكونغرس السيناتور الديموقراطي تيد كينيدي في 26 اغسطس عن عمر 92 عاما. رياضيا، فاز نادي برشلونة بكأس السوبر الاوروبي لكرة القدم، فيما غيب الموت رئيسة الفلبين السابقة كورازون اكينو.
سبتمبر
افتتاح جامعة الملك عبدالله ودبي تدشن أول مترو في الخليج عبر 10 محطات
- حرب يوليو مالية تهز لبنان بإفلاس صلاح عز الدين
- افتتاح الألعاب الفرنكفونية في بيروت وكأس العالم للشباب في القاهرة
- مصر تخسر رئاسة اليونسكو لصالح المرشحة البلغارية
- فوز تاريخي للمعارضة اليابانية يغير وجة اليابان السياسي
سرق افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الأنظار بعدما دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعة في 23 سبتمبر بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولفيف من رؤساء الدول العربية والإسلامية، كان من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة استبشر بها اللبنانيون خيرا علّها تنعكس إيجابا على عملية تشكيل الحكومة اللبنانية التي اعتذر عن تأليفها النائب سعد الدين الحريري ليُعاد تكليفه مرة أخرى بتشكيلها مع امتناع نواب حركة أمل عن تسميته مجددا بعدما سموه في التكليف الأول.
وعادت فلسطين الى الأضواء مع ما عرف بتقرير غولدستون الذي أصدرته الأمم المتحدة وتضمن أدلة على ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أثناء الحرب التي شنها في قطاع غزة.
واستمرت اليمن حدثا بارزا على الساحة العربية مع اشتداد المعارك الدائرة بين الحوثيين والجيش اليمني وأصبح الهلع سمة مشتركة بين جميع الأقطار العربية جراء انفلونزا الخنازير وسط مناوشات عديدة مع بدء العام الدراسي بين مؤيد لبدئه ورافض له.
أما ليبيا فقد احتفلت بأربعينية القذافي في الحكم، حيث دشن القذافي احتفالات ليبيا بالذكرى السنوية الـ 40 لثورة الفاتح من سبتمبر التي أوصلته ليصبح عميد الزعماء العرب والأفارقة وسط حضور عدد كبير من الزعماء من بينهم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
في مصر فقد افتتح الحزب الوطني أعمال مؤتمره السادس بتأكيد الرئيس المصري ان العام المقبل سيكون حاسما في العمل الوطني والحزبي.
عراقيا، جدد العراق عبر رئيسه جلال طالباني طلب حكومته بالخروج من دائرة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في وقت استقبل أهالي الصحافي العراقي منتظر الزيدي خروجه بنثر الورود والتبريكات له.
لبنانيا، هز الأوساط الاقتصادية والمصرفية خبر إفلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عزالدين والمقرب جدا من حزب الله في أزمة وصفت بأنها حرب يوليو مالية نتيجة الخسائر التي ضربت المودعين والتي قدرت بـ 1.2 مليار دولار، وشهدت العاصمة بيروت في هذا الشهر حدثا رياضيا بافتتاح دورة الألعاب الفرنكفونية السادسة والتي حازت على إعجاب الجميع بافتتاح وُصف بـ «المبهر» فيما انشغلت العاصمة المصرية بحفل افتتاح كأس العالم للشباب في كرة القدم تحت الـ 20 سنة.
وشدت دبي الأنظار مع تدشينها في 8 سبتمبر لأول مترو في منطقة الخليج العربي يعمل عبر 10 محطات في مرحلته الأولى بتكلفة بلغت 7.6 مليارات دولار.
أما في السودان، فقد طفت على سطح الأحداث حادثة الصحافية السودانية لبنى حسين التي أدانتها محكمة في الخرطوم لارتدائها زيا اعتبرته غير محتشم لكنها اكتفت بتغريمها 200 دولار بدلا من عقوبة الجلد. دولياً حدثان بارزان شهدتهما فرنسا هذا الشهر حيث انشغلت الأوساط الفرنسية والعالمية بمحاكمة رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان في قضية كلير ستريم والتي تتعلق بلائحة من المودعين في شركة كلير ستريم اتهموا بأنهم استفادوا من رشوة في عملية بيع فرقاطة فرنسية لتايوان.
أما القضية الأخرى فقد دارت رحاها في أروقة اليونسكو على منصب مديرها العام التي كانت نتيجتها خسارة المرشح الابرز وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي حصل على 27 صوتا لصالح منافسته البلغارية التي نالت 31 صوتا.
