أسامة أبوالسعود
في ليلة إيمانية فاضت بروحانية من رب العالمين تلألأ مسجد الدولة الكبير بجموع حاشدة من المصلين الذين امتلأ بهم المصلى الرئيسي ومصلى النساء وجميع الساحات الداخلية ليفوق عدد المتهجدين في ليلة ٢٧ رمضان اكثر من ٢٥ ألفا بمسجد الدولة الكبير.
تلك الجموع الهادرة توافدت في هذه الليلة المباركة التماسا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، حيث استعدت إدارة المسجد الكبير بتنظيم مميز لحركة الدخول والخروج وبذلت الأجهزة الأمنية جهدا مضاعفا للوقوف على راحة تلك الجموع الكبيرة.
وأم المصلين في تلك الليلة المباركة في الركعات الأربع الأولى القارئ فهد الكندري، بينما أمهم في الركعات الأربع الاخيرة مع الوتر ودعاء القنوات القارئ مشاري العفاسي الذي دعا الله ان يحرر المسجد الأقصى ويرزقنا في الصلاة كما دعا بأن يحفظ الله الكويت وأميرها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء.
وفي الخاطرة الإيمانية تحدث الداعية الشيخ احمد القطان عن فضل تلك الليلة المباركة وهي ليلة ٢٧ رمضان التي تعد أرجى ليلة من الليالي العشر ان تكون ليلة القدر وهي كلها أيام خير وبركة في شهر الخير والبركة والرحمة.
ودعا الشيخ القطان كثيرا لجموع المسلمين كما دعا الله العظيم أن يحرر المسجد الأقصى من دنس اليهود المغتصبين وان يرزقنا فيه الصلاة وان يتقبل شهداء المسلمين ويداوي جراحهم ويفك المأسورين.
ودعا القطان الله سبحانه وتعالى ان يبارك في العمل الخيري في بلدنا الكويت وسائر بلاد المسلمين، مؤكدا ان هذا العمل الذي يقوم به المحسنون والمحسنات ومن الشباب والشابات هو صمام الأمان لبلدنا الكويت بفضل الله.
وأوضح ان الصدقات تقي مصارع السوء وتغلق ٧٠ بابا من أبواب السوء وبلدنا محفوظ بأمر الله وبهذا الخير الذي لا تجد كارثة تحل في بلد من البلدان الا هب لها أهل الكويت وشباب الكويت بجمع التبرعات وأعمال الخير ولله الحمد.
ودعا القطان رب العالمين بان يصلح أحوال الأمة البال والأحوال والعيال وأن يجمع شتاتها ويؤلف فرقتها وان يستجيب في هذه الليلة المباركة دعاء المسلمين في كل القارات، فانت رب العزة القائل: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).
كما دعا لنصرة أمة محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: «اللهم انا نسألك بقدرتك على شيء أن توحد كلمة المسلمين وان تنصر أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم على اعدائها ومن طغى عليها، وان تجنبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم احفظ أمن هذا البلد وأمن أمة الإسلام وأمنا في أوطاننا يا رب العالمين».
ومن جانبه، اكد مراقب إدارة مسجد الدولة الكبير محمد المتعب أن أعداد المتهجدين في تلك الليلة المباركة فاقت ٢٥ ألف متهجد من الرجال والنساء، حيث امتلأ صحن المسجد الرئيسي والساحات الخارجية.
وأكد المتعب أن إدارة مسجد الدولة الكبير وفرت جميع الاستعدادات لتلك الليلة المباركة موجها في هذا الصدد الشكر لوزارة الداخلية ورجال الأمن والإسعاف والمتطوعين وجميع الجهات التي شاركت إدارة المسجد الكبير للوقوف على راحة المتهجدين.
وكان واضحا وجود تنسيق وتكامل بين جميع مؤسسات الدولة لتوفير كل سبل الراحة للمصلين والمعتكفين.
مساجد العاصمة لم تدخر جهداً
صرح مسؤول الفريق الرمضاني في مراكز العاصمة م.عبدالله المسباح بأن الإدارة استنفرت جميع جهودها وطاقاتها لإحياء ليلة القدر التي تعدل ألف شهر.
وأضاف المسباح أن فرق طوارئ الصيانة متواجدة باستمرار سواء للمركز الرمضاني في مسجد الراشد أو لجميع مساجد المحافظة ويتم تدارك أي ملاحظة أو شكوى في حينها، حيث تتواجد فرقة الصيانة في المركز الرمضاني خلال الفعاليات وتقوم بتوفير جميع احتياجات المسجد اللازمة لاستمرار هذا الحدث، لافتا إلى الشراكة القائمة بين وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية ووزارة الصحة لتأمين صلاتي التراويح والقيام طوال الشهر الكريم.
هذا، وقد كرمت إدارة مساجد محافظة العاصمة اللواء إبراهيم الطراح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام وأهدته بهذه المناسبة درعا تكريمية.
كما كرمت الإدارة القارئ الشيخ د.ماجد العنزي إمام مسجد الدولة الكبير، والقارئ الشيخ فهد الكندري. من جهة أخرى، صرح المراقب الثقافي بإدارة مساجد العاصمة عبدالعزيز الدويلة بأن المراقبة الثقافية استضافت قراء متميزين وأقامت محاضرات إيمانية.
أجواء إيمانية في مراكز «مبارك الكبير» الرمضانية
أسامة أبوالسعود
أحيت إدارة مساجد محافظة مبارك الكبير الليلة السابعة من ليالي صلاة القيام وهي ليلة 27 رمضان في مراكزها الرمضانية الخمسة، وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة مساجد مبارك الكبير د.منيف الهاجري: إن مراكز مبارك الكبير الرمضانية ارتدت في هذه الليلة حلة إيمانية رسمت لوحة جميلة أمتعت آلاف المصلين الذين حرصوا على إحياء تلك الليلة في أريحية وأجواء إيمانية عامرة، وقد شهدت المراكز الخمسة حضورا كثيفا عج بالمصلين من الرجال والنساء جاءوا جميعا يبتغون مغفرة الله تعالى ومرضاته في هذه الليلة المباركة.
وتوجه الهاجري بالشكر إلى كل الجهات التي تعاونت لإخراج ليلة 27 على أعلى درجة من الدقة وعلى صعيد إيماني، وفي مركز صالح الكندري الرمضاني بمنطقة صباح السالم أم المصلين القارئان إبراهيم الدويسان، ومحمد القصار، وشهد المركز حضورا كثيفا.
وفي مركز طلحة بمنطقة القرين غص بآلاف المصلين وأيضا صلى عدد كبير خارج المسجد، وأم المصلين القارئ الشيخ أحمد الربادي.
وفي مركز عائشة المحري بمنطقة المسايل أم المصلين إمام المسجد فضيلة الشيخ يوسف جاسم العيناتي.