دعا رئيس مجلس إدارة المبرة الكويتية لحماية الأسرة عادل الذكير إلى بذل الغالي والنفيس لحماية الوحدة الوطنية باعتبارها سور الكويت العظيم الذي بناه الآباء والأجداد وحموه ورعوه من كل معتد خارجي أو عابث داخلي. وقال الذكير إن الوحدة الوطنية الكويتية من أكبر النعم التي أنعم الله بها على الكويت وشعبها منذ نشوء المجتمع الكويتي الأول قبل حوالي أربعمائة سنة، وان إدراك الكويتيين الأوائل لهذه الحقيقة الغالية كان محل إعجاب وتقدير فجعلوها شعارا لهم رغم بساطة تعليمهم وضعف إمكاناتهم المادية الا أنهم كانوا أغنياء بإيمانهم بربهم وثقتهم بأنفسهم ووعيهم الرفيع بأهمية وحدتهم الوطنية، مما جعل تاريخ الكويت خاليا من أي حروب أهلية وصراعات داخلية وكانت ومازالت تفتخر بالسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية التي أحاطت بالكويت وحمتها من كل الدسائس والمؤامرات لأنها لم تكن وحدة طارئة أو مصطنعة بل حقيقة المعاني والمباني فكانت سورا عظيما حمى الله به الكويت وأهلها من العصور وترجم ذلك كله الدستور الكويتي ومذكرته التفسيرية.
وطالب بأن تنتقل هذه المعاني الراقية والجميلة للأجيال الحاضرة والمقبلة عبر الأسرة وأجهزة الإعلام وأجهزة الدولة المختلفة وأن تتفتح العقول والعيون لرصد كل ما من شأنه العبث أو النيل من الوحدة الوطنية الكويتية ولو وصل الأمر إلى حد فرض العقوبات الرادعة تجاه من يرتكب هذه الجريمة النكراء.
ودعا الذكير وزارة الأوقاف لتخصيص خطبة الجمعة القادمة لموضوع الوحدة الوطنية، كذلك أن تخصص وزارة الإعلام والقنوات الفضائية الكويتية برامج توعوية تعزز وتدعم الوحدة الوطنية الغالية.