واستمرت الاجتماعات المتلاحقة بخصوص الازمة المالية العالمية، حيث انعقدت مجموعة الدول العشرين في لندن، حيث أكدت على ضرورة مواصلة السعي لترسيخ التعافي الاقتصادي وعلى تعزيز دور الدول الصاعدة على المسرح الدولي.
وفي نتائج قلبت الموازين وغيرت وجه اليابان حقق رئيس الحزب الديموقراطي الياباني المعارض يوكيو هاتوياما فوزا كاسحا في انتخابات مجلس النواب وكسر احتكار الحزب الليبرالي الديموقراطي للسلطة الذي استمر في الحكم طيلة نصف قرن.
وانتخب الالمان في هذا الشهر نوابهم حيث فاز التحالف المسيحي الديموقراطي الذي تقوده المستشارة انجيلا ميركل بنسبة 33.5% مع اعتراف منافسها فرانك شتاينماير بهزيمة حزبه في الانتخابات.
أما في افغانستان فقد اعلنت لجنة الانتخابات المستقلة حميد كرزاي رئيسا لافغانستان بعد تحقيقه اغلبية مطلقة بحصوله على 54.1% من الاصوات وسط انفجارات متعددة ادت لمقتل نائب رئيس الاستخبارات الافغاني فيما استمرت الاضطرابات والمعارك والتفجيرات في باكستان.
واستفزت إيران المجتمع الدولي بتأكيدها امتلاكها منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم طالب الغرب بتفتيشها واختبرت بنجاح تجربة صاروخ شهاب 3 القادر على بلوغ إسرائيل والقواعد الأميركية في الخليج.
وتوفي في هذا الشهر الأمير عثمان ارتوغرول كبير السلالة العثمانية وآخر ورثة الامبراطورية العثمانية عن عمر ناهز الـ 97 عاما.
أكتوبـر
العلاقات السعودية ـ السورية تدخل مرحلة جديدة بزيارة الملك عبدالله إلى دمشق
- اتفاق تاريخي ينهي عداء قرن كامل بين تركيا وأرمينيا
- بن علـي يفـوز بولايـة خامسـة.. وأوباما بنوبل للسلام
- انفجار يستهدف الحرس الثوري.. ومقتل وإصابة 600 عراقي في انفجار مزدوج
- أسعار الذهب ترتفع لمستويات قياسية وسط إقبال على الشراء
ازدحم شهر اكتوبر بخارطة احداث متنوعة توزعت على مجمل الأقطار العربية ووسط زحمة الاحداث برزت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى سورية ولقائه الرئيس السوري د.بشار الأسد كأحد أبرز احداث هذا الشهر، حيث احتفت دمشق بالضيف الكبير وخلصت القمة الثنائية الى اتفاق على فتح آفاق للتعاون ومواجهة التحديات العربية واحتفلت سورية بتوقيع اتفاقية الغاء التأشيرات بينها وبين تركيا، حيث توجه الوزراء السوريون والاتراك ورفعوا حاجزا رمزيا في المنطقة العازلة على الحدود السورية ـ التركية.
أما التونسيون فكان احتفالهم بفوز زين العابدين بن علي بولاية رئاسة خامسة فاز فيها بنسبة 89%.
عراقيا استمرت وتيرة الاحداث والعنف بالتصاعد حيث انفجرت مفخخة بالفلوجة اودت بحياة العشرات وثلاثة انفجارات اخرى في الانبار إلا أن بغداد استعادت ذكريات الاربعاء الاسود بانفجار مزدوج هز مبنى وزارة العدل ومقر محافظة العاصمة ما ادى إلى مقتل واصابة اكثر من 700 عراقي.
وعراقيا ايضا اعلنت جبهة التوافق العراقية تشكيلتها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وكان قد تم تشكيل تحالف ائتلاف دولة القانون في بداية شهر اكتوبر برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وشهدت غزة تظاهرات منددة بموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تقرير غولدستون واحجمت دمشق عن أستقباله بعد موقفه من التقرير الذي أدانت الأعتداءات الإسرائيلية.
لبنانيا اشتغل اللبنانيون بأزمة المبعدين من الإمارات، حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد وتباحثا حول الموضوع في وقت كانت ابوظبي تشهد ارتفاع العلم الاسرائيلي للمرة الأولى على اراضيها اثناء مؤتمر الطاقة المتجددة.
واستعاد اللبنانيون احداث خربة سلم مع انفجار آخر حصل في قرية طير فلسية الجنوبية صورته اسرائيل على أنه انفجار لمخزن صواريخ ما استدعى ردودا بين الطرفين وتمكن حزب الله ايضا في هذا الشهر من تدمير اجهزة تنصت اسرائيلية زرعت في جنوب لبنان فيما اعتبر انتصارا امنيا لحزب الله.
وانشغلت الاوساط الاعلامية في لبنان بإنهاء خدمات عشرات الموظفين من المؤسسة اللبنانية للإرسال ما استدعى عقد مؤتمرات صحافية من المنهية خدماتهم اتهموا فيها المؤسسة بأن اقصاءهم اتى على خلفيات سياسية.
في مصر اثار شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي ردود فعل غاضبة بعدما اجبر طالبة على خلع نقابها، مؤكدا نيته اصدار قرار رسمي بمنع دخول المنتقبات الى المعاهد الازهرية فيما ادى اصطدام قطارين في محافظة الجيزة الى قتل 14 شخصا واصابة 24 آخرين.
ورحل عن دنيانا في هذا الشهر آخر ملكات ليبيا فاطمة السنوسي والمفكر محمد السيد سعيد والممثل حسن عبدالحميد ورئيس المخابرات المصرية الأسبق امين هويدي والمفكر المصري مصطفى محمود.
أما دولياً فقد تعددت الأحداث وتنوعت في هذا الشهر الذي شهد اتفاقا تاريخيا بين أرمينيا وتركيا وأنهى قرابة قرن كامل من العداء والتوتر بين البلدين، حيث أقرا تطبيع العلاقات وإقامة علاقات ديبلوماسية كاملة وتبادل البعثات وفتح الحدود المشتركة بينهما.
وحقق الرئيس الأميركي إنجازا آخر تمثل في فوزه بجائزة نوبل للسلام كرابع الرؤساء الأميركيين الذي ينال الجائزة إذ أشادت لجنة الجائزة بجهوده غير العادية في تعزيز الديبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، واثار الفوز غير المتوقع عاصفة من الجدل في أميركا إذ رأى معارضون انه لم يفعل شيئا يستحق الجائزة التي ونالها على أساس النوايا والكلمات فحسب.
واتجهت الأنظار صوب إيران في 18 أكتوبر بعد تنفيذ هجوم نوعي استهدف الحرس الثوري الإيراني وأودى بحياة 6 من قادة الحرس بينهم نائب قائد القوات البرية، وحمل الهجوم توقيع جماعة جند الله وأوقع الهجوم أكثر من 31 قتيلا، وتوعد الحرس الثوري واشنطن ولندن بالانتقام لمساعدتهما ودعمهما لجماعة جند الله التي نفذت الهجوم.
واستمرت الانفجارات في أفغانستان مع مقتل وإصابة نحو 100 شخص في تفجير انتحاري بكابول واستمر نزف أرواح الجنود الأميركيين، حيث اعتبر شهر اكتوبر الأكثر دموية للأميركيين في أفغانستان منذ 2001 بعد مقتل 8 جنود ومصرع 14 في تحطم 3 مروحيات.
أما في باكستان فقد بدأ الجيش هجومه البري على معاقل حركة طالبان وذلك بعد أسابيع من القصف الجوي في عملية درب الخلاص.
صحيا، أصبح في متناول معظم الشعوب إمكانية التطعيم ضد إنفلونزا الخنازير، حيث خرج الآلاف للتطعيم في أميركا ودول العالم وسط آراء متضاربة حول مدى صحة أخذ التطعيم.
رياضيا، احتفلت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بفوزها بشرف استضافة أولمبياد الألعاب الصيفية بعد منافسة شديدة مع شيكاغو وطوكيو ومدريد وانهمرت دموع الرئيس البرازيلي مع حصول بلده على استضافة الحدث الرياضي الكبير.
على صعيد الكوارث الطبيعية قتلت فيضانات الفلبين ما يزيد على 300 شخص فيما سبب زلزال إندونيسيا مقتل أكثر من 530 شخصا وتشريد الآلاف.
نوفمبر وديسمبر
أزمة دبي تهزّ اقتصاد العالم
- استقبال حافل للأمير سلطان واعتداء حوثي على المملكة
- توتر في العلاقات المصرية ـ الجزائرية بعد تصفيات كأس العالم
- مجزرة في تكساس يرتكبها ضابط عربي الأصل ويقتل 13 ويصيب 30 جندياً
- تفجيرات تزلزل بغداد وقتلى وجرحى في انفجار حافلة بدمشق
توجهت انظار العالم كله في هذا الشهر صوب امارة دبي عندما طلبت شركة «دبي العالمية» مهلة لتسديد ديونها المستحقة البالغة 59 مليار دولار اذ كان من المقرر ان تسدد شركة «نخيل العقارية» التابعة لها التزامات بقيمة 3.5 مليارات دولار في ديسمبر 2009.
هذا الإعلان المفاجئ هز الأسواق المالية العربية والعالمية وأحدث زلزالا اقتصاديا ضرب العالم وسط الحديث عن احتمال التوجه الاضطراري لبيع بعض الأصول الثمينة الا ان حكومة دبي عادت وأعلنت في 14 ديسمبر انها ستسدد صكوك شركة «نخيل» بعد حصولها على دعم مالي بقيمة 10 مليارات دولار من أبوظبي، كما أعلنت الإمارة في نفس اليوم تشكيل لجنة قضائية للفصل في المنازعات المتعلقة بتسوية الوضع المالي لمؤسسة «دبي العالمية» والشركات التابعة لها.
وتابعت حرب اليمن فصولها إذ تطورت المواجهات القائمة هناك إلى هجوم حوثي مفاجئ على مركز حدودي للمملكة العربية السعودية ما أسفر عن اصابة خمسة من الحرس ما أدى الى قيام المملكة عقب هذا الاعتداء بقصف مواقع الحوثيين على الحدود مع اليمن حيث احبطت عدة هجمات وطهّرت مواقع عديدة من المهاجمين.
وشهدت السعودية كارثة انسانية في نهاية شهر نوفمبر عندما تعرضت مدينة جدة لأمطار غزيرة أحدثت أضرارا كبيرة وخلفت نحو 100 قتيل وأمر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتحديد الأشخاص أو الجهات ذات العلاقة بكارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظة والتي تسببت بأضرار كبيرة بلغت نحو مليار دولار تقريبا.
ونبقى في المملكة التي استقبلت في 11 ديسمبر ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي عاد سالما معافى الى بلده بعد غياب اكثر من عام، حيث كان خادم الحرمين الشريفين على رأس مستقبلي سموه في استقبال ملكي وشعبي كبير.
أمنيا استمرت الانفجارات المتنقلة حيث ضرب العراق يوم دام عندما هزت خمسة تفجيرات بغداد وأوقعت نحو 127 قتيلا و450 جريحا، اما دمشق فقد شهدت انفجار حافلة في منطقة السيدة زينب ما أدى الى مقتل 3 أشخاص في انفجار اعتبره وزير الداخلية السوري عملا غير ارهابي.
وتفجرت العلاقات المصرية ـ الجزائرية على نحو غير مسبوق من التوتر عقب مباراة المنتخبين الجزائري والمصري للتأهل لنهائيات كأس العالم ما احدث ردود فعل من الطرفين على أعلى المستويات اضافة لحملات اعلامية زادت بتأجيج الوضع وغليانه فتوقفت الأنشطة الفنية والرياضية والسياسية بين البلدين وتم استدعاء السفير الجزائري في مصر وسط مناشدات صدرت لإعادة العلاقات بين البلدين لسكتها الصحيحة.
دوليا كان الحدث الأبرز ما شهدته الولايات المتحدة عندما فتح ضابط أميركي من أصل فلسطيني النار في أكبر قاعدة عسكرية أميركية في العالم في تكساس ما أدى الى مقتل 13 جنديا وجرح 30 آخرين.
سويسرا ايضا كانت محط الانظار بعدما صدرت نتيجة استفتاء الرأي الذي أجراه التلفزيون السويسري وأظهر ان 59% من الشعب السويسري يؤيدون حظر بناء المآذن في بلادهم ما استدعى ردود فعل منددة بنتيجة الاستفتاء التي اعتبرت اعتداء سافرا على الحريات الدينية.
وغيب الموت في هذا الشهر شقيق الرئيس السوري مجد الأسد بعد معاناة مع المرض، والأميرة فريال آخر أميرات مصر، والنائب الثاني لحاكم رأس الخيمة الشيخ سلطان القاسمي.