دعا عميد كلية الشريعة السابق ورئيس المؤتمر الدولي للقضايا الإسلامية المعاصرة د.محمد الطبطبائي الى التعامل بحكمة مع الذين يحاولون تمزيق النسيج الاجتماعي، او يسيئون الى بعض فئات المجتمع، وألا يعالج الخطأ بخطأ مثله او اعظم منه. مؤكدا على مسؤولية الجميع في الحفاظ على الاستقرار والكرامة لكل فئات المجتمع، فكل من يعيش على هذه الارض الطيبة، من مواطنين ومقيمين يجب ان يحافظ على كرامتهم، ويحظى كل واحد منهم بالرعاية، والحماية من اي تطاول يمس نفسه او عرضه او ماله، وهذه من الحقوق الانسانية الضرورية التي كفلتها الشريعة الاسلامية.
واوضح ان الجميع سواسية امام الله تعالى، وان اكرم الناس هو اتقاهم لله جل وعلا قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والتقوى تكون بالالتزام بما أمر الله تعالى به والانتهاء عما نهى عنه. وان ما صدر من إساءة وفحش في العبارات في وسائل الإعلام لا يقره الشرع في التعامل مع الآخرين، وهذا مخالف للهدي النبوي الشريف، وفي الحديث «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا»، ومن التفحش الفحش بالعبارات الجارحة والاستهزاء والتطاول.
وأضاف ان التحريش بين الناس من الأمور المحرمة في الشرع وهو مما يسعى به الشيطان بين المسلمين، فعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «إن الشيطان قد ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم».