صرح جمال خالد الحشاش ـ رئيس لجنة جنوب شرق آسيا بجمعية إحياء التراث الإسلامي ـ بأن مشروع (إفطار الصائم) هو أحد المشاريع الخيرية الموسمية الذي تقيمه اللجنة في دول جنوب شرق آسيا في شهر رمضان المبارك من كل عام، مضيفا أن وجبات وموائد إفطار صائم تقدم للفقراء والمحتاجين والأيتام وأماكن تواجد المتضررين.
كما يقام المشروع في مساجد محسني الكويت الذين يتبرعون ويساهمون في نفقاته، والذي هو تعبير وتجسيد لمعاني الإخوة الإسلامية، ومناسبة لإدخال الفرحة في نفوس فقراء المسلمين هناك.
وتحدث الحشاش عن الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها لجنة جنوب شرق آسيا، مبينا أن أنشطة اللجنة تشمل اندونيسيا والفلبين وتايلاند وكمبوديا وماليزيا وفيتنام ولاوس، وتتنوع أعمال اللجنة هناك مثل طباعة نسخ من القرآن الكريم وترجمة معانيه توزيعه للمسلمين، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس والمستشفيات وبناء مساكن للفقراء وكفالة الأيتام وحفر الآبار وطباعة الكتب المفيدة.
واستطرد الحشاش أن أعمال الإغاثة للمتضررين والمنكوبين وتقديم المساعدات للأسرة الفقيرة والمحتاجة جزء من أنشطة اللجنة، وأن أبواب الخير مفتوحة لاستقبال تبرعات المحسنين لمساعدة المحتاجين والتخفيف من معاناتهم وظروفهم الصعبة، خاصة أننا نعيش أياما مباركة من شهر رمضان حيث يتضاعف الأجر والثواب.
وعن مشروع كفالة الأيتام بيّن الحشاش بأن هذا المشروع من المشاريع الخيرية المهمة التي تولي اللجنة اهتماما واضحا به، فهو مشروع إنساني أخلاقي يحفظ الأطفال من الضياع والتشرد، إضافة إلى أنه من الأعمال الصالحة التي يتقرب به المسلم إلى الله تعالى، فقد حث ديننا الإسلامي على رعاية اليتيم والإحسان إليه، ولكافل اليتيم أجر عظيم عند الله تعالى، وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى»، فكلنا نحب أن نكون رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وأضاف أن الأيتام الذين يكفلهم محسنو الكويت يعيشون في دور ومراكز تبرع بها أيضا أهل الكويت الخيّرون، فهي تحتضنهم وتوفر لهم العيش الكريم الآمن، واستشعارا للمسؤولية فإن اللجنة توفد مسؤولي اللجنة بصفة دورية لتفقد هؤلاء الأيتام وللاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والصحية والدراسية، وتحرص اللجنة على التواصل مع كفلائهم في الكويت لتزويدهم بتقارير مصورة تبين أحوالهم.
وأشاد الحشاش باللفتة الكريمة من قبل العديد من كفلاء الأيتام وتحملهم النفقات الدراسية للأيتام بعد تخرجهم من مراكزهم لأجل أن يتمكنوا من استكمال دراستهم الجامعية، وتواصلهم مع اليتيم في عيد الفطر وعيد الأضحى بالكسوة والعيدية لإدخال السرور في نفوس الأيتام.
وعن الأنشطة الأخرى للجنة قال جمال الحشاش إن اللجنة بتوفيق من الله تقيم دورات علمية صيفية تهدف إلى رفع المستوى العلمي للمدرسين في المدارس والمراكز التابعة للجنة، الأمر الذي يعود بالنفع والخير على مستوى المدرسين ويحقق الفائدة لطلبة هذه المراكز، وقد أسهم في نجاح هذه الدورات مشايخ ودعاة أفاضل من الكويت، حيث شاركوا بإلقاء المحاضرات والدروس والتوجيهات، فنسأل الله لهم الأجر والثواب